Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تجازف بخسارة 82 مليون دولار إذا لم تتحول إلى المضخات الحرارية

إيرلندا الوجهة الرئيسة لصادرات المملكة المتحدة من معدات التدفئة المركزية حددت عام 2025 تاريخاً للتخلص التدريجي من غلايات الغاز

المضخات الحرارية أكثر كفاءة من غلايات الغاز، لكن تركيبها قد يكون مكلفاً على نحو مثبط لكثير من الناس (رويترز)

ملخص

إيرلندا، الوجهة الرئيسة لصادرات المملكة المتحدة من معدات التدفئة المركزية، حددت عام 2025 تاريخاً للتخلص التدريجي من غلايات الغاز.

يقول محللون في مجال الطاقة إن المملكة المتحدة تخاطر بخسارة 65 مليون جنيه استرليني (82 مليون دولار) كل عام بحلول نهاية العقد إذا لم تسرع في طرح مضخات حرارية. ذلك أن ثلاثة أرباع صادرات المملكة المتحدة من الغلايات توجه إلى بلدان حددت تواريخ للتخلص التدريجي من هذه المنتجات قبل عام 2030، وأفادت وحدة معلومات الطاقة والمناخ بأن الحكومة تعرض هذا الدخل إلى خطر من خلال عدم تقديم دعم أكبر إلى تصنيع المضخات الحرارية.

باستخدام بيانات تجارية صادرة عن الأمم المتحدة، لفتت الوحدة إلى أن قيمة صادرات غلايات التدفئة المركزية انخفضت إلى النصف تقريباً بين عامي 2019 و2022 – من 150 مليون جنيه إلى 85 مليوناً – واقترحت أن التراجع قد تكون بسبب ابتعاد بلدان عن غلايات الغاز نتيجة لأزمة الطاقة وأهداف الوصول إلى الصفر الصافي على صعيد انبعاثات الكربون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبيعت نحو ثلاثة ملايين مضخة حرارية في أوروبا عام 2022، بزيادة قدرها 40 في المئة مقارنة بالعام السابق، ليصل المجموع إلى أكثر من 20 مليوناً، وفق وكالة الطاقة الدولية.

وقالت جيس رالستون، محللة الطاقة في وحدة معلومات الطاقة والمناخ، "يتواصل التحول إلى التدفئة النظيفة بوتيرة سريعة خارج المملكة المتحدة، حيث تتعلم الولايات المتحدة وأوروبا الدرس من أزمة الغاز. وبدأنا نحن نظهر بمظهر من لم يتعلم".

"يجب أن يتمكن مصنعو الغلايات الحاليون في المملكة المتحدة من فهم المؤشرات. مع وجود إشارات واضحة من الحكومة عن مستقبل التدفئة المنزلية، يمكننا أن نأخذ خبرتنا إلى الخارج ونمضي قدماً في نشر المضخات الحرارية قبل أن نفقد مكاننا بين قادة قطاع التدفئة في العالم".

يشار إلى أن المضخات الحرارية أكثر كفاءة من غلايات الغاز، لكن تركيبها قد يكون مكلفاً في شكل مانع بالنسبة إلى كثير من الناس.

وقال لوك شيبارد، المقيم في بيسهايفن بإيست ساسكس وتحول من تركيب غلايات الغاز إلى تركيب المضخات الحرارية، إن تركيب مضخة حرارية يكلف ما بين ألفين وخمسة آلاف جنيه، لكن بيوتاً كثيرة تحتاج أيضاً إلى عمل علاجي لجعلها أكثر كفاءة على صعيد التدفئة، مما قد يرفع السعر الإجمالي إلى ما بين 15 ألفاً و25 ألف جنيه.

بموجب برنامج ترقية الغلايات، يمكن لمالكي المنازل في إنجلترا وويلز الحصول على منحة حكومية بقيمة خمسة آلاف جنيه للحصول على مضخة حرارية طالما أن منزله يحتوي على جدران مزدوجة وعزل حراري في العلية، وأنه يملك شهادة أداء في مجال طاقة صالحة، بينما في يتوفر اسكتلندا ما يصل إلى سبعة آلاف و500 جنيه.

ولا تغطي المنح في إيرلندا الشمالية المضخات الحرارية، ولا يتوفر سوى ما يصل إلى ألف جنيه لغلاية غاز جديدة أو للمساعدة في التحول إلى غلاية تعمل بحرق حبيبات الخشب.

وتريد حكومة المملكة المتحدة أن يجري تركيب 600 مضخة حرارية سنوياً بحلول عام 2028، على رغم أن مستشاريها حذروا من أن معدلات التركيب في الوقت الحالي بعيدة من المسار الصحيح، في حين تتقدم بلدان أوروبية أخرى.

وقال ناطق باسم وزارة أمن الطاقة والصفر الصافي "نستثمر المليارات لتحسين كفاءة الطاقة في أنحاء البلاد كلها، مع إصدار قسائم تركيب تفوق قيمتها 81 مليون جنيه في السنة الأولى من برنامج ترقية الغلايات.

"ونسعى إلى تعزيز الإنتاج المحلي للمضخات الحرارية من خلال مسابقة مسرع الاستثمار في المضخات الحرارية من ضمن هدفنا لتحقيق زيادة تبلغ 30 ضعف عدد المضخات الحرارية المصنوعة في المملكة المتحدة بحلول عام 2028.

"نركز على نحو كامل على تحقيق هدفنا المتمثل في تركيب 600 ألف مضخة حرارية سنوياً بحلول هذا التاريخ – ويمكن للمستهلكين الآن تركيب واحدة بسعر يماثل في شكل متزايد سعر غلاية الغاز".

يذكر أن إيرلندا استوردت معظم غلاياتها للغاز من المملكة المتحدة عام 2022 – بقيمة نحو 50 مليون جنيه – لكن بدءاً من عام 2025 يجب تزويد غلايات التي تتعطل بنظام يعمل بوقود غير أحفوري.

وتملك ألمانيا وهولندا، اللتان استوردتا على التوالي ما قيمته أربعة ملايين جنيه و1.3 مليون جنيه من منتجات التدفئة المركزية من المملكة المتحدة عام 2022، مستهدفات للتخلص التدريجي من غلايات الوقود الأحفوري بحلول عامي 2025 و2026 على التوالي، على رغم أن هولندا ستظل تسمح بالأنظمة الهجينة.

وألزمت حكومة المملكة المتحدة البلاد بالتخلص التدريجي من غلايات الغاز في المنازل الجديدة اعتباراً من عام 2025 من ضمن معيار المنازل المستقبلية، لكنها لم تؤكد بعد الحظر المقترح على غلايات الوقود الأحفوري كلها في المنازل غير المتصلة بشبكة الغاز اعتباراً من عام 2026.

وتريد الشركة التخلص التدريجي من غلايات الغاز كلها في المملكة المتحدة اعتباراً من عام 2035 وأكدت أخيراً أنها ستقدم آلية سوق الحرارة النظيفة اعتباراً من عام 2024، مما يتطلب من الشركات المصنعة لغلايات الوقود الأحفوري كلها إنتاج نسبة محددة من المضخات الحرارية.