Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"معاشيق عدن" من مقر رئاسي إلى مركز للصراعات في اليمن

رئيس مجلس القيادة العليمي أمر بالتحقيق في حادثة محاصرة مقر رئيس الوزراء

رئيس المجلس وجه وزير الدفاع بحكومته للوقوف على ملابسات حادثة محاصرة قصر معاشيق في عدن (أ ف ب)

ملخص

تأتي هذه الحادثة بعد توجيهات رئيس المجلس الرئاسي للحكومة بالعودة إلى البلاد وممارسة مهامها من داخل اليمن

 

صرح مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بأن رئيس المجلس وجه وزير الدفاع بحكومته للوقوف على ملابسات حادثة محاصرة قصر معاشيق في عدن، أول من أمس الأحد، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك والعودة بالنتائج لاتخاذ الإجراءات المناسبة وضمان عدم تكرارها، بحسب الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وتحدثت مصادر في قصر معاشيق إلى "اندبندنت عربية" عن قيام قوات عسكرية موالية لعضو المجلس الرئاسي أبو زرعة المحرمي، مساء أول من أمس الأحد، بحصار قصر معاشيق. ويشغل المحرمي منصب نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب كونه أحد أعضاء المجلس الرئاسي المكلف إدارة حكم البلاد عقب تنحي الرئيس السابق عبدربه منصور هادي. وأضافت المصادر أن القوات التابعة للمحرمي قطعت الطرق المؤدية إلى القصر لساعات. وتأتي هذه الحادثة بعد توجيهات رئيس المجلس الرئاسي للحكومة بالعودة إلى البلاد وممارسة مهامها من داخل اليمن.

إلا أن "ألوية العمالقة" التابعة للمحرمي نفت محاصرتها رئيس الوزراء، وزعمت في منشور لها على منصة "أكس" أنه لا صحة للأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول حدوث توتر بين قواتها ورئيس الوزراء في قصر معاشيق بعدن، موضحة "أن ما حدث هو أن فريقاً من مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ذهب إلى مكتب رئيس الوزراء لمتابعة ملف الكليات ومعاهد التأهيل الأمني والعسكري في المحافظات المحررة".

وكانت مواقع إعلامية زعمت أن قوة عسكرية تابعة لألوية العمالقة أغلقت بوابات قصر معاشيق لساعات، ومنعت الموظفين من الدخول أو الخروج من القصر.

وشهد قصر معاشيق في عدن تطورات عدة عكست تحولات الوضع السياسي والأمني في اليمن.

عودة إلى الصدارة… عقب التحرير

ويقع قصر معاشيق على ضفاف بحر العرب من ثلاثة اتجاهات، فيما الاتجاه الرابع إلى اليابسة. وقد شهد توسعاً وتطويراً على مر السنوات، حتى أصبح مقراً رئاسياً في عام 1990.
وبعد انقلاب الحوثيين في عام 2014 على مؤسسات الدولة واستيلائهم على العاصمة صنعاء بقوة السلاح، تحول قصر معاشيق مقراً لإدارة حكم البلاد، لكنه أصبح في عام 2015 تحت مرمى الطيران الحربي التابع للمتمردين الحوثيين، وعلى الأثر اضطر الرئيس السابق عبدربه منصور هادي لمغادرة القصر في العام ذاته بسبب تصاعد المعارك مع المتمردين الحوثيين واقتراب اجتياحهم لجنوب البلاد، تحديداً محافظتي لحج وعدن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


بعد تحرير عدن، أصبح قصر معاشيق مقراً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لكنه شهد هجمات بالمسيرات الحوثية واقتحامات متكررة من قبل متظاهرين وقوات تتبع "المجلس الانتقالي الجنوبي" تحت دعاوى ومطالب مختلفة، وأدى ذلك إلى تحول القصر رمزاً للصراعات الداخلية بين الحكومة الشرعية وقوات الانتقالي الجنوبي وتلخيصاً لتعقيدات المشهد السياسي والأمني في جنوب اليمن، حتى فرضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على عدن وقصر معاشيق بعد مواجهات مسلحة مع قوات الحكومة الشرعية في أغسطس من عام 2019.
ويقيم رئيس الوزراء معين عبدالملك في القصر الواقع في منطقة كريتر، شرق عدن، منذ عودته السبت الماضي إلى المدينة، تلبية لدعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي التي وجهت القطاع الحكومي بالعودة إلى عدن للعمل انطلاقاً منها.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات