Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يتهم المدعين بمحاولة إسكاته قبل محاكمته

ديسانتيس يرفض ادعاءات الرئيس السابق حول تزوير الانتخابات الأخيرة

قال ترمب "ينبغي ألا يفرض عليَّ أمر احترازي لأنه سيضر بحقي في حرية التعبير" (أ ب)

ملخص

اعتبر محامو الرئيس السابق أن القيود التي اقترحها سميث ستنتهك حق ترمب في حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور

رد الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترمب على محاولة من محامي الحكومة الحد من المعلومات التي يمكن له عرضها بشكل علني وتتعلق بمحاكمته التاريخية بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.

وقال ترمب في منشور على منصته "تروث سوشال"، "ينبغي ألا يفرض عليَّ أمر احترازي لأنه سيضر بحقي في حرية التعبير". وأضاف أن ذلك يجب أن يفرض "بالأحرى على جاك سميث المختل ووزارة اللاعدل لأنهما يسربان بشكل غير قانوني" معلومات في وسائل الإعلام.

 

الأدلة

المدعي الخاص جاك سميث الذي وجه الاتهامات لترمب بالسعي إلى عكس نتائج انتخابات عام 2020، أصدر مذكرة حض فيها قاضية فيدرالية على إصدار أمر احترازي في ما يتعلق بالأدلة التي تكشف في مرحلة ما قبل المحاكمة، لمنع الرئيس السابق من كشف تفاصيل القضية، وقال المدعون "لقد أدلى المتهم بالفعل بتصريحات علنية على وسائل تواصل اجتماعي، تتعلق بشهود وقضاة ومحامين وغيرهم من المرتبطين بقضايا المحكمة الجارية ضده".

في المقابل، اعتبر محامو الرئيس السابق أن القيود التي اقترحها سميث ستنتهك حق ترمب في حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور، وكتب محامو الرئيس السابق في ردهم أن "الحكومة تسعى إلى تقييد الحقوق التي منحها التعديل الأول"، متهمين إياها بمحاولة "جعل المحكمة تؤدي دور الرقابة". وأضافوا "الأسوأ من ذلك أنها تفعل ذلك ضد الخصم السياسي الرئيس لإدارتها، خلال فترة الانتخابات"، مكررين حجة موكلهم الذي يندد بـ"اضطهاد سياسي" يمارس ضده.

 

ضحية تشهير

ورد قاضٍ فيدرالي في نيويورك دفوعاً قضائية تقدم بها الرئيس السابق يعتبر فيها أنه ضحية تشهير الصحافية السابقة إي جين كارول التي تتهم المليادير الجمهوري بأنه اغتصبها عام 1996.

ترمب البالغ 77 سنة والساعي للعودة إلى البيت الأبيض عام 2024 كانت هيئة محلفين في محكمة مدنية في نيويورك قد دانته في التاسع من مايو (أيار) بـ"الاعتداء الجنسي" على كارول قبل 27 عاماً، وليس بـ"الاغتصاب"، وأمرته بأن يسدد غرامة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لتعويض العطل والضرر.

وبعد أسبوعين، تقدمت كارول البالغة 79 سنة بشكوى جديدة اتهمت فيها ترمب بالتشهير على خلفية تصريحات أدلى بها لشبكة "سي أن أن" غداة صدور الحكم وقال في إشارة إلى الصحافية السابقة "إنها مجنونة"، وعلى أثر الشكوى الجديدة لكارول، قدم ترمب دفوعاً مضادة رداً على رواية يقول إنها "مختلقة بالكامل"، مطالباً بمحاكمة مدنية جديدة.

"صحيحة في الجوهر"

ووفقاً لمطالعة أجراها القاضي في المحكمة الفيدرالية المدنية في مانهاتن لويس كابلان، فالاتهامات التي وجهتها كارول لترمب باغتصابها في غرفة تغيير الملابس بمتجر "بيرغدوف غودمان" الفاخر الواقع في الجادة الخامسة بمانهاتن في 1996 "صحيحة في الجوهر".

وكانت هيئة المحلفين قد اعتبرت أن ما فعله ترمب حينها هو اعتداء بواسطة إصبعه، وليس بواسطة عضوه الذكري، بالتالي لا يشكل الفعل جريمة اغتصاب بموجب قوانين نيويورك، لكن القاضي كابلان اعتبر أن "الفعلين يشكلان (اغتصاباً) بالتعبير السائد، وفق تعريف بعض القواميس، وفي القانون الجنائي الفيدرالي وفي ولايات أخرى" في البلاد وخارجها.

وضمت الشكوى المعدلة الجديدة إلى قضية تشهير سابقة رفعتها إي جين كارول ضد ترمب عام 2019، وأرجئت تلك الدعوى بسبب معارك إجرائية، ولا سيما لتحديد ما إذا كان الرئيس السابق يتمتع بالحصانة الرئاسية عام 2019، أثناء وجوده في البيت الأبيض.

ديسانتيس يرفض ادعاءات ترمب

وسط هذه الأجواء، رفض حاكم فلوريدا رون ديسانتيس مزاعم تزوير الانتخابات الأخيرة التي يكررها دونالد ترمب، وذلك خلال أول مقابلة تلفزيونية له خلال حملته للرئاسة الاميركية، منبهاً الجمهوريين الى ضرورة التخلي عن الرئيس السابق أو المخاطرة بخسارة معركة 2024.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ديسانتيس، الذي يأتي في المركز الثاني بعيداً من ترمب في متوسط استطلاعات الرأي التمهيدية للجمهوريين، إن الانتخابات الأخيرة لم تكن مثالية، ولكنه رفض الادعاءات بوجود تلاعب من قبل الديمقراطيين، وأكد في مقابلة مع "أن بي سي" إن ترمب "بالطبع خسر. بالطبع، جو بايدن هو الرئيس".

وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية يعتقدون بشكل خاطئ أن ترمب فاز في الانتخابات الأخيرة. وأصبح تعزيز مزاعم الرئيس السابق بوجود تزوير اختباراً حاسماً للراغبين في الصعود في صفوف الحزب.

شرعية الانتخابات

وتشكل تصريحات ديسانتيس (44 سنة) أوضح تعبير له عن دعم شرعية الانتخابات التي وصفتها وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لترمب بأنها "الأكثر أمناً في التاريخ الأميركي"، لكن ديسانتيس اعترض على ما وصفه باعتماد مفرط في انتخابات 2020 على التصويت عبر البريد، وهي ممارسة وصفها الرئيس السابق بشكل كاذب أنها عرضة للتزوير، ولكنها تحظى بدعم الحزب الجمهوري ومتاحة على نطاق واسع في فلوريدا.

ويجد ترامب حالياً نفسه متهما في ثلاث قضايا جنائية مختلفة، الكذب في شأن دفع مبالغ مالية لشراء صمت نجمة أفلام إباحية، إساءة التعامل مع وثائق سرية بعد خروجه من البيت الأبيض، ومحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية، كما يلوح احتمال توجيه الاتهام إليه في قضية رابعة تتعلق باتصال أجراه بمسؤول انتخابي في جورجيا والضغط عليه من أجل "إيجاد" 11780 صوتاً كانت كفيلة بقلب نتيجة انتخابات 2020 لصالحه في الولاية الجنوبية.

وبحسب ديسانتيس، فإن مشكلات ترمب القانونية والتركيز الشديد على المحاكمات المتعددة للرئيس السابق من شأنه أن يعني هزيمة للجمهوريين. وأضاف "في حال كانت الانتخابات بمثابة استفتاء على سياسات جو بايدن والإخفاقات التي رأيناها، ونحن نقدم رؤية إيجابية للمستقبل، فسنفوز بالرئاسة وستتاح لنا فرصة لتغيير الوضع في البلاد".

المزيد من متابعات