تباهى الكرملين الثلاثاء 13 أغسطس (آب) 2019 بتفوق روسيا على الولايات المتحدة في سباق تطوير أسلحة نووية حديثة، على الرغم من "حادث غامض" حدث أثناء تجربة صاروخية في شمال روسيا الأسبوع الماضي، أسفر عن ارتفاع مؤقت في مستويات الإشعاع.
وقال الكرملين إن "روسيا تتقدم على الولايات المتحدة في ما يتعلق بتطوير أسلحة نووية جديدة".
وقالت وكالة روساتوم النووية الحكومية إن "حادث الثامن من أغسطس حصل أثناء اختبار صاروخي على إحدى المنصات البحرية في البحر الأبيض ما أسفر عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين".
الموقف الأميركي
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال على تويتر إن بلاده "تعلم الكثير" عن الانفجار الذي لمح إلى إنه "حصل أثناء اختبار صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تفاخر به العام الماضي" ووصفه بأنه "لا يقهر".
وأضاف ترمب "الولايات المتحدة تمتلك تكنولوجيا مماثلة لكن أكثر تقدماً"، مؤكداً أن "الروس قلقون بشأن جودة الهواء حول تلك المنشأة وما أبعد من ذلك"، واصفاً الوضع بـ "غير الجيد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مسؤول كبير في إدارة ترمب إن "بلاده غير مستعدة الآن لقول ما إذا كان ذلك انفجاراً نووياً أم لا، لكنها تعتقد أنه شمل عناصر نشطة إشعاعياً".
وأضاف أن الانفجار قد "يمثل انتكاسة كبرى للبرنامج الروسي على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد وقع بسبب فشل في عملية الإطلاق".
الحد من التسلح
وتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن بشأن الحد من التسلح منذ انتهاء معاهدة نووية بارزة هذا الشهر. وعبرت روسيا عن قلقها إزاء قرب انتهاء أجل معاهدة بارزة أخرى للحد من التسلح.
وفي إشارة إلى استمرار الخطر في موقع حادث التجربة الصاروخية، ذكرت وكالات أنباء روسية أن "السلطات أوصت سكان قرية نيونوكسا القريبة من الموقع بمغادرتها لحين الانتهاء من أعمال التطهير". وأضافت الوكالات ذاتها أن "هذه التوصية ألغيت في وقت لاحق".
وذكرت وكالة الطقس الروسية الثلاثاء 13 أغسطس أن "مستويات الإشعاع ارتفعت في مدينة سيفيرودفينسك الروسية القريبة، بما يصل إلى 16 مرة".
وقالت وكالات إن "مسعفين عالجوا ضحايا الحادث أرسلوا إلى موسكو لفحصهم طبياً، وقد وقّع المسعفون تعهداً بألا يكشفوا عن أية معلومات تتعلق بطبيعة الحادث".