Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كاتب سيرة رودي جولياني يفسر سبب ولاء عمدة نيويورك السابق لترمب

قاد جولياني محاولات الرئيس الأميركي السابق لإلغاء نتائج الانتخابات على أساس نظريات زائفة تتعلق بوقوع أعمال تزوير

رودي جولياني ويظهر خلفة كاتب سيرته الذاتية أندرو كيرتزمان (غيتي)

ملخص

يطرح كاتب السير الذاتية الذي ألف كتاباً عن حياة "عمدة أميركا" ومسيرته المهنية - نظرية جديدة تفسر السبب في بقاء رودي جولياني عمدة نيويورك موالياً بقوة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب

يطرح كاتب السير الذاتية الذي ألف كتاباً عن حياة "عمدة أميركا" ومسيرته المهنية - نظرية جديدة تفسر السبب في بقاء رودي جولياني عمدة نيويورك موالياً بقوة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حتى بعدما ثبت أكثر من مرة أن الشخصين لم يكن لديهما أي دليل مقنع على تزوير انتخابات عام 2020.

وقد أدلى أندرو كيرتزمان بآرائه في الموضوع في مقابلة أجرتها معه كريس جانسينغ من محطة "أم أس أن بي سي" MSNBC هذا الأسبوع. وكيرتزمان هو مؤلف كتاب "جولياني: الصعود والسقوط المأسوي لعمدة أميركا" Giuliani: The Rise and Tragic Fall of America's Mayor. 

ويوضح كيرتزمان أن نقطة التحول الرئيسة في الحياة السياسية لجولياني كانت في عام 2008، عندما أخفق في تقديم أداء تنافسي في السباق التمهيدي الرئاسي لذلك العام، على رغم جميع التوقعات التي كانت تشير إلى أن في إمكانه القيام بذلك.

ويقول في هذا الإطار "دخل جولياني المنافسة مرشحاً أول، وانتهى به الأمر بحصد مهانة عندما أيد ترشيحه مندوب واحد فقط. وقد أدخلته تلك اللحظة من عام 2008 عندما تهاوت الأمور من حوله وأدت إلى فقدانه هالة الشعبية والاحترام اللذين اكتسبهما بعد أحداث ’11 سبتمبر’، في نوع من العزلة السياسية، لكن ترمب وقف إلى جانبه، واصطحبه ببساطة إلى منتجع مارالاغو في فلوريدا، مباشرة بعد فشله في عام 2008، وشكل لجولياني نوعاً من الحماية، بعدما كان قد دخل في حال من الاكتئاب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستناداً إلى كيرتزمان، ازدهرت تلك العلاقة بينهما لتتحول إلى صفقة تبادل منافع في عام 2016، عندما حاز ترمب تأييد صوت يفترض أنه يتمتع بالصدقية داخل الحزب "الجمهوري". من ناحية أخرى، تمكن السيد جولياني من استعادة بعض من شهرته السابقة على الساحة الوطنية، لكن علاقتهما الوثيقة تعززت بشكل كبير في عام 2020، عندما تولى جولياني دور المدافع الرئيس عن جهود السيد ترمب لتشويه سمعة جو بايدن في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة. وعلى رغم فشل هذه المحاولات، بقي جولياني إلى جانب ترمب للملمة هزيمته. وتدخل لإعادة تشكيل السردية في مواجهة الهزيمة، وصاغها على أنها انتصار سلبه منه ظلماً "الديمقراطيون".

بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أعوام على انتخابات عام 2020، لم يظهر أي مؤشر إلى حدوث تغيير في مشاعر العمدة السابق لنيويورك تجاه دونالد ترمب، أو على تقدير الرئيس السابق له، لكن الحقائق أظهرت بشكل واضح أن إدراج جولياني في دائرة مارالاغو للمقربين من ترمب، قد تسبب له بعواقب سلبية على سمعته أكثر من أي نتائج إيجابية. فقد تم تعليق رخصة ممارسة السيد جولياني مهنة المحاماة في كل من ولايتي نيويورك وواشنطن العاصمة. ويبدو أنه من المحتمل أن يُلغى ترخيصه القانوني في واشنطن، إضافة إلى ذلك، يواجه الآن عدد من التهم الجنائية في ولاية جورجيا، حيث أصدر المدعون العامون هناك هذا الأسبوع لائحة اتهام كبيرة، تنسب إلى السيد ترمب وفريقه تهم بارتكاب جرائم تتعلق بمساعيهم للتلاعب بنتائج انتخابات عام 2020، لكن رودي جولياني أنكر باستمرار أية مزاعم بارتكاب مخالفات.

في أي حال لا يزال المسار المستقبلي الذي ينوي العمدة السابق لنيويورك سلوكه غير واضح، لكن يبدو أقله في الوقت الراهن، أنه أينما انتهى به المطاف، فإن معالم رحلته ستتشكل من خلال ارتباطه الوثيق بالسيد دونالد ترمب منذ عام 2008.

© The Independent

المزيد من دوليات