ملخص
علاج أمراض الكبد المزمنة قد تكون على يد كبد بشري في فأر.
ابتكر العلماء كبداً وظيفية شبيهة بكبد الإنسان في الفئران الحية يمكن أن تساعد في إيجاد طرق لتنظيم مستويات الكوليسترول وربما علاج أمراض الكبد المزمنة.
وتؤثر أمراض الكبد التي تسببها الكحول وغيرها والتهاب الكبد الفيروسي والتليف والسرطان في أكثر من 1.5 مليار شخص بجميع أنحاء العالم، لكن الباحثين يقولون إنه كان من الصعب في الماضي دراسة أمراض الكبد في النماذج الحيوانية، إذ تؤدي الكبد في الفئران، على سبيل المثال، وظائف مختلفة عن وظائف الكبد في البشر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي الدراسة الجديدة، استخدم فريق من العلماء بقيادة إليانا كافي في جامعة ييل بالولايات المتحدة الخلايا الجذعية السلفية والخلايا الناضجة المعروفة باسم خلايا الكبد من الكبد البشرية لإنشاء كبد كاملة تشبه الإنسان في نموذج الفأر.
وأكد الباحثون أن هذا العضو تطور إلى شكل مماثل يتلاءم مع الحجم، وقام بوظائف خلوية مماثلة للكبد البشرية السليمة.
وبحسب ما أفاد الباحثون يمكن التغيير بالوظائف الخلوية في الكبد المتوافقة مع البشر لتقليد التليف البشري ومرض الكبد الدهنية غير الكحولية.
ومن جانبه قال ريتشارد فلافيل أستاذ علم الأحياء المناعي في كلية الطب بجامعة ييل والباحث في معهد هوارد هيوز الطبي "داخل الكبد تقوم أنواع متعددة من الخلايا البشرية بوظائفها الخاصة"، مضيفاً أن "الفئران والخلايا البشرية لها وظائف وخصائص تختلف عن الأخرى، لكننا مكنا خلايا الكبد البشرية من التوافق داخل الفئران الحية".
ووجدت الدراسة أيضاً أن التمثيل الغذائي الأساسي للكبد يتم التحكم فيه من طريق النشاط في الخلايا البطانية، التي تبطن الأوعية الدموية التي تغذي الكبد، كما يعد نقل الكوليسترول إلى خلايا الكبد آلية مهمة تقلل من مستويات الكوليسترول الزائدة في الدم لدى البشر.
ويقول الباحثون إن نموذج الكبد المتوافق مع البشر يمكن استخدامه على الفور من قبل شركات الأدوية التي تسعى إلى تقييم سلامة الأدوية التجريبية المصممة لعلاج الأمراض المزمنة.
وبحسب ما قاله الباحثون نقلاً من مجلة "سيل" Cell، "ومع ذلك، فإن هدفنا على المدى الطويل هو إيجاد طرق للتنبؤ بجميع أمراض الكبد والوقاية منها وعلاجها، والتي قد تسبب للبشر خسائر فادحة".