ملخص
في روسيا برئاسة فلاديمير بوتين، حتى كتب التاريخ المدرسية يكتبها الكرملين.
في روسيا برئاسة فلاديمير بوتين، حتى كتب التاريخ المدرسية يكتبها الكرملين.
نشر المسؤول بالكرملين فلاديمير ميدينسكي أربعة كتب تاريخ للتلاميذ والطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة، تقدم رواية معدلة بالكامل لسقوط الاتحاد السوفياتي وعهد بوتين، وأسباب حرب أوكرانيا.
تعكس الكتب، التي ستدخل المدارس الشهر المقبل، وجهات نظر بوتين التاريخية المتمثلة في الفخر بإنجازات القوة العظمى للاتحاد السوفياتي السابق، وشعور بالألم بسبب انهياره، والتشجيع على "ميلاد جديد" لروسيا في ظل حكم الجاسوس السابق بجهاز الاستخبارات السوفياتي الذي بدأ في اليوم الأخير من عام 1999.
يركز الفصل الأخير من كتاب يتألف من 447 صفحة بعنوان "تاريخ روسيا 1945 - بداية القرن الحادي والعشرين" على أسباب أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية وهي حرب أوكرانيا التي تسببت في سقوط مئات الآلاف من الجنود جرحى أو قتلى.
ويعكس الفصل الذي يحمل عنوان "روسيا اليوم - العملية العسكرية الخاصة" شعور بوتين بخيبة الأمل تجاه الغرب بعد أن أبدى دعم روسيا للولايات المتحدة خلال هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001 في بادرة للصداقة بعد الحرب الباردة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يتضمن الكتاب، الذي اطلعت وكالة "رويترز" على نسخة منه، الفقرة التالية في الصفحة 393 "أصبح الغرب منشغلاً بزعزعة استقرار الوضع الداخلي لروسيا، لم يكن الهدف خفياً، تفكيك روسيا والسيطرة على مواردها".
ووفقاً لرواية الكتاب يجب على شبان روسيا أن يفهموا مأساة انهيار الاتحاد السوفياتي وغدر الغرب وضرورة التضحية بأنفسهم في سبيل الوطن الأم روسيا.
حروب تاريخية
وبالنسبة إلى أطول الزعماء الروس بقاءً في الحكم منذ جوزيف ستالين، يسعى بوتين جاهداً إلى "صرف أشباح التاريخ الروسي"، سواء بأسفه لصمت موسكو على انهيار الاتحاد السوفياتي أو المناداة "بالوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين" في مقال يتألف من 6900 كلمة قبل أقل من ثمانية أشهر من إصداره الأوامر للقوات بدخول أوكرانيا.
يقول الكتاب إن الغرب وسع تحالفه العسكري، حلف الأطلسي، شرقاً على رغم الوعد بعدم القيام بذلك، وتجاهل اضطهاد الروس ونشر رهاب روسيا وأجج "الثورات الملونة" في جورجيا وأوكرانيا، مما أدى إلى طرد النخب الراسخة من السلطة.
يرفض القادة الغربيون والمنشقون الروس وبعض المؤرخين الروس مثل هذا التفسير، ويصفون الحرب في أوكرانيا بأنها خطأ استراتيجي فادح كشف نقاط ضعف موسكو وعزز القومية الأوكرانية.
وينتهي الكتاب بسير ذاتية صغيرة لبعض الروس الذين قتلوا في حرب أوكرانيا التي لا يسميها الكتاب حرباً، لكنه لم يذكر عدد الذين قتلوا خلال الحرب.