"قبلة" تثير الغضب في إسبانيا وتضع رئيس اتحاد الكرة في مأزق

تعرض رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس لانتقادات من وزراء ومسؤولين في الحكومة المحلية، بعد قبلة على فم اللاعبة جنيفر إيرموسو خلال احتفالات تتويج المنتخب الوطني بكأس العالم للسيدات.

ونشرت صحيفة "إل موندو" فيديو عبر "إنستغرام" و"يوتيوب"، بينما كانت اللاعبة إيرموسو تقول من داخل غرفة تغيير الملابس لزميلاتها بعد هذه الواقعة إنها "لم تحب ما حدث".

وحدثت الواقعة عندما كان روبياليس يوزع الميداليات الذهبية على الفريق عقب الانتصار (1-0) على إنجلترا في أستراليا أمس الأحد، وقللت إيرموسو بعد ذلك من الواقعة خلال بيان أرسله الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى وكالة الأنباء الإسبانية.

وقالت اللاعبة في البيان "كانت لفتة متبادلة بشكل تلقائي تماماً بداعي الفرحة الكبيرة بالفوز بكأس العالم، أرتبط بعلاقة قوية بالرئيس وسلوكه معنا جميعاً يستحق 10 من 10، وهذا تصرف طبيعي نتيجة للمودة والامتنان".

وتعرضت إيرموسو مجدداً لسؤال من محطة "كوبي" الإذاعية، وقالت "كنت أتمنى لو تعلق الجدل بشخص آخر، أنا بطلة للعالم وهذا هو المهم".

ووصف روبياليس الأسئلة المثارة عن الواقعة بأنها "حمقاء"، وقال رئيس الاتحاد الإسباني "القبلة مع جنيفر؟ هناك حمقى في كل مكان، عندما يرتبط اثنان بلحظة من المودة فهذا لا يعني أي شيء أكثر من ذلك ولا يمكن الاستماع إلى الحمقى، نحن الأبطال وهذا كل شيء".

وعلى رغم ذلك فإن بعض الوزراء ووسائل الإعلام صبوا غضبهم على التصرف، وقال القائم بأعمال وزير الثقافة والرياضة ميكيل إيثيتا اليوم الإثنين لإذاعة "آر.إن.ئي" إن القبلة غير مقبولة، وطالب روبياليس بتقديم تفسير واعتذار.

وكتبت القائمة بأعمال وزيرة المساواة إريني مونتيرو عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، المعروفة سابقاً باسم "تويتر"، أن القبلة التي لا تحدث برضا الطرفين هي "نوع من العنف الجنسي تعانيه كل النساء يومياً، وهو أمر غير مرئي حتى الآن ولا يمكن أن يصبح طبيعياً".

وتساءلت وزيرة الحقوق الاجتماعية إيوني بيلارا، التي تنتمي لحزب "مونتيرو"، "إذا كانا فعلا ذلك تحت أنظار إسبانيا كلها، فماذا يمكن فعله على انفراد؟".

وكتب صحافي في عمود بصحيفة "إل باييس"، "جنيفر لم تحب القبلة ونحن أيضاً كذلك"، وانتقد تصرف رئيس الاتحاد الإسباني.

واعتذر روبياليس اليوم الإثنين حيث قال في بيان بالفيديو "ارتكبت خطأ بالتأكيد وأقر بذلك، لكن الأمر لم يكن بسوء نية وغلبتني المشاعر وسط الفرحة بالتتويج".