Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تملأ الهند فجوة الطلب العالمي على السلع التي خلفها تباطؤ الصين؟

توقعات بارتفاع واردات نيودلهي من النفط والفحم والغاز والنحاس والألومنيوم والصلب بأكثر من 5 في المئة

 تشير التقديرات إلى أن استهلاك المنتجات البترولية في الهند سيرتفع 5 في المئة تقريباً العام المقبل (غيتي)
 

ملخص

 طلب الصين على السلع سيتباطأ إلى ما بين 1 و3 في المئة مصحوباً بتباطؤ الناتج المحلي الإجمالي.

من المقرر أن يؤدي تباطؤ النمو في الصين إلى الإضرار بالطلب العالمي على السلع الأساس، لكن الهند يمكن أن تعوض بعض هذا النقص، وفقاً لتقرير حديث صدر عن "مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة".

ورجحت المجموعة في تقريرها الذي أوردته شبكة "سي أن بي سي" أن يتفوق النمو الاقتصادي للهند على نظيره الصيني، إذ من المقرر أن تصبح الدولة الواقعة جنوب آسيا ثالث أكبر اقتصاد بحلول نهاية هذا العقد، مما يعني أن طلبها على السلع أن يرتفع، ويمكن أن يغطي أكثر من نصف النقص في الطلب الصيني وبخاصة في قطاع الطاقة، بحسب ما ذكره التقرير.

وكتب محللو "مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة" أنه "من المقرر أن ينمو طلب الهند على السلع الأساس بسرعة، بدعم من التركيبة السكانية المواتية والتوسع الحضري والنمو في التصنيع والصادرات وبناء البنية التحتية". 

وتجاوزت الهند الصين لتصبح الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ووفقاً لبيانات المجموعة المصرفية فمن المتوقع أن يرتفع معدل التحضر إلى 40 في المئة بحلول عام 2030 من المستويات الحالية البالغة 35 في المئة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على المعادن الصناعية وسلع الطاقة التي غالباً ما ترتبط بارتفاع الطلب على البنية التحتية والتصنيع. 

ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع الطلب السنوي في الهند على السلع الأساس مثل النفط والفحم والغاز والنحاس والألومنيوم والصلب بشكل جماعي إلى أكثر من خمسة في المئة من الآن وحتى عام 2030. 

وبالمقارنة فإن طلب الصين على هذه السلع نفسها سيتباطأ إلى ما بين واحد إلى ثلاثة في المئة، مصحوباً بهبوط الناتج المحلي الإجمالي المتوقع إلى 3.5 في المئة بحلول نهاية هذا العقد.

وتوسع الناتج المحلي الإجمالي الصيني خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 6.3 في المئة على أساس سنوي، وهو ما يقل عن توقعات السوق لنمو 7.3 في المئة. 

استهلاك مرتفع للمنتجات البترولية

كما توقعت المجموعة المصرفية أن يكون الانتعاش في الطلب الهندي على النفط والفحم هو الأبرز بما يتماشى مع اعتماد نيودلهي على استيراد النفط الثقيل بنسبة تزيد على 80 في المئة. 

وكتب المحللون، "ستكثف نيودلهي جهودها لإزالة الكربون بحلول عام 2030، لكن هذه الجهود قد تحبط بسبب حاجات الطاقة المتزايدة بسرعة، إذ لا يزال يتعين تلبية جزء كبير منها بالوقود الأحفوري"، في حين تشير التقديرات إلى أن استهلاك المنتجات البترولية في الهند لعام 2024 سيرتفع بنسبة خمسة في المئة تقريباً من المستويات الحالية إلى 233805 أطنان، بحسب مشاريع تخطيط البترول في الهند.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووفقاً لسيناريو المجموعة المصرفية المضاد فإنه حتى لو لم يتباطأ نمو الصين فيقدر أن تعوض الهند 60 في المئة من ركود الصين في طلب الفحم خلال عام 2030. 

استهلاك الصين للمعادن الصناعية

ويعني تركيز الحكومة الهندية المتزايد على تطوير البنية التحتية وتحول الطاقة والنفقات الرأسمالية أيضاً أن الطلب على الصلب والحديد سيرتفع هناك، إذ يشير التقرير إلى أن "المعادن والكميات الكبيرة قد تشهد ارتفاعاً قوياً في الطلب"، وقالت "المجموعة المصرفية" إن "النقص الهائل الذي خلفته الصين في الطلب على الصلب والألومنيوم قد يكون من الصعب سده"، مشيرة إلى أنه بالنسبة إلى الألومنيوم والصلب فإن زيادة الطلب في الهند قد لا تكون كبيرة جداً مقارنة مع الصين، وذلك لأن حجم استهلاك بكين لهذه العناصر كبير جداً.

وتستهلك الصين أكثر من 50 في المئة من المعادن الصناعية وإنتاج الصلب على مستوى العالم، وتقول المجموعة المصرفية إنه وبينما ستستمر الصين في الاحتفاظ بمكانتها كقوة عملاقة في أسواق السلع الأساس إلا أنه لا يزال بإمكان الهند أن تظل مؤثراً مهماً.

اقرأ المزيد