فيم يفكر كاسترو وأسوريو قبل مواجهة النصر السعودي والزمالك المصري؟

تتجه، اليوم الخميس، أنظار الملايين من جماهير كرة القدم إلى استاد مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف لمتابعة المواجهة المنتظرة بين النصر السعودي والزمالك المصري في ختام مباريات المجموعة الثالثة بدور المجموعات لبطولة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، حيث يسعى كل منهما لخطف إحدى بطاقتي العبور نحو الدور ربع النهائي.

وتزامناً مع مواجهة النصر والزمالك، يستضيف استاد مدينة الملك سعود الرياضية بالباحة مباراة الطرفين الآخرين في المجموعة، الشباب السعودي والاتحاد المنستيري التونسي.

ويتصدر النصر المجموعة متساوياً مع الشباب في رصيد النقاط (أربع نقاط) ويتفوق عليه في رصيد الأهداف المسجلة، بعدما فاز كل منهما في مباراة وتعادل في أخرى، ويأتي الزمالك في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط بعد الفوز على الاتحاد المنستيري في الجولة الأولى والخسارة من الشباب في الجولة الثانية.

ويرى مدرب النصر لويس كاسترو أن مواجهة الزمالك بمثابة "النهائي المبكر" للبطولة العربية نظراً لأهمية اللقاء في حسم المتأهل لدور الثمانية.

وقال كاسترو، أمس الأربعاء، "التأهل غداً في أيدينا مثلما في يد الزمالك، المباراة بمثابة النهائي وستكون صعبة".

"الشباب في وضع أفضل منا لكننا نركز فقط على الانتصار، عمل الفريق ظهر بشكل تصاعدي في المباريات الماضية لكن مباراة الغد مفصلية".

وعبر مدرب النصر عن سعادته لانضمام السنغالي ساديو ماني إلى فريقه قادماً من بايرن ميونيخ الألماني لكنه شدد على أن النجوم الكبار فقط لا تصنع شخصية الفريق الفائز.

وأضاف "ساديو لاعب مميز وانضم للمجموعة للعمل مع الفريق، حضور اللاعبين الكبار يجذب الانتباه إليهم ويتم التغافل عن المجموعة لكن بالنسبة لنا التركيز والانتباه لكل الفريق، لا يمكن أن يلعب لاعب بمفرده".

وتطرق المدرب البرتغالي إلى معاناة فريقه من الإجهاد بسبب كثرة المباريات والتنقل في فترة الاستعداد للموسم الجديد.

وبدأ النصر فترة الإعداد في البرتغال قبل السفر لليابان لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، التي خاضها قبل يوم واحد من مواجهة الشباب في البطولة العربية.

وأردف "نعيش وضعاً صعباً لأننا لعبنا أربع مباريات خلال ستة أيام وفي دولتين بعيدتين، لكن النصر الآن فريق عالمي لذا فهو مجبر على تحمل ضغط المباريات".

وكان النصر أول من فتح باب الصفقات العالمية الكبرى في الدوري السعودي حينما فاجأ العالم في بداية فترة الانتقالات الشتوية الماضية بضم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفقة انتقال حر بعقد قياسي، أشارت تقارير صحافية عالمية إلى تخطيه حاجز 200 مليون يورو (219 مليون دولار).

وخلال الصيف الحالي واصل النصر دعم صفوفه بلاعبين من فئة النخبة إذ أنفق 88 مليون دولار لضم النجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش من إنتر ميلان الإيطالي، ولاعب الوسط الإيفواري ساكو فوفانا من لانس الفرنسي، والظهير الأيسر البرازيلي أليكس تيليس من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأخيراً النجم السنغالي ساديو ماني من بايرن ميونيخ.

وخلال الساعات الأخيرة أشارت تقارير صحافية إسبانية إلى اقتراب النصر من التوصل لاتفاق مع برشلونة بطل الدوري الإسباني لشراء مدافعه الفرنسي كليمو لونغليه.

وأشارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" إلى أن المدافع البالغ عمره 28 عاماً لم يعد ضمن خطط المدرب تشاقي هيرنانديز للموسم الجديد وأن لاعب إشبيلية السابق كان قريباً من الانتقال إلى توتنهام مجدداً قبل ظهور النصر في الصورة.

وعلى الجهة الأخرى قال الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو مدرب الزمالك، إن طريقة لعب فريقه ستحد من خطورة البرتغالي رونالدو قائد النصر، حيث يحتاج الزمالك للفوز على وصيف بطل السعودية للتأهل لدور الثمانية أو التعادل في المباراة مع خسارة الشباب من الاتحاد المنستيري في المباراة الأخرى للمجموعة الثالثة.

وكشف أوسوريو عن رؤيته لشكل الرقابة المطلوبة للحد من خطورة رونالدو حيث قال "أقرب لاعب من رونالدو (في الملعب) سيراقبه".

"لم أحدد لاعباً معيناً، رونالدو الأفضل في العالم ويستطيع تغيير النتيجة، لكن أسلوبنا في اللعب سيقلل خطورته".

وتطرق المدرب الكولومبي للإمكانات المالية للنصر وانضمام قائد السنغال ساديو ماني للفريق من بايرن ميونيخ بطل ألمانيا بعد التعاقد مع البرازيلي أليكس تيليس والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش وسيكو فوفانا.

وقال "الإمكانات المالية للنصر كبيرة ولديه أفضل لاعبين في جميع المراكز وخاضوا تجارب في أوروبا".

"التعاقد مع ماني رائع وستكون فرصة جيدة إذا لعبنا ضد فريق يضم لاعباً مثله، من المهم أن يواجه مدافعو المنتخب الأولمبي لاعبين مثل ماني ورونالدو".

ويضم الزمالك في صفوفه المدافعين حسام عبدالمجيد وحاتم سكر وهو الثنائي الذي ساعد المنتخب المصري على التأهل لأولمبياد باريس الصيف المقبل.

ويعيش الزمالك حالة من عدم الاستقرار الإداري حيث أعلن رئيسه السابق مرتضى منصور استقالته من أي منصب إداري، على خلفية تعثر النادي مالياً بسبب الحجز على أرصدته البنكية من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم.

وكانت المحكمة الإدارية العليا بمصر أصدرت حكماً في يوليو (تموز) الماضي برفض طعني وزارة الشباب والرياضة، ومرتضى منصور على عودة الأخير لرئاسة الزمالك من جديد، وأيدت عزله نهائياً من رئاسة النادي.