استطلاع بريطاني يكشف عن دعم شعبي لإجراء استفتاء جديد حول "بريكست"

كشف استطلاع جديد أجرته شركة "يوغوف" YouGov بأن حوالى نصف البريطانيين يريدون إجراء استفتاء جديد حول "بريكست" خلال الأعوام الـ 10 المقبلة، كما تبين أن أكثر من ربع المستطلعين يدعمون إجراء استفتاء قبل نهاية عام 2023.

وفي استطلاع رأي أُجري بين الثامن والتاسع من أغسطس (آب) الجاري، اعتبر 46 في المئة من المستطلعين أنه يجب إجراء استفتاء خلال الأعوام الـ 10 المقبلة، فيما عارض 36 في المئة هذه الفكرة.

كما تطرق الاستطلاع إلى مدى التقدم الذي تحقق في اتفاق "بريكست" مع أن النتائج أظهرت رضاً محدوداً، وفي هذا السياق اعتقد أقل من ثلث الذين شملهم الاستطلاع (30 في المئة) بأن "بريكست" "أُنجز"، فيما قال ما يناهز النصف (49 في المئة) بأنه لم يستكمل.

ولكن في استطلاعٍ أُجري سابقاً بين الـ 28 من فبراير (شباط) والأول من مارس (آذار) الماضيين، اعتبر 18 في المئة فقط أن اتفاق "بريكست" طبق، فيما خالفهم 60 في المئة هذا الرأي.

ولدى سؤال المستطلعين عن كيفية تصويتهم حال أُجري استفتاء في شأن الانضمام مجدداً إلى الاتحاد الاوروبي، أجاب نصفهم بأنهم سيصوتون لمصلحة الانضمام من جديد.

وفي المقابل قال 30 في المئة إنهم سيصوتون لمصلحة البقاء خارج الاتحاد، فيما قال سبعة في المئة إنهم سيمتنعون من التصويت.

وتبين أن المصوتين لمصلحة البقاء يؤيدون بصورة تامة إجراء استفتاء جديد، فيما اعتبر 41 في المئة أنه يتوجب إجراء استفتاء خلال العام الحالي، و61 في المئة أيدوا إجراءه خلال الأعوام الخمسة المقبلة و70 في المئة خلال الأعوام الـ 10 المقبلة.

وأظهر الاستطلاع أن ثمانية في المئة فقط من المصوتين لمصلحة الخروج من الاتحاد يدعمون إجراء استفتاء عام 2023، في حين يعتبر 16 في المئة أنه يجب أن يكون هنالك استفتاء خلال الأعوام الخمسة المقبلة، و20 في المئة دعموا إجراء استفتاء خلال الأعوام الـ 10 المقبلة.

وأظهرت بيانات التتبع الخاصة بمؤسسة "يوغوف" بأن عدم الرضا في شأن تولي الحكومة مسألة "بريكست" يستمر في الارتفاع مع قول 72 في المئة من المستطلعين إن أداء الحكومة سيئ.

ويعتبر ستة من أصل 10 أشخاص (62 في المئة) بأن "بريكست" مُني بفشل أكثر من تحقيقه النجاح المنشود، وأشارت الغالبية (55 في المئة) إلى أنها كانت على خطأ عندما صوتت لمصلحة مغادرة الاتحاد في المقام الأول.

وفي هذا السياق قالت الباحثة السياسية في "يوغوف" بيث مان إنه "على رغم المستويات المرتفعة للـ ’بريغريت‘ Bregret [الندم على قرار المغادرة] في أوساط الشعب البريطاني، يظهر هذا الاستطلاع الجديد غياب الشهية اللازمة لإجراء استفتاء جديد في وقت قريب، ولكن تبرز انقسامات حادة في أوساط الاحزاب بوسعها أن تسهم في تأرجح الحملات الانتخابية مع اقترابنا من الانتخابات المقبلة والفترة التي تليها مع قيام غالبية ملحوظة من الذين ينوون حالياً التصويت لمصلحة حزب العمال بدعم استفتاء لمصلحة الانضمام مجدداً إلى الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام الخمسة أو الـ 10 المقبلة".

وأضافت مان، "تظهر أرقامنا أيضاً أنه لو حصل استفتاء اليوم فسيتصدر الرأي الداعم عودة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، ولهذا ففيما يملك القادة السياسيون عامل الوقت يقترح هذا الاستطلاع أننا سنبلغ حداً في الأعوام المقبلة، إذ سيكون من الصعب تجنب الحديث عن إجراء استفتاء جديد".