ملخص
من المتوقع أن تضخ مشاركة لاعبات منتخب إنجلترا لكرة القدم في نهائي كأس العالم للسيدات اليوم الأحد 235 مليون دولار أميركي إلى الاقتصاد البريطاني
من المتوقع أن يضخ تنافس لاعبات منتخب إنجلترا لكرة القدم، المعروف بمنتخب اللبؤات، على كأس العالم للسيدات 185 مليون جنيه استرليني (235 مليون دولار) للاقتصاد البريطاني بسبب تدفق المشجعين إلى الحانات والبارات لمشاهدة المباراة النهائية.
وجد تحليل أجراه موقع "فاوتشر كودز" Voucher Codes لقسائم التوفير أن 13.7 مليون شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة متهيؤون لمشاهدة المباراة، حيث سيتوجه خمسهم تقريباً إلى حانة أو بار أو مطعم في منطقته للاستمتاع بالأجواء.
من المتوقع أن ينفق المشاهدون نحو 138 مليون جنيه استرليني (175 مليون دولار) في متاجر البقالة لشراء الأطعمة والمشروبات والسلع والزينات قبل المباراة التي ستنطلق عند الساعة 11 صباحاً، وفقاً للتقرير الذي اعتمد على توقعات شركة "غلوبال داتا" GlobalData للبيانات والتحليلات والاستشارات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال متحدث باسم متاجر "آلدي" لـ"اندبندنت"، إن الشركة تتوقع بيع أكثر من مليون كيس من رقائق البطاطا في عطلة نهاية الأسبوع هذه إلى جانب زيادة في مبيعات الجعة والمشروبات الكحولية الفوارة، ترقباً لتحقيق اللبؤات نصراً تاريخياً يوم الأحد.
وأضاف المتحدث "تزامناً مع المباراة التي ستبث عند الساعة 11 صباحاً [بالتوقيت المحلي للندن]، من المتوقع أن ترتفع مبيعات الوجبات الخفيفة ذات الشعبية مثل رقائق البطاطا، إذ تتوقع متاجر "آلدي" بيع أكثر من مليون كيس من رقائق البطاطا في عطلة نهاية الأسبوع هذه... بموازاة ذلك، سيؤجل عديد من محبي كرة القدم الوليمة لما بعد المباراة مختارين إقامة حفل شواء بعد الحدث، حيث تتوقع "آلدي" زيادة مبيعات لحم البرغر بنسبة 96 في المئة".
ومن المتوقع أيضاً أن تكون الجعة سلعة رائجة قبل نهاية الأسبوع، إذ تتوقع سلسلة محلات السوبر ماركت مخفضة الأسعار بيع أكثر من 250 ألف عبوة فردية.
وأوضح المتحدث "تتوقع الشركة أيضاً بيع 45 زجاجة من المشروبات الكحولية الفوارة في الدقيقة، حيث يرغب المتسوقون في شرب نخب المباراة النهائية".
وبينما سيكون معظم الإنفاق على الطعام والشراب، ستكون هناك أيضاً زيادة في الطلب على المنتجات الأخرى مثل الملابس الرياضية (من المتوقع أن تضخ 16.5 مليون جنيه استرليني [21 مليون دولار]) والسلع (6.7 مليون جنيه استرليني [8.5 مليون دولار]) والأجهزة الكهربائية (6.1 مليون جنيه استرليني [7.8 مليون دولار]) والزينة (5.6 مليون جنيه استرليني [7.1 مليون دولار]).
قد يصل إجمالي الإنفاق في أماكن الضيافة إلى 47 مليون جنيه استرليني (60 مليون دولار)، وهو الأعلى في البطولة، حيث سيكون الجزء الأكبر من الإنفاق على المشروبات بما فيها الشاي والقهوة إلى جانب المشروبات الكحولية.
يعني هذا أن المستهلكين سيزيدون إنفاقهم بنحو الثلث على ما صرفوه خلال نهائي كأس الأمم الأوروبية للسيدات الصيف الماضي، حيث أعطت تلك البطولة دفعة بنسبة خمسة في المئة لمبيعات الجعة في الحانات بينما وصلت النسبة إلى 10 في المئة خلال المباراة النهائية التي جمعت بين منتخبي إنجلترا وألمانيا، وذلك وفقاً لجمعية الجعة والحانات البريطانية British Beer and Pub Association.
ومن المقدر أن يصل إجمالي الإنفاق لبطولة كأس العالم للسيدات بأكملها إلى 747 مليون جنيه استرليني (951 مليون دولار)، ما يدعم أماكن الضيافة ومحلات تجارة التجزئة في أنحاء بريطانيا كافة، وفقاً لبحث موقع "فاوتشر كودز".
وتقول إيما مكلاركين، الرئيسة التنفيذية لجمعية الجعة والحانات البريطانية "مع وصول اللبؤات بقوة إلى المباراة النهائية يوم الأحد، تتطلع الحانات إلى الترحيب بالجماهير المجتمعة لتشجيع منتخب إنجلترا... الحانات هي موطن مشاهدة البث المباشر للأحداث الرياضية، إذ يسود فيها جو وشعور بالتعاضد لا مثيل لهما، وحتى عندما تبث أحداث هذه البطولة من الجانب الآخر من العالم [تستضيف البطولة أستراليا ونيوزيلاند]، لا يغير هذا من قيمتها".
في هذه الأثناء، جرى حث السلطات المحلية على "غض الطرف" عن الحانات التي ستفتح أبوابها مبكراً من أجل المباراة النهائية يوم الأحد.
ودعا نواب برلمانيون السلطات إلى تجاهل الحالات التي تقوم فيها الحانات بتقديم خدمتها خارج ساعات عملها المعتادة يوم الأحد، وذلك عقب تحذيرات من أن قواعد الترخيص تعني عدم قدرة بعض المرافق على تقديم المشروبات الكحولية أو فتح أبوابها مبكراً أمام الجماهير المتحمسة في يوم المباراة.
وتنص اللوائح الحالية على حظر بيع المشروبات الكحولية على نطاق واسع قبل الساعة 10 صباحاً أيام الأحد، لكن الأماكن مثل الحانات لديها أيضاً ساعات عمل محددة وتقدم المشروبات الكحولية وفقاً لتراخيص فردية.
سيتطلب تغييراً شاملاً لساعات الترخيص في جميع أنحاء إنجلترا موافقة البرلمان، الذي لا يعقد جلساته حالياً بسبب العطلة الصيفية ورفض طلبات بعقد جلسة طارئة لمناقشة الأمر.
وكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الاقتصادية والإسكان والمجتمعات، مايكل غوف، إلى المجالس البلدية يوم الخميس، طالباً منها القيام بكل ما في وسعها لمساعدة المرافق الساعية إلى تمديد ساعات عملها من أجل المباراة.
وقال غوف "تستعد الأمة برمتها لتشجيع اللبؤات يوم الأحد في أهم مباراة تخوضها إنجلترا منذ عام 1966... طلبت من المجالس البلدية أن تفعل كل ما في وسعها لمساعدة الحانات على فتح أبوابها في وقت مبكر يوم الأحد، حتى يتمكن الناس من الالتقاء والاستمتاع بتناول مشروب قبل انطلاق المباراة في هذه المناسبة المميزة".
تقارير إضافية من الوكالات.
© The Independent