Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تحبط استهدافا أوكرانيا للعاصمة موسكو بـ"مسيرة"

كييف أعلنت تدمير عشرات "الكروز" و"الفرط صوتية" وطائرات "شاهد" الإيرانية

ملخص

بعد استهداف روسي مكثف للأراضي الأوكرانية بعشرات الصواريخ والمسيرات إيرانية الصنع ردت كييف باستهداف العاصمة موسكو بطائرة مسيرة أسقطتها روسيا.

قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية دمرت طائرة مسيرة معادية لدى اقترابها من العاصمة الروسية، اليوم الأحد، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة استهدافات كييف المتزايدة لموسكو.

وكتب سوبيانين على تطبيق المراسلة "تيليغرام" أن الطائرة المسيرة اقتربت من موسكو نحو الساعة 11 صباحاً (08:00 بتوقيت غرينتش).

وسبق أن اتهمت روسيا أوكرانيا بشن هجومين بطائرات مسيرة على العاصمة موسكو الأسبوع الماضي.

هجمات متبادلة

قال سلاح الجو في كييف، اليوم الأحد، إن روسيا شنت عدة موجات من القصف على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 70 سلاحاً للهجوم الجوي بما في ذلك صواريخ كروز وفرط صوتية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وأضاف سلاح الجو عبر "تيليغرام"، أن الدفاع الجوي الأوكراني دمر 30 من أصل 40 صاروخ كروز وكل الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" التي أطلقتها روسيا خلال الليل، والتي بلغ عددها 27 مسيرة، بحسب "رويترز".

وذكر "إجمالاً، في عدة موجات من الهجمات، من مساء أمس السبت وحتى اليوم الأحد، استخدم العدو 70 وسيلة من أسلحة الهجوم الجوي"، موضحاً أن موسكو أطلقت ثلاثة صواريخ كينجال فرط صوتية دون تقديم مزيد من المعلومات في شأنها.

ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك أي ضرر من الهجوم الذي وقع خلال الليل أو ما حدث لصواريخ كروز الـ10 التي لم يتم إسقاطها.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات لهيئة البث العامة الأوكرانية، إن أحد الأهداف الرئيسة للهجوم الروسي كانت منطقة خميلنيتسكي.

بدوره، ذكر مسؤول طوارئ في دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا، أن النيران شبت في سقف خشبي لمبنى جامعي بالمدينة، في أعقاب قصف أوكراني، أمس السبت. ولفت أليكسي كوليمزين رئيس البلدية الذي عينته روسيا على تطبيق "تيليغرام" إلى أنه "نتيجة للهجوم الأخير على دونيتسك، اشتعلت النيران في المبنى الأول لجامعة الاقتصاد والتجارة".

وأوضح أليكسي كوستروبيتسكي وزير الطوارئ الذي عينته روسيا للمنطقة التي تسميها موسكو جمهورية دونيتسك الشعبية، أن القوات الأوكرانية استخدمت ذخائر عنقودية في القصف الذي تسبب في الحريق.

وتعهدت أوكرانيا، التي تلقت إمدادات من الذخائر العنقودية الأميركية، الشهر الماضي، باستخدامها فقط لتفكيك تجمعات الجنود الروس.

قصف متواصل

وصعدت موسكو من وتيرة هجماتها في كييف، حيث ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقصف متواصل استهدف مركزاً لنقل الدم وصفه بأنه "جريمة حرب".

كما نالت صواريخ روسية، مساء أمس، مباني شركة أوكرانية لتصنيع محركات الطائرات ذات "أهمية استراتيجية"، بعد ساعات من هجوم أوكراني بمسيرة على ناقلة نفط روسية في البحر الأسود.

وهذه الهجمات هي الأحدث منذ انسحاب موسكو من اتفاق الشهر الماضي يضمن صادرات الحبوب الأوكرانية على رغم الصراع المستمر.

وقال زيلينسكي إن القوات الروسية قصفت مركزاً لنقل الدم في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، مضيفاً أنه تم الإبلاغ عن سقوط "قتلى وجرحى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع، أن "جريمة الحرب هذه تقول كل شيء عن العدوان الروسي. وحوش تدمر كل ما يسمح بالعيش".

وجاء الهجوم بعد وقت قصير من إعلان زيلينسكي في كلمته اليومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هجوم صاروخي روسي على منشآت تابعة لمجموعة "موتور سيش" التي تصنع محركات للطائرات والمروحيات.

وأممت الدولة الأوكرانية عام 2021 مجموعة "موتور سيش"، ثم باتت تديرها مباشرة إلى جانب شركات أخرى انطلاقاً من "أهميتها الاستراتيجية". وتتولى وزارة الدفاع إدارة أصول هذه الشركات بهدف "تأمين الحاجات الملحة للقوات المسلحة".

ويقع مقر المجموعة في زابوريجيا (جنوب) التي تستحوذ عليها القوات الروسية جزءاً منها.

وفي كلمته المسائية حافظ زيلينسكي على لهجة التحدي، مصراً على أنه "بغض النظر عن عدد الهجمات الروسية، فإنها لن تحقق شيئاً للعدو".

البحر الأسود ساحة للمعارك

جاءت الضربة الروسية بعد هجوم أوكراني ليل الجمعة/ السبت على ناقلة نفط روسية في مضيق كيرتش، مما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، في إطار من التوتر المتزايد في البحر الأسود.

كذلك، أعلنت روسيا السبت أنها أرسلت مقاتلة لاعتراض مسيرة أميركية من دون طيار من طراز "ريبر" فوق هذا البحر.

وتزايد عدد الهجمات في البحر الأسود من الطرفين منذ أن رفضت موسكو في منتصف يوليو (تموز) تمديد العمل باتفاق رعته الأمم المتحدة كان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود على رغم الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022.

في هذه الأثناء، قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، إن أوكرانيا نفذت ضربة بمسيرة على ناقلة نفط روسية في مضيق كيرتش. وأضاف "فجر جهاز الأمن الأوكراني ليلاً SIG، وهي ناقلة نفط كبرى تابعة للاتحاد الروسي كانت تنقل الوقود للقوات الروسية"، مشيراً إلى أن الجهاز "نفذ عملية خاصة أخرى ناجحة بالتعاون مع البحرية".

وأشار إلى أن هذه "العملية الخاصة" الجديدة نفذت "بنجاح" بالتنسيق مع البحرية في المياه الإقليمية الأوكرانية بواسطة مسيرة بحرية ومتفجرات، مؤكداً أن السفينة "كانت محملة جيداً بالوقود، بحيث أمكن رؤية المفرقعات تنفجر من بعيد".

بذلك، أكد المصدر الهجوم الذي أعلنت عنه في وقت سابق الوكالة الفيدرالية للنقل البحري والمياه على "تيليغرام" ووكالة "ريا نوفوستي" الروسية التي أكدت أنه لم يسفر عن ضحايا.

اتهامات هنا وهناك

من جهتها، نددت وزارة الخارجية الروسية بهجوم أوكراني على "سفينة مدنية" نفته كييف، مشيرة إلى أنه "لم يعرض طاقمها لخطر الموت فحسب، بل أثار أيضاً خطر حدوث كارثة بيئية واسعة النطاق". 

وأفادت الوكالة الفيدرالية للنقل البحري والمياه على "تيليغرام" بأن الناقلة SIG أصيبت بثقب عند خط الماء في منطقة غرفة المحرك "نتيجة على ما يبدو لهجوم من مسيرة"، مشيرة إلى أن السفينة طافية.

وأوقفت حركة المرور على الجسر الذي يربط شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو لنحو ثلاث ساعات قبل أن تستأنف في ساعة مبكرة من صباح السبت، بحسب مركز معلومات الطرق السريعة على "تيليغرام".

ويستخدم هذا الجسر، الذي استهدفته ضربات أوكرانية مرتين، لنقل المعدات إلى الجيش الروسي على الجبهة الأوكرانية، لكنه مفتوح أيضاً أمام التنقلات المدنية وحركة السكك الحديدية.

وفي شبه جزيرة القرم نفسها، أعلنت السلطات الروسية السبت أنها أسقطت مسيرة أوكرانية خلال محاولة جديدة لمهاجمة ميناء سيباستوبول الرئيس الذي يعد قاعدة روسية في شبه الجزيرة.

وكانت أوكرانيا أعلنت الجمعة أن إحدى مسيراتها أصابت سفينة حربية روسية في قاعدة بالبحر الأسود، فيما أكدت روسيا صد غارات جوية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها.

المزيد من دوليات