Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حيازة الحشيش أثناء رحلات الطيران لا تزال غير قانونية

مع تغريم عارضة الأزياء الشهيرة بسبب سفرها إلى جزر كايمان وبحوزتها الماريجوانا، لماذا لا تزال حيازة الحشيش على متن رحلة جوية قادرة على إيقاعك في مشكلات حتى لو اقتنيتها بشكل قانوني؟

كونك مشهوراً لا يجعلك محصناً ضد القانون: غرمت جيجي حديد لحيازتها الحشيش (أي ستوك/ غيتي/ اندبندنت)

ملخص

قد يكون القنب قانونياً في بعض الأماكن في العالم لكن هذا لا يعني أن السفر بحوزة الحشيش هو أمر مسموح ولا يعرضك للخطر

أي مسافر استمتع بالملذات التي تقدمها صناعة الحشيش القانونية المزدهرة في الولايات المتحدة سيكون قادراً على التعاطف مع جيجي حديد. خلال الشهر الماضي، اعتقل عارضة الأزياء البالغة من العمر 28 سنة في مطار بجزر كايمان عندما عثر المسؤولون في المطار على "الماريجوانا والأدوات المستخدمة لاستهلاك الحشيش" في أمتعتها بعد أن نزلت من على متن طائرتها الخاصة.

وعلى رغم أن المنتجات اقتنيت بشكل قانوني وبرخصة طبية في نيويورك، وعلى رغم أن استخدام القنب لأسباب طبية أصبح أمراً قانونياً في غراند كايمان [أكبر جزيرة في جزر كايمان] منذ عام 2017، فقد غرمت حديد مبلغ ألف دولار قبل إطلاق سراحها لمواصلة إجازتها، لكن من دون الحشيش الذي كان بحوزتها.

الآن، بعد أن أصبح استخدام القنب لأغراض ترفيهية قانونياً في 23 ولاية أميركية (إضافة إلى واشنطن العاصمة) ولأسباب طبية في 38 ولاية (إضافة إلى العاصمة)، فقد يكون من المغري للمسافرين الاعتقاد أنه يسمح لهم بالسفر بحوزة الحشيش طالما كان ذلك قانونياً في طرفي رحلتهم، لكن هذا ليس هو الحال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يخضع السفر الجوي في الولايات المتحدة للقانون الفيدرالي، الذي لا يزال يعتبر الحشيش مادة مخدرة من الصنف الأول مع "عدم وجود استخدام طبي مقبول". وعليه، حتى إجراء تغيير في القانون على المستوى الفيدرالي يظل حمل أي كمية من الحشيش عبر حدود الولاية أمراً غير قانونياً إلى حد كبير.

إذا كنت تعتقد أنه من المحبط أن تضطر إلى ترك جهازك التدخين الإلكتروني العزيز vape قبل الصعود على متن الطائرة، ففكر في شعور مزارعي القنب. الحظر الفيدرالي المستمر يعني أن المزارعين الشرعيين في ولايات مختلفة لا يمكنهم التجارة بمنتجاتهم، مما يؤدي إلى فائض في الحشيش في أماكن معينة، مثل أوريغون وواشنطن، وندرة في مناطق أخرى.

ومع ذلك، في حين أن القانون الذي يحظر حيازة الحشيش أثناء السفر من ولاية إلى أخرى واضح للغاية، فإن التنفيذ يختلف. وفي الواقع، من غير المرجح أن يقضي الموظفون الفيدراليون وقتاً طويلاً في القلق في شأن ما تحمله في حقيبتك المحمولة من حلويات تحتوي على الحشيشة. السياسة الرسمية في مطار لوس أنجليس هي أنه من المقبول تماماً حيازة ما يصل إلى 28.5 غرام من الحشيش في المطار ولكن ليس أثناء المرور عبر نقطة تفتيش أمنية.

إن عثر على الحشيش معك أثناء مرورك عبر موقع لإدارة أمن النقل في أي مكان في البلد، فمن شبه المؤكد أنها ستصادر، وقد تسلم إلى سلطات تطبيق القانون المحلية. يمكنهم بعد ذلك إشراك إدارة مكافحة المخدرات، بخاصة إذا كانت كمية الحشيش التي تحملها تتجاوز الاستخدام الشخصي أو إذا وجد الضابط أسباباً أخرى تدفعه للاعتقاد بأنك متورط في بيع وتوزيع الحشيش (مثلاً حمل مبالغ نقدية كبيرة). عديد من المطارات الأميركية، مثل مطار أوهير الدولي بشيكاغو، لديها الآن صناديق للتخلص من الحشيش، حيث يمكن للمسافرين اختيار التخلص من الحشيش قبل الطيران.

التحليق عالياً

ينبغي أن يكون واضحاً أن نقل الحشيش الذي تقتنيه بشكل قانوني في الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة لا يزال ممنوعاً تماماً، لكن هذا لا يمنع الناس من المحاولة. في يناير (كانون الثاني) من هذا العام، اعتقل ضباط بريطانيون تسعة مواطنين أميركيين حاولوا تهريب أكثر من 700 رطل (317 كلغ) من الحشيش من مطار لوس أنجليس إلى هيثرو. وبعد ذلك، في يوليو (تموز)، أوقفت امرأة فرنسية كانت مسافرة من فيلادلفيا إلى لندن بحوزتها 20 رطلاً (9 كلغ) من الحشيش بعد أن اكتشف أمرها كلب بوليسي يدعى جيني. أفلتت السيدة من العقوبة، إذ بينما صادرت الجمارك الحشيش فقد سمحت لها بدخول لندن ولم توجه إليها اتهامات جنائية، لكن عندما يتعلق الأمر بالسفر وبحوزتك الحشيش في أي مكان آخر في العالم، يمكن أن تكون المخاطر أكبر بكثير.

في العام الماضي، أثارت لاعبة كرة السلة المحترفة بريتني غراينر حادثة دولية عندما ألقي القبض عليها في مطار في روسيا وبحوزتها زيت القنب. أخبرت غرينر محكمة في موسكو أنه المنتج وصف لها لأسباب طبية في ولاية أريزونا ولم تكن تنوي خرق القانون الروسي، موضحة "كنت في عجلة من أمري، وانتهى الأمر بالعبوات في حقائبي من طريق الخطأ". وحكم على غرينر بالسجن تسع سنوات، على رغم إطلاق سراحها في نهاية المطاف في ديسمبر (كانون الأول)، بعد موافقة الولايات المتحدة على عملية تبادل أسرى مقابل إطلاق سراح تاجر الأسلحة الروسي المدان فيكتور بوت.

مواجهة عقوبة الإعدام

ينصح المسافرون في جنوب شرقي آسيا أيضاً بالتأكد من موجودات أمتعتهم قبل ركوب الطائرة. في يونيو (حزيران) الماضي، أزالت تايلاند الحشيش من قائمة المخدرات المحظورة في خطوة أدت إلى فتح مستوصفات قانونية وازدهار مبيعات "بيتزا الحشيش" في البلاد.

ومع ذلك، فإن وجهة العطلات القريبة، مقاطعة بالي في إندونيسيا، أقل مرونة حيال الموضوع. يوجد في إندونيسيا بعض أكثر قوانين مكافحة المخدرات صرامة في العالم، مع أحكام بالسجن تصل إلى 12 عاماً لمجرد الحيازة وتصل لإمكانية توقيع عقوبة الإعدام على التجار الخطرين. في وقت سابق من هذا العام، قال مسؤولون في بالي إنهم اعتقلوا 15 مسافراً - بما في ذلك بريطانيون وأميركيون وروس – في غضون شهرين فقط لوصولهم إلى بلادهم وبحوزتهم الحشيش الذي اشتروه بشكل قانوني في تايلاند.

إلى جانب إندونيسيا، تشتهر الإمارات العربية المتحدة أيضاً بسياستها المتمثلة في عدم التسامح مطلقاً مع المخدرات. يجب أن يدرك المسافرون إلى أبوظبي ودبي والإمارات الأخرى أن حيازة القنب، أو أي مخدر محظور آخر، يعاقب عليها بالسجن لمدة لا تقل عن أربع سنوات. حتى وجود كميات يمكن اكتشافها في مجرى الدم يمكن اعتباره حيازة. وإن كان هناك ما يكفي لاعتبارك تاجراً، فقد تواجه عقوبة الإعدام.

اليابان تلتزم أيضاً قوانين صارمة في شأن القنب، والتي يمكن أن تصل إلى سجن من يقبض عليهم بتهمة الحيازة لمدة خمس سنوات حتى لو كانت أول جريمة لك. من المعروف أن عضو فريق البيتلز بول مكارتني اعتقل في طوكيو عام 1980 وبحوزته 219 غراماً من الحشيش في حقائبه. بعد تعرضه للتهديد بالأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات، قضى عضو فريق البيتلز السابق في النهاية 10 أيام فقط في السجن واعتبر التساهل النسبي في عقوبته نتيجة لشهرته.

"لويس يدخن الماريجوانا؟"

ربما كان ينبغي على مكارتني أن يتعلم من لويس أرمسترونغ. في عام 1958، كان رمز موسيقى الجاز الشهير يسافر حول العالم كسفير ثقافي للولايات المتحدة. بسبب واجباته الرسمية، اعتاد أرمسترونغ على عدم تعرضه للتفتيش، لكن تغير الأمر يوماً ما عندما عاد للولايات المتحدة من آسيا مع 3 أرطال (1.36 كلغ) من الحشيش محشوة داخل صندوق آلة البوق الموسيقية وطلب منه الوقوف في طابور الجمارك.

وصل الخلاص في شكل غير متوقع: كان نائب الرئيس آنذاك، ريتشارد نيكسون، أيضاً في مطار أيدل وايلد في نيويورك (مطار جون إف كينيدي حالياً) في ذلك اليوم، وكان حريصاً على الحصول على صورة صحافية مع ارمسترونغ. عندما نال مرداه، كان نيكسون سعيداً جداً بحمل حقائب أرمسترونغ عبر الحدود. بعد ذلك بوقت طويل، عندما أبلغ بالأحبولة، قيل أن نيكسون لم يكن مصدقاً وتساءل: "لويس يدخن الماريجوانا؟".

ربما كان هذا التكتيك الوقح قد نجح مع أرمسترونغ، ولكن بالنسبة لأولئك منا الذين لا يسافرون مع سياسي ساذج، فإن أفضل نصيحة قانونية هي ببساطة أن نتذكر أن الطائرات والقنب لا يجتمعان. إذا كان يجب عليك أن تحلق، اختر أحدهما.

© The Independent

المزيد من منوعات