ملخص
تصاعدت المواجهات بين الجيش ومقاتلي "فانو" مما دفع دولاً أجنبية إلى تحذير رعاياها من السفر إلى المنطقة
أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن "أعمال العنف المستمرة" في أمهرا تعوق إيصال المساعدة الإنسانية إلى هذه المنطقة في شمال إثيوبيا، داعياً إلى إرساء السلام فيها.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية المتحدر من إثيوبيا إن منظمته "قلقة لأعمال العنف المستمرة". ولفت عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إلى "صعوبة إيصال المساعدة الإنسانية بسبب قطع الطرق"، مؤكداً أن "الاتصالات صعبة بسبب تعليق الإنترنت". وأضاف "ندعو إلى تسهيل (إيصال المساعدات) في شكل دائم وإلى حماية النظام الصحي في أمهرا، بحيث تتمكن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من مواصلة العمل هناك. وندعو خصوصاً إلى السلام".
مواجهات
وتأتي هذه المواجهات بين مقاتلين محليين والجيش الإثيوبي في ثاني أكبر بلد أفريقي من حيث التعداد السكاني، بعد تسعة أشهر فقط من انتهاء نزاع مدمر في منطقة تيغراي المجاورة شارك فيه أيضاً مقاتلون من أمهرا.
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، السبت الماضي، أنها قامت بحملة اعتقالات على صلة بـ"الأزمة الأمنية في منطقة أمهرا"، وذلك بعد فرضها حالة الطوارئ، الجمعة.
"أمهرا فانو"
وكان مقاتلو الميليشيات القومية "أمهرا فانو" يسيطرون على ثلاث مدن كبرى في المنطقة، بحسب ما أفاد سكان، هي لاليبيلا وغوندار وديسي، وعلى رغم عدم تسجيل أي مواجهة جديدة في لاليبيلا، أورد سكان غوندار وبهير دار، العاصمة الإدارية لأمهرا، أنهم سمعوا إطلاق نار، ليل الاحد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفادت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان بأن مدنيين تعرضوا لهجمات وأصيبت ممتلكات بأضرار، فضلاً عن تعليق خدمات النقل والإنترنت في مناطق عدة من أمهرا، وعلقت الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها المتجهة إلى ديسي ولاليبيلا وغوندار.
التوتر
وتنامى التوتر في المنطقة، منذ أبريل (نيسان) الماضي، حين أعلنت الحكومة نيتها تفكيك "القوات الخاصة"، وهي وحدات شبه عسكرية أنشأها عديد من الولايات الإقليمية منذ 15 عاماً، واحتج قوميو أمهرا على هذا الإجراء، معتبرين أن الحكومة تريد من ذلك إضعاف المنطقة.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة المواجهات بين الجيش ومقاتلي "فانو"، مما دفع دولاً أجنبية إلى تحذير رعاياها من السفر إلى المنطقة.