ملخص
آلاف النيجريين يتظاهرون في العاصمة نيامي دعماً للانقلاب العسكري والبابا فرنسيس يصلي لأجل السلام في البلد الأفريقي
تظاهر آلاف النيجريين، صباح اليوم الأحد، في وسط العاصمة نيامي دعماً للمجلس العسكري الذي تولى السلطة في انقلاب 26 يوليو (تموز) الماضي، في وقت دعا البابا فرنسيس فيه إلى السلام وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السياسية بالبلاد.
وكما هو الحال في كل التظاهرات المؤيدة للنظام الجديد، ردد المشاركون عديداً من الشعارات واللافتات المعادية لكل من فرنسا والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب على لافتات "لا للعقوبات" و"تسقط فرنسا" و"أوقفوا التدخل العسكري"، فيما أدى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين.
وهددت "إيكواس" باستخدام القوة إذا لم تتم إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه، إذ أعلنت المنظمة الإقليمية، أول من أمس الجمعة، بعد اجتماع لقادة جيوش دولها في أكرا، أن "يوم التدخل قد تم تحديده".
فترة انتقالية
منذ 30 يوليو الماضي تخضع النيجر لعقوبات مالية وتجارية شديدة فرضتها عليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
من جهته حذر الجيش النيجري الذي يقول إنه يحظى بدعم الشعب دول المنطقة من أي تدخل مسلح.
وقال قائد الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تياني، في خطاب متلفز مساء أمس السبت، "إذا شن هجوم ضدنا، فلن يكون تلك النزهة في الحديقة التي يبدو أن بعض الناس يعتقدونها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما لفت تياني الانتباه إلى أنه لا يريد "مصادرة السلطة"، واعداً بفترة انتقالية تمتد في أقصاها "ثلاث سنوات".
وعلى رغم ذلك فلا يزال الأمل قائماً في التوصل إلى حل دبلوماسي. والسبت توجه وفد من "إيكواس" إلى نيامي حيث تمكن من مقابلة الجنرال تياني والرئيس المخلوع محمد بازوم.
دعوة بابوية
بدوره، حض البابا فرنسيس على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة السياسية التي تشهدها النيجر، والتي نجمت عن انقلاب يهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وقال البابا في صلاة التبشير الملائكي أمام الحاضرين في ساحة القديس بطرس "أتابع بقلق ما يحدث في النيجر، وأنضم إلى الأساقفة في دعوتهم إلى السلام والاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الساحل".
وأشار البابا البالغ 86 سنة إلى أنه يصلي من أجل أن تثمر "جهود المجتمع الدولي حلاً سياسياً في أسرع وقت ممكن لما فيه خير الجميع".
وأطاح عسكريون الرئيس النيجري المنتخب محمد بازوم، الشهر الماضي، لتصبح النيجر بذلك رابع دولة في غرب أفريقيا تشهد انقلاباً منذ عام 2020.
وتواجه النيجر منذ سنوات جماعات إرهابية تنشط في أجزاء مختلفة من أراضيها.
وأعلنت الولايات المتحدة، حليفة النيجر التقليدية التي تنشر نحو 1100 عسكري على أراضيها، عن وصول سفيرتها الجديدة إلى نيامي. وقالت واشنطن إن كاثلين فيتزغيبون لن تقدم رسميًا أوراق اعتمادها إلى السلطات الجديدة التي لا تعترف بها.
في الأثناء، لم تتراجع حدة الهجمات الدموية التي تشنها الجماعات المتطرفة، فقد قتل 17 جنديا في الأقل، الثلاثاء الماضي، بهجوم قرب حدود بوركينا فاسو هو الأكثر دموية منذ الانقلاب.