قتل خمسة جنود في الأقل اليوم الثلاثاء خلال هجوم جديد يعتقد أن مسلحي تنظيم "القاعدة" نفذوه بمحافظة أبين جنوب اليمن، حيث تخوض قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي معركة ضد التنظيم منذ عام تقريباً، بحسب مصدر عسكري وسكان.
وقال المتحدث العسكري لقوات المجلس الانتقالي محمد النقيب إن "الهجوم وقع في وادي عومران بمديرية مودية شرق أبين، لكن وحدات أمنية وعسكرية أفشلت هجوماً للعناصر الإرهابية التي استخدمت الأسلحة الرشاشة وقذائف ’آر بي جي‘ ضد القوات".
وأضاف أن القوات الحكومية خاضت معركة لمدة ساعتين مع العناصر الإرهابية مما أدى إلى مقتل خمسة جنود وإصابة أربعة آخرين مع عدد من المهاجمين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بدورهم ذكر بعض السكان أن عربات عسكرية شوهدت تقل ضحايا من المسلحين المهاجمين لم يعرف عددهم، وأوضح النقيب أن المهاجمين تسللوا من محافظة البيضاء المحاذية، وهي منطقة خارج مسرح عملية القوات الأمنية المعروفة باسم "سهام الشرق".
ولفت النقيب إلى أن تنظيم "القاعدة" الإرهابي يحاول تعطيل التقدم العسكري من خلال القيام بمثل هذه الهجمات الإرهابية المباغتة وعبر نصب كمائن باستخدام عبوات ناسفة ضد القوات الأمنية.
ويعد هذا الهجوم الثاني على قوات الأمن في أبين خلال أقل من أسبوع، ويأتي في أعقاب هجمات نفذها التنظيم منذ بداية العام داخل المحافظة نفسها، رداً على العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الموالية للمجلس الانتقالي، العام الماضي.
واستغل "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية ومقره اليمن معارك يخوضها التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران لتعزيز نفوذه، ولا يزال موجوداً على رغم الحملة المكثفة التي يشنها منذ 10 سنوات ضده كل من الجيش الأميركي والتحالف والحوثيين، مستغلاً حال الفوضى التي تعيشها البلاد والتعاطف القبلي ووجود مساحات شاسعة خالية جنوب اليمن.
