"ناسا" تفقد الاتصال مؤقتاً مع محطة الفضاء الدولية

أدت مشكلة موقتة في الطاقة طرأت على مركز مراقبة بعثات "ناسا" في هيوستن إلى فقدان الوكالة الاتصال بمحطة الفضاء الدولية لفترة وجيزة الثلاثاء الماضي.

وخلال هذه الفترة، لم تتمكن "ناسا" من إرسال أوامر أو أي صوت من الأرض إلى رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية، وفق ما أوردته الوكالة في مدونة.

ثم بعد نحو 90 دقيقة من الانقطاع، تدخلت أنظمة التحكم الاحتياطية، بحسب "ناسا".

وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها وكالة الفضاء إلى تشغيل أنظمتها الاحتياطية للسيطرة على وضع طارئ، وفق مدير برنامج المحطة الفضائية جويل مونتالبانو، الذي أضاف أن أي خطر لم يحط برواد الفضاء ومحطة الفضاء الدولية نفسها طوال الحدث.

وبعد نحو 20 دقيقة من الانقطاع، أبلغ رواد الفضاء السبعة الموجودون على متن محطة الفضاء الدولية بالمشكلة عبر أنظمة التواصل الروسية.

وذكرت الوكالة أن انقطاع التيار الكهربائي كان بسبب أعمال ترقية [برمجية] جارية في المبنى في مركز جونسون للفضاء بهيوستن.

وأعلنت "ناسا": "في نحو الساعة التاسعة صباحاً، تسببت مشكلة في الطاقة في مركز مراقبة البعثات في هيوستن في فقدان قدرات القيادة والقياس عن بعد والصوت من الأرض المخصصة لمحطة الفضاء الدولية".

وأضافت وكالة الفضاء "عزلت المسألة على الأرض، وتمكن مراقبو الرحلات الجوية من التحدث إلى الطاقم الموجود على متن المحطة من خلال قنوات 'روسكوزموس'، ولم يكن الطاقم في أي وقت من الأوقات في أي خطر".

وعلى رغم التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا على الأرض، يعمل رواد الفضاء الأميركيون والروس على متن المختبر المداري ويتدربون معاً من أجل التشغيل الآمن للمحطة الفضائية.

وكانت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" ألغت في وقت سابق من هذا العام قرارها بالانسحاب من التعاون مع محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024 الذي اتخذته وسط توترات بين روسيا والغرب بسبب العمل العسكري الذي ينفذه الكرملين في أوكرانيا.

وقال يوري بوريسوف، رئيس "روسكوزموس" العام الماضي: "لقد اتخذ قرار مغادرة المحطة بعد عام 2024".

لكن في أبريل (نيسان) من هذا العام، قال بوريسوف إن "روسكوزموس" وسعت مشاركتها في مشروع الفضاء الدولي.

وأبلغ رئيس وكالة الفضاء الروسية الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع متلفز: "بقرار من الحكومة، مدد تشغيل محطة الفضاء الدولية حتى عام 2028".