ملخص
لماذا تكتسب قمة مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى أهمية حالياً؟
تنطلق اليوم الأربعاء القمة الأولى بين مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى الخمس التي تحتل موقعاً جغرافياً مهماً وحساساً لبحث تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، وسط أجواء إيجابية حول مستقبل العلاقات المتبادلة، وهو ما أكدته متخصصة العلوم السياسية والأكاديمية بجامعة الكويت هيلة المكيمي، لافتة إلى أن المنطقة أمام منظومة جديدة لتعزيز التطلعات مع شركائنا القريبين جداً، متابعة أنها "بلا شك قمة تاريخية تجمع القيادة السياسية في المنطقتين".
وأشارت المكيمي إلى أن المنطقتين لديهما عديد من التقاطعات السياسية والجغرافية والاقتصادية، منوهة بأن دول آسيا الوسطى تشهد نهضة كبرى، إذ إنها ليست اقتصادات بدائية أو متخلفة وإنما أسواق ناشئة متوافقة مع دول الخليج في توجهات واحتياجات عدة.
وأوضحت الأكاديمية بجامعة الكويت أن هناك عديداً من المرتكزات، فحينما ننظر إلى الجانب الأمني والسياسي نجد قوى إقليمية موجودة في الشرق الأوسط لديها خطوات واسعة مع دول آسيا الوسطى منها تركيا وإيران وإسرائيل، مشيرة إلى أن الدول الثلاثة غير عربية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت المكيمي أن الصين قاطع مهم ورئيس يجمع المنطقتين، لاسيما وأن دول آسيا الوسطى أعضاء مؤسسين في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) والمعنية بالتعاون الأمني بشكل رئيس من خلال تعزيز مفهوم التعاون الأمني الإقليمي بين الدول الأعضاء، لافتة إلى الاهتمام الخليجي أخيراً بالانضمام لهذه المنظومة الآسيوية.
واستعرضت الأكاديمية الكويتية الأهمية الاستراتيجية لكل دولة من دول آسيا الوسطى، لافتة إلى أن كازاخستان هي عاشر دولة منتجة للبترول، وتركمانستان تعد رابع دول العالم في احتياطيات الغاز الطبيعي، متابعة "نعلم جميعاً أن القرن المقبل سيكون الصراع فيه على الغاز والتحول إلى الطاقة النظيفة"، مشيرة إلى "أهمية أوزبكستان الاستراتيجية، إذ إن تعدادها يقارب 34 مليون نسمة وتضم مدناً تاريخية على طريق الحرير سواء طشقند أو سمرقند، وكذلك خوارزم وبرغانا".
ولفتت المكيمي إلى قرغيزستان وثرائها في الموارد المائية والطبيعية كونها "تتميز بطبيعة جبلية وتكثر فيها المياه، إذ تغذي نهرين شهيرين في آسياً الوسطى والمعروفين لدى العرب سيحون وجيحون".