ملخص
وصلت أسعار الفائدة في بريطانيا إلى 5.25 في المئة وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2008.
تراجعت الأسهم الأوروبية خلال الجلسة الثالثة على التوالي اليوم الخميس، إذ نال ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وتقارير الأرباح المخيبة من المعنويات قبل قرار بنك إنجلترا في شأن سعر الفائدة.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة مع نهاية جلسة تداولات اليوم مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين، وقاد مؤشر "داكس" الألماني الخسائر في المنطقة مع هبوط سهم "إنفنيون" تسعة في المئة، بعد أن توقعت الشركة المصنعة للرقائق انخفاضاً في إيرادات الربع الرابع مع استمرار عدم وضوح الوضع في سوق أشباه الموصلات.
إلى ذلك تراجع سهم مجموعة بورصة لندن 3.5 في المئة بعد أن أعلنت تقاريرها خلال النصف الأول، فيما صعد سهم "سوسيته جنرال"، ثالث أكبر بنك مدرج في فرنسا ثلاثة في المئة، وزاد سهم "آي إن جي غروب"، أكبر بنك هولندي، 1.4 في المئة، بعد أن أعلن عن أرباح فصلية أفضل من المتوقع.
بنك انجلترا يرفع معدلات الفائدة
وفي تلك الأثناء رفع بنك إنجلترا (المركزي البريطاني) أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية الخميس لتصل إلى 5.25 في المئة وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2008، وذلك بهدف محاربة التضخم الذي يتوقع أن يستمر على رغم انخفاضه خلال الأشهر الأخيرة.
وقال "المركزي البريطاني" في بيان إن "بعض المؤشرات الحاسمة تشير بما في ذلك زيادات الأجور إلى مزيد من الضغوط التضخمية المستمرة، لذ قررت لجنة السياسة النقدية في هذا الاجتماع رفع أسعار الفائدة للمرة الـ 14 على التوالي".
وبذلك اختار بنك إنجلترا زيادة مماثلة لتلك التي قررها الاحتياط الفيدرالي الأميركي (المركزي الأميركي) و"المركزي الأوروبي" في نهاية يوليو (تموز) الماضي، وإن عدلت السلطة النقدية البريطانية توقعاتها التضخمية بزيادة طفيفة لفترة أطول متوقعة بـ 2.5 في المئة خلال 2024 وبـ 1.5في المئة خلال 2025.
وبلغ معدل التضخم 7.9 في المئة على أساس سنوي في المملكة المتحدة خلال يونيو (حزيران) الماضي، وهو أعلى معدل بين دول مجموعة السبع الغنية على رغم التباطؤ الملحوظ، مما أدى إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة في المملكة المتحدة، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة.
وقال رئيس بنك إنجلترا أندرو بيلي في البيان إن "التضخم يتراجع وهذه أخبار جيدة، ونعلم أن التضخم يؤثر في شكل مباشر في الأقل ثراء، ونحن في حاجة إلى العمل لضمان عودته لهدفنا البالغ اثنين في المئة".
وتسببت أسعار السلع والمواد الخام، ولا سيما الطاقة، في ارتفاع التضخم بعد الصدمات المتتالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و"كوفيد-19"، ثم الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن التضخم المتولد داخل المملكة المتحدة نفسها هو الذي يقلق البنك المركزي.
أسهم اليابان تنخفض على خطى "وول ستريت"
في شرق آسيا تراجعت الأسهم اليابانية لليوم الثاني على التوالي اليوم الخميس مقتفية أثر "وول ستريت" التي أغلقت أمس الأربعاء على انخفاض، إذ نال ارتفاع عائدات السندات في الولايات المتحدة واليابان من معنويات المستثمرين.
وهبط مؤشر "نيكاي" الياباني 1.68 في المئة ليغلق عند 32159.28 نقطة بعد أن تراجع 2.3 في المئة في أكبر خسائر يومية في الجلسة السابقة، كما
هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.45 في المئة إلى 2268.35 نقطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصعد مؤشر "نيكاي" نحو خمسة في المئة حتى اليوم الخميس من أدنى مستوى له الذي سجله في يوليو الماضي.
وارتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 أعوام إلى أعلى مستوى خلال أكثر من تسعة أعوام بعد ارتفاع عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات خلال الليل، مما دفع بنك اليابان إلى إجراء عملية شراء طارئة للسندات.
وواصل الين تراجعه بعد إعلان بنك اليابان عن عملية الشراء الطارئة ليسجل أدنى مستوى خلال أربعة أسابيع عند 143.89 ين للدولار، مما حد من خسائر المؤشر "نيكاي".
وأغلقت "وول ستريت" على انخفاض الليلة الماضية مع هبوط مؤشري "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" لليوم الثاني على التوالي بعد يوم من خفض وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية.
وفي بورصة اليابان هوى سهم "تي دي كيه" نحو 10.23 في المئة بعد أن خفضت شركة صناعة أجهزة الاستشعار التوقعات للعام بأكمله.
وبالمثل هبط سهم "ياماها" 14.57 في المئة على خلفية خفض صانعة الآلات الموسيقية توقعاتها للأرباح السنوية.
لكن سهم "كاواساكي كيسن" خالف الاتجاه وصعد 4.05 في المئة بعد أن أعلنت شركة الشحن التي تضم بين مساهميها صندوق استثمار عن إعادة شراء للأسهم في الجلسة السابقة.
وقفز أيضاً سهم نظيرتها "نيبون" يوسن 7.24 في المئة ليتصدر المؤشر "نيكاي" بعد الإعلان عن إعادة شراء لما يبلغ 16.7 في المئة من الأسهم الحالية اليوم الخميس.