الأسهم الأوروبية تفتح منخفضة مع تزايد ضغوط أسعار الفائدة واقتصاد الصين

فتحت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، على تراجع وفي طريقها لتسجيل خسارة أسبوعية، إذ تأثرت شهية المخاطرة سلباً بسبب المخاوف المتعلقة ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة عالمياً لمدة أطول، وكذلك القلق حيال نمو الاقتصاد الصيني.

وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.5 في المئة وفي طريقه إلى تسجيل رابع يوم على التوالي من الخسائر إذا استمر منخفضاً لنهاية التداولات، كما ضغط ارتفاع عوائد السندات على الأسهم هذا الأسبوع، مما دفع المؤشر الأوروبي نحو تسجيل انخفاض أسبوعي قد يصل إلى اثنين في المئة.

في غضون ذلك يشغل الاقتصاد الصيني المستثمرين، إذ أظهرت بيانات اقتصادية ومشكلات يتعرض لها قطاع العقارات الصيني مدى تعثر التعافي هناك بعد الجائحة.

وتراجعت أسهم شركات السلع الفاخرة الكبرى المنكشفة بقوة على الصين مثل "أل في أم أتش" و"كيرينغ" و"إيرميس" بنسب تتراوح بين 0.6 في المئة و1.2 في المئة بسبب تنامي المخاوف من أثر ضعف النمو الاقتصادي في الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما هبطت أسهم شركات التعدين الأوروبية المنكشفة أيضاً على الصين 1.1 في المئة في التعاملات المبكرة.

وهبط مؤشر "فاينانشال تايمز" القيادي 0.6 في المئة، بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة البريطانية تراجعت بأكثر من المتوقع في يوليو (تموز) الماضي.

"نيكاي" الياباني يسجل أكبر خسارة أسبوعية في ثمانية أشهر

في شرق آسيا سجل مؤشر "نيكاي" الياباني، اليوم الجمعة، أكبر خسارة أسبوعية في ثمانية أشهر مع تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي بضغط من مخاوف تتعلق بآفاق الاقتصاد الصيني والقلق من ارتفاع عوائد السندات.

وخسر المؤشر الياباني 3.1 في المئة خلال الأسبوع وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2022. وبالنسبة لأداء اليوم فقد تراجع المؤشر 0.55 في المئة ليغلق عند 31450.76 نقطة مع تراجعه للجلسة الثالثة على التوالي، كما هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً عند الإغلاق 0.70 في المئة إلى 2237.29 نقطة، وتراجع بذلك 2.8 في المئة خلال الأسبوع.

وتعليقاً على ذلك قال كبير المحللين في "دايوا للأوراق المالية" شوجي هوسوي إن "السوق اليابانية هوت للأسباب ذاتها في الجلسات القليلة السابقة، وهي المخاوف في شأن الاقتصاد الصيني وارتفاع عوائد السندات عالمياً"، مضيفاً "الأسهم اليابانية تتأثر بسهولة بالعوامل الخارجية في ظل غياب محفزات تحريك السوق حالياً".

ونزل سهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 1.15 في المئة، وشكل بذلك أكبر ضغط على مؤشر "نيكاي"، كما تراجعت أسهم الشركات المشغلة للمتاجر الكبرى متعددة الأقسام، التي تستفيد عادة في حال وجود تدفق من السياح الصينيين. وهبط سهم "جيه فرانت ريتيلينغ" 4.31 في المئة ليصبح الأسوأ أداءً على "نيكاي"

الذهب ينتعش من أدنى مستوياته في 5 أشهر

في أسواق المعادن النفيسة ارتفع الذهب من أدنى مستوياته في خمسة أشهر مع تراجع الدولار وعوائد السندات، لكن المعدن الأصفر يتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي آخر، إذ عززت بيانات مشجعة من الولايات المتحدة توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) لم ينتهِ بعد من رفع الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1892.30 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس أدنى مستوياته منذ منتصف مارس (آذار) الماضي أمس الخميس. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1922.90 دولار.

من جهته قال كبير محللي السوق في "كيه سي أم تريد" تيم ووترر "تراجع الدولار عن ارتفاعاته الأخيرة، وهو ما سمح للذهب بتحرك صعودي طفيف"، مضيفاً "كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022".

إلى ذلك، يترقب المستثمرون الآن اجتماع محافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية الأسبوع المقبل للحصول على مؤشرات في شأن أسعار الفائدة.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 22.78 دولار.

وزاد البلاتين 0.6 في المئة إلى 894.72 دولار، وصعد البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1221.48 دولار، لكن المعدنين يتجهان لتسجيل انخفاض أسبوعي.