القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين في اقتحام مخيم عقبة جبر بأريحا

ذكرت مصادر طبية لوكالة "رويترز" أن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين بالرصاص بعد اقتحام مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر العناني إن "شابين في العشرينيات من العمر وصلا إلى المستشفى مصابين بالرصاص الحي بالصدر"، وتم الإعلان عن وفاتهما.

وأفاد سكان محليون بأن قوات إسرائيلية اقتحمت المخيم قبل أن تشتبك مع شبان. ولم يتضح بعد إن كان القتيلان مشاركين في هذه الاشتباكات. وأضاف السكان أن الاقتحام كان سريعاً، إذ استمر أقل من ساعة.

من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتل "الطفل قصي عمر سليمان الولجي (16 سنة) والشاب محمد ربحي نجوم (25 سنة) بعد إصابتهما برصاص في الصدر أطلقه عليهما جنود الاحتلال خلال العدوان على أريحا فجر اليوم".
أما الجيش الإسرائيلي فأعلن في بيان أنه نفذ "عملية استباقية ووقائية في يهودا والسامرة"، مستخدماً الإسم التوراتي للضفة الغربية. وأضاف "أثناء نشاط في المخيم (مخيم عقبة جبر)، أطلق مشتبه بهم النار في اتجاه شرطة حرس الحدود الإسرائيلية التي ردت بالنيران الحية"، مشيراً إلى أنه "تم تحديد إصابات". وهي أول عملية ينفذها الجيش الإسرائيلي في المخيم وتوقع ضحايا منذ مايو (أيار) الماضي.
ويقع المخيم جنوب غرب مدينة أريحا التاريخية القديمة قرب البحر الميت.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية على مدار الـ15 شهراً الماضية مع تصعيد عمليات الدهم الإسرائيلية وهجمات الفلسطينيين في الشوارع واعتداءات المستوطنين اليهود على قرى فلسطينية.
وتعد الضفة الغربية من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها إلى جانب القدس الشرقية وقطاع غزة، واحتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وأقامت إسرائيل منذ ذلك الحين مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية، بينما تعثرت محادثات إقامة الدولة التي ترعاها الولايات المتحدة.
ويعيش في الضفة الغربية، دون القدس الشرقية، نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تُعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وبمقتل الشابين ترتفع حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى ما لا يقل عن 216 فلسطينياً، إضافة إلى 28 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي.