ملخص
أعلنت هيئة خدمات الحركة الجوية البريطانية أن المهندسين يعملون على "إيجاد سبب الخلل وإصلاحه".
شهدت الرحلات الجوية في مختلف أنحاء بريطانيا، اليوم الإثنين، تأخيرات هائلة أثرت في آلاف الركاب بسبب عطل فني بنظام مراقبة الحركة الجوية في المملكة المتحدة.
وقالت هيئة خدمات الملاحة الجوية البريطانية في بيان إن "المجال الجوي البريطاني تعرض لخلل فني"، موضحة أنها طبقت قيوداً على تدفق حركة الطائرات في الجو للحفاظ على معايير السلامة، كما أبلغ الركاب على متن رحلات العودة إلى المملكة المتحدة بالأزمة.
وأضافت الهيئة "يعمل المهندسون على إيجاد الخلل وإصلاحه، نحن نعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا الخطأ"، موضحة أنه إلى أن يحل المهندسون هذه المشكلة، يتم إدخال خطط الطيران يدوياً لذلك ستستغرق الأمور وقتاً أطول.
وأكدت الهيئة الحكومية البريطانية، أن خبراءها يدرسون جميع الحلول الممكنة لتصحيح هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، مشددة على أن الأولوية هي ضمان أمن وسلامة كل رحلة جوية في المملكة المتحدة وتقليل التأثير على الركاب بأكبر صورة ممكنة.
وتسبب الخلل الفني في تأخير مئات الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة، مع تعرض آلاف الركاب لاضطرابات في المطارات، بل و أبلغ بعض الركاب بأنهم قد يواجهون تأخيرات تصل إلى 12 ساعة.
ووفقاً لمواقع تتبع الرحلات الجوية، لم يتمكن سوى عدد قليل من الطائرات من الإقلاع من مطار هيثرو في لندن، أكثر مطارات المملكة المتحدة ازدحاماً، منذ الساعة الحادية عشرة صباحاً (بتوقيت لندن)، بينما علقت الرحلات الجوية القصيرة من مغادرة مدرجات المطار.
عودة الملاحة
ولاحقاً قالت "بي بي سي" إن أنظمة الملاحة الجوية في بريطانيا عادت إلى العمل كالمعتاد بعدما أدى عطل في الكمبيوتر بمركز بريستويك إلى وقف كل رحلات الطيران من بريطانيا فوق المحيط الأطلنطي.
وكانت كل رحلات الطيران من بريطانيا إلى أميركا الشمالية عبر المحيط الأطلنطي توقفت صباح السبت بسبب تعطل أنظمة الملاحة الجوية في مطار بريستويك في اسكتلندا.
وحدثت المشكلة في الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت بريطانيا الصيفي ما أدى إلى تأخر الرحلات الجوية في كل المملكة المتحدة.
النظام اليدوي
وقالت متحدثة باسم أنظمة الملاحة الجوية البريطانية إن الطائرات منعت من دخول المجال الجوي فوق شمال الأطلنطي.
وأضافت "تحولت هيئة أنظمة الملاحة الجوية إلى النظام اليدوي بدلاً من الإلكتروني، ما يعني تأخيراً في الرحلات، لكن ليست هناك أخطار على السلامة".
وأشارت إلى أن كل الطائرات التي كانت توشك على الوصول إلى بريطانيا هبطت بأمان باستخدام نظام الملاحة غير الآلي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مراسل "بي بي سي" لشؤون النقل ريتشارد سكوت إن كمبيوتر الملاحة الجوية توقف، ما يعني أنه لا يستطيع معالجة أي خط مسار للطائرات، ومن ثم تعين عمل كل شيء بشكل يدوي.
وغطت المشكلة مركز مراقبة شانويك، الذي ينظم الملاحة الجوية في المجال الجوي لشمال شرق المحيط الأطلنطي حتى بعد 250 ميلاً غرب إيرلندا.
وقالت هيئة المطارات البريطانية، التي تدير سبع مطارات كبرى في البلاد منها هيثرو وجاتويك، "قد يعاني المسافرون إلى وجهات غربية في أميركا وكندا من بعض التأخير، وننصح المسافرين بالتحدث إلى خطوط الطيران التي يسافرون عليها قبل التوجه إلى هيثرو".
وقالت الخطوط الجوية البريطانية إن المشكلة لم تؤثر في كل رحلاتها، وإن بقية الرحلات غير تلك المتوجهة إلى أميركا الشمالية مستمرة، وإن عانت بعض الرحلات بعض التأخير.
تراكم الرحلات
لا يزال بعض المسافرين يعانون من التأخير بعد عودة الأنظمة إلى العمل بسبب تراكم الرحلات منذ الصباح.
وقالت المتحدثة باسم هيئة الملاحة الجوية البريطانية إن المهندسين تمكنوا من حل المشكلة وتشغيل النظام الآلي.
وتعطلت شبكة أنظمة مراقبة الحركة الجوية في بريطانيا ما أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية والتسبب في اضطراب وشلل الملاحة الجوية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
وتركت طائرات على المدرج محملة بالركاب من دون أن تتمكن من الإقلاع والانطلاق وازدحمت المطارات بعد تدفق المسافرين وتراكم رحلاتهم تزامناً مع يوم عطلة وطنية عادة ما يشهد حركة سفر مزدحمة.
مكتظة للغاية
وأفادت التقارير الأولية أن المطارات البريطانية أصبحت مكتظة للغاية بسبب العطل وأن عدداً كبيراً من المسافرين قد صار عالقاً في المطارات بانتظار عودة الأجهزة للعمل.
وقد صدرت نشرات عن المطارات البريطانية تفيد بعلم كل منها بما وصف بـ"الخلل الفني" وطلبت شركات الطيران من المسافرين مراجعة آخر التطورات والتحقق من وضعية رحلاتهم التي قد تكون عرضة للتأجيل، وأهابت بهم عبر مواقعها الإلكترونية "بالحصول على أحدث المعلومات إذا كنت تسافر معنا اليوم".
يذكر أنه في 2009، أدى عطل مشابه في أنظمة الملاحة الجوية في بريطانيا إلى وقف كل رحلات الطيران من بريطانيا إلى أميركا الشمالية عبر المحيط الأطلنطي، وتحولت آنذاك هيئة أنظمة الملاحة الجوية إلى النظام اليدوي بدلاً من الإلكتروني، وهبطت الطائرات التي كانت توشك على الوصول إلى بريطانيا باستخدام نظام ملاحة غير آلي.