Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برلمان صرب البوسنة يقر قانونا مثيرا يجرم التشهير

الأمم المتحدة اعتبرتها خطوة ضد حرية التعبير وطالبت بإبطاله

الزعيم ميلوراد دوديك يسعى بقوة إلى انفصال جمهورية صرب البوسنة (أ ف ب)

ملخص

برلمان صرب البوسنة يقر قانوناً مثيراً للجدل رفضته الأمم المتحدة ويجعل من أفعال التشهير والتحقير والقدح والذم جرائم جنائية.

أقر برلمان صرب البوسنة، قانوناً يعيد تجريم التشهير، في خطوة اعتبرتها المعارضة وجماعات حقوقية بمثابة تهديد لحرية التعبير.

ويندرج إقرار التعديل القانوني، ضمن سلسلة مبادرات مدعومة من الزعيم ميلوراد دوديك الساعي لانفصال جمهورية صرب البوسنة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ووفق التعديل الجديد أصبحت أفعال التشهير والتحقير والقدح والذم جرائم جنائية، تشمل عقوباتها غرامة مالية، وتبطل هذه الخطوة القانون الذي أقره برلمان البوسنة عام 2011 وينص على إلغاء تجريم التشهير وجعله مخالفة مدنية.

وانتقد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القرار مباشرة بعد جلسة التصويت، أمس الخميس، معتبراً في تغريدة أن "هذه الخطوة إلى الوراء تهدد بشكل خطر حرية التعبير وتقلص المساحة المدنية بشكل أكبر... ويجب إبطاله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واحتج المئات، الثلاثاء الماضي، على القانون في بانيا لوكا العاصمة الإدارية لصرب البوسنة. وقال معارضون، إن القانون يهدف إلى إسكات الأصوات المنتقدة في كيان صرب البوسنة.

ويأتي التعديل بعد أيام فقط من توقيع "دوديك" قانونين مثيرين للجدل استهدفا سلطة المبعوث الدولي للبلاد والمحكمة الدستورية في كيان صرب البوسنة.

وحذرت السفارة الأميركية في البوسنة من أن "هؤلاء الذين قدموا ودعموا هذا التشريع القمعي قد حركوا (كيان صرب البوسنة) جمهورية صربسكا خطوة أخرى على طريق الاستبداد".

ورأت السفارة أن القانون "يهدد قدرة المواطنين على التحدث بحرية ووسائل الإعلام المستقلة على نقل الحقيقة"، مضيفة أنه يعرض مستقبل البوسنة الأورو-أطلسي للخطر.

ويخوض دوديك مواجهة تنذر بعواقب خطرة مع المبعوث الدولي كريستيان شميدت المكلف بالإشراف على الجوانب المدنية لاتفاقية دايتون التي أنهت الحرب.

وتنقسم البوسنة بين كيان صربي، هي جمهورية صربسكا، واتحاد فيدرالي كرواتي مسلم يربطهما حكم مركزي ضعيف يعاني في أكثر الأحيان من الشلل.

هذا النظام السياسي المعقد موروث من اتفاقية دايتون للسلام التي أنهت الحرب الطائفية التي أودت بحياة 100 ألف شخص بين عامي 1992 و1995.

وما زال التوتر بين كوسوفو وصربيا قائماً منذ اندلاع الحرب أواخر التسعينيات التي دفعت "الناتو" إلى التدخل ضد بلغراد. وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد رفضت الاعتراف بها.

وما زال الصرب في كوسوفو موالين إلى حد كبير لبلغراد، خصوصاً في الشمال حيث يشكلون الغالبية ويرفضون كل خطوة تقوم بها بريشتينا لتعزيز هيمنتها على المنطقة.

ولكوسوفو رمزية تاريخية بالنسبة إلى صربيا خصوصاً أنها كانت مسرحاً لمعارك فاصلة على مر القرون. وما زال الإقليم الصربي السابق يضم عدداً من أهم الأديرة التابعة للكنيسة الصربية الأرثوذكسية.

المزيد من الأخبار