قال مسؤولون إن شابين فلسطينيين هاجما عناصر من الشرطة الإسرائيلية بالسكاكين في البلدة القديمة في القدس، الخميس، قبل أن تطلق عليهما النار، ما أسفر عن مقتل أحدهما.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عنصراً من الشرطة أصيب بجروح متوسطة، مؤكدة أنه أطلق النار على المهاجمين.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شخص، لكنها أعلنت جرح إثنين آخرين، إصابة أحدهما متوسطة في حين لم تحدد إصابة الثاني.
وبحسب مستشفى شعاري تصيدق الإسرائيلي فإن الإصابة الثانية حرجة.
ولفتت الشرطة إلى إصابة شخص آخر في المكان في ساقه من دون مزيد من التفاصيل.
وتصاعد التوتر في البلدة القديمة في القدس هذا الأسبوع بعد تزامن الأعياد الإسلامية واليهودية مع بعضها، واندلاع المواجهات في موقع مقدس لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأسفرت المواجهات التي وقعت الأحد بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين في الحرم القدسي عن إصابة عشرات الفلسطينيين وأربعة من عناصر الشرطة.
وقد تزامن أول أيام عيد الأضحى الأحد مع ذكرى خراب الهيكل، التي شهدت زيادة في أعداد اليهود المتشددين الراغبين في زيارة المكان.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية في البداية اليهود من الدخول إلى الموقع بغية التهدئة مع استمرار احتجاجات الفلسطينيين، لكنها ما لبثت أن فتحت باب المغاربة الذي تسيطر عليه وسمحت لليهود المتشددين بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى، ما أسفر عن تجدد الاشتباكات.
وتعرضت الشرطة الإسرائيلية لانتقادات من السياسيين اليهود المتشددين نتيجة الإغلاق.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمت القدس لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وترى إسرائيل في القدس كاملة عاصمة لها، بينما ينظر الفلسطينيون إلى الجزء الشرقي من المدينة كعاصمة لدولتهم المستقبلية.