ملخص
كان الجيش الإسرائيلي أزال مباني صناعية أقامها مستوطنون داخل منطقة زراعية في قرية روجيب القريبة من بلدة فوريك وحصلت مواجهات بينه ومستوطنين، وقال في بيانه "اعتُقل عدد من الإسرائيليين وسُلموا إلى قوات الأمن لاستكمال الإجراءات".
قال الجيش الإسرائيلي إن مستوطنين إسرائيليين هاجموا بلدتين فلسطينيتين صباح اليوم الأربعاء وأضرموا النار في ممتلكات ورشقوا الحجارة، بعد محاولة الشرطة تفكيك مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" إنهما اعتقلا ثمانية أشخاص بتهمة الاعتداء على قوات الأمن وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن المستوطنين أضرموا النار في منزل وسيارتين داخل بلدة حوارة القريبة من مدينة نابلس، والتي استهدفت خلال وقت سابق من مستوطنين متطرفين يريدون أن تفرض إسرائيل سيادتها على جميع أراضي الضفة الغربية.
وأحرقت مجموعة من المستوطنين عقاراً في بلدة بيت فوريك القريبة.
وقالت المتحدثة باسم بلدية حوارة رنا أبو هنية لوكالة الصحافة الفرنسية إن عدداً من المستوطنين "هاجموا الجهة الغربية من البلدة، وأحرقوا مركبتين ومنزلاً".
وقال يوسف عوضي (66 سنة) من سكان حوارة وشقيق الشاب الذي أحرق منزله "دخل المستوطنون المنزل صباحاً وأضرموا النار فيه، وكان واضحاً أنهم جلبوا معهم مواد تساعد على الاشتعال".
ووفق عوضي فإن شقيقه تيسير عوضي كان مستيقظاً لحظة وصول المستوطنين وأصيب بجروح، وقال "لو لم يكن مستيقظاً هو والأولاد لاحترقت العائلة مع البيت".
وقال نائب رئيس المجلس البلدي في بيت فوريك ناهي حنني إن "عشرات المستوطنين هاجموا القرية مع ساعات الفجر من الجهة الغربية، وأحرقوا شاحنة وأشعلوا النار في أحد المنازل وبقالة لكن الأضرار كانت طفيفة"، مشيراً إلى تسجيل إصابات.
وأكد الجيش الإسرائيلي مهاجمة مستوطنين قريتي بيت فوريك وحوارة، قائلاً في بيان "دخل مدنيون إسرائيليون قرية بيت فوريك وأضرموا النار في ممتلكات ورشقوا الحجارة باتجاه القرية".
وقال الجيش الإسرائيلي إن مجموعة من المستوطنين واجهت قواته وقوات الشرطة، مضيفاً في بيان "يدين جيش الدفاع الإسرائيلي بشدة كل صور العنف ضد أفراد جيش الدفاع الإسرائيلي ويعد مثل هذه الأفعال خطرة لأقصى درجة".
وأضاف "في منطقة حوارة، اندلعت أعمال شغب عنيفة أخرى أضرم خلالها مدنيون إسرائيليون النار في ممتلكات ورشقوا الحجارة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الجيش الإسرائيلي أزال مباني صناعية أقامها مستوطنون في منطقة زراعية داخل قرية روجيب القريبة من بلدة فوريك وحصلت مواجهات بينه ومستوطنين، وقال في بيانه "اعتُقل عدد من الإسرائيليين وسُلموا إلى قوات الأمن لاستكمال الإجراءات".
ودانت الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية الفلسطينية "هجمات المستوطنين الإرهابية"، إذ عدت الرئاسة أن هجمات المستوطنين تتم "بدعم وحماية قوات الاحتلال"، وفق بيان صدر عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.
وقال أبو ردينة إن هجمات المستوطنين "وصلت إلى نحو 30" خلال أقل من شهر في محافظة نابلس، وحمل "مسؤوليتها للإدارة الأميركية التي توفر الدعم الكامل لسلطات الاحتلال وتمنع عنها المحاسبة الدولية".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن هناك "تصعيداً ملحوظاً" في هجمات المستوطنين على الممتلكات الفلسطينية.
ويقيم نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات داخل الضفة الغربية البالغ عدد سكانها 3 ملايين فلسطيني، ولا يشمل هذا العدد مستوطني القدس الشرقية المحتلة.
ويعد الاستيطان في الضفة الغربية غير قانوني بموجب القانون الدولي، وتكثفت الانتقادات الدولية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية عقب تكرار الهجمات على القرى الفلسطينية.
ووفقاً للأمم المتحدة، يعيش حالياً أكثر من 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وتعد معظم الدول المستوطنات القائمة على الأراضي المحتلة غير قانونية، وتعارض إسرائيل هذا وتستشهد بروابط تاريخية وتوراتية بالأرض.
وتصاعد العنف داخل جميع أنحاء الضفة الغربية منذ الهجوم الذي شنه مسلحو حركة "حماس" خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، وردت إسرائيل بعملية عسكرية ضد "حماس" في غزة قبل أن يتسع الصراع إلى جبهات عدة.
وترفض بعض مجموعات الشباب من المستوطنين سلطة الجيش الإسرائيلي في المناطق التي يرون أنها تحت سيطرتهم، وهاجموا القوات الإسرائيلية وكذلك الفلسطينيين.
وقال بعض زعماء المستوطنين إن العنف ليس له مكان في نشاطهم، داعين إلى محاكمة المخالفين.
واستغلت جماعات المستوطنين أعمال العنف في غزة لمحاولة بناء مستوطنات جديدة داخل مناطق لم تصرح بها الدولة الإسرائيلية بعد، ويُرسل الجيش من حين إلى آخر لتفكيكها.