Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يلغي كير ستارمر تخفيضات "المحافظين" في الإنفاق؟

أكاديميون بارزون يقولون إنهم قلقون من عدم ابتعاد برنامج حزب العمال عن السياسة الاقتصادية لخصمهم السياسي

كير ستارمر وراشيل ريفز الشخصيتان الرئيستان وراء سياسة حزب العمال الاقتصادية (غيتي)

ملخص

يضغط اقتصاديون بارزون على كير ستارمر لكي يتبنى خطط إنفاق مغايرة لحزب المحافظين وسط قلق في شأن اتجاه سياسة حزب العمال إذا فاز في الانتخابات المقبلة

كثف اقتصاديون بارزون الضغط على كير ستارمر لكي يبتعد عن خطط الإنفاق التي يطبقها حزب المحافظين وسط قلق في شأن اتجاه سياسة حزب العمال إذا فاز في الانتخابات المقبلة.

وفي رسالة اطلعت عليها "اندبندنت"، قال 70 أكاديمياً بارزاً إنهم "قلقون" من برنامج الحزب للحكم، وحذروا من أن الفشل في إلغاء التخفيضات "سيعمق الفقر والمصاعب التي يواجهها كثر بالفعل".

وقال حزب العمال الشهر الماضي إن قواعده المالية العامة قد لا تسمح له بإلغاء تخفيضات مثل تحديد حد أقصى لاستحقاقات الأسر ذات الطفلين أو فرض ضريبة على غرف النوم الإضافية المصنفة غير ضرورية، وهي تخفيضات مسؤولة عن إفقار مئات الآلاف من العائلات.

كذلك أعلنت وزيرة المالية في حكومة الظل راشيل ريفز أنها ستقلص خطط الاستثمار الأخضر الخاصة بالحزب، قائلة إن حدود الإنفاق "غير قابلة للتفاوض".

ويأتي التحذير الأخير بعدما دعا جيم أونيل، وهو اقتصادي بارز صاغ مصطلح "بريكس" [تجمع اقتصادات عالمية يشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا] وكان حتى وقت قريب يقدم المشورة إلى وزيرة المالية في حكومة الظل، لإلغاء القواعد المالية العامة "التافهة والتعسفية".

وفي علامة على تغير الشعور لدى الاقتصاديين، كتب رئيس "غولدمان ساكس" السابق، الذي ترك حزب المحافظين ليصبح عضواً مستقلاً في مجلس اللوردات، يقول إن الأحزاب بحاجة إلى التركيز على زيادة الاستثمار بدلاً من محاولة تحقيق التوازن في الحسابات من خلال تقييده.

وتحض الرسالة الأخيرة التي وضعها اقتصاديون وخبراء في السياسة الاجتماعية، المعارضة على العودة لـ"إرث حكومة العمال الأخيرة"، الذي يقولون إنه "تحقق من خلال زيادة الإنفاق على خدمات مثل ’البداية المضمونة‘ Sure Start [برنامج لمساعدة العائلات في توجيه الأطفال] واستحقاقات الأطفال".

ومن بين واضعي الرسالة الاقتصادي الكوري الجنوبي "النجم" ها جون تشانغ، وكذلك كايت بيكيت وريتشارد ويلكنسون، مؤلفا الكتاب المؤثر "مستوى الروح" The Spirit Level، الذي كان مصدر إلهام لخطابات إد ميليباند عندما كان زعيماً لحزب العمال.

ومن بين الموقعين الآخرين على الرسالة برندان بورشيل رئيس كلية المجدلية Magdalene College في جامعة كامبريدج، وروث ليستر الحائزة على وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية وهي عضو عن حزب العمال في مجلس اللوردات وأستاذة فخرية للسياسة الاجتماعية في جامعة لوفبرا.

وتقول الرسالة: "نحن الموقعون أدناه قلقون من أن برنامجكم الاقتصادي الحالي للحكم لن يغير العقيدة الاقتصادية التي جعلت هذا البلد أكثر فقراً وأقل تماسكاً وأكثر تفاوتاً مما كان عليه قبل 15 سنة".

وأضافت "ولن يؤدي الإبقاء على التخفيضات أو تمديد العمل بها في المناخ الاقتصادي الحالي إلا إلى تعميق الفقر والمصاعب التي يواجهها كثر بالفعل. ونحن نعتقد بأن من واجب المعارضة تقديم رؤية بديلة للمستقبل ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحض الاقتصاديون المعارضة على الابتعاد عن "نهج قديم ومدمر اقتصادياً واجتماعياً لصالح نموذج يحسن الرفاه ويعمل بما يتماشى مع بيئتنا ويحقق العدالة الاجتماعية".

ويحذرون قائلين: "لن يعني الفشل في طرح بديل فقط إضاعة هذه الفرصة بل كذلك كثيراً من الأرواح والمستقبل".

ورداً على سؤال حول الرد على الرسالة، قال متحدث باسم حزب العمال لـ"اندبندنت" إنه سيتعين على الحزب اتخاذ "خيارات صعبة".

وقالت بيكيت "نحن بحاجة إلى أن تملك حكومتنا المقبلة رؤية واضحة لحماية رفاه الناس والكوكب على حد سواء وتعزيزه. ذلك أن نماذج اقتصادية جديدة، تستند إلى الحقوق الاجتماعية، يجب أن تتوفر لدعم مستقبل جذاب ومجد للمملكة المتحدة".

وتقول الرسالة إن إلغاء التخفيضات في المزايا وزيادة الإنفاق على الخدمات العامة لن يساعد فقط في الحد من الفقر، بل سيفيد أيضاً الاقتصاد الأوسع، ويوفر "العمود الفقري القوي لمالية الأسر" الذي بدوره سيحفز النمو - الذي كان في صميم خطاب حزب العمال.

ورددت المعارضة بأن الإنفاق اليومي ستغطيه بالكامل ضرائب وأن الحزب "سيقلص الدين كحصة من اقتصادنا بحلول نهاية ولاية البرلمان المقبل".

وقالت كولدو كاسلا، مديرة عيادة مركز حقوق الإنسان، وإحدى كاتبات الرسالة: "في مواجهة الاحترار العالمي والتفاوتات الضارة والتضخم المتفشي، ثمة أكثر من فرصة وعلى حزب العمال أن يتحمل المسؤولية التاريخية عن تقديم بديل تحويلي قائم على الحقوق الاجتماعية".

ورأت أن على الحزب أن يكرس الحقوق الاجتماعية مثل الإسكان والصحة في القانون "لوضع خريطة طريق للسياسة العامة" وأن هذه الحقوق يجب أن تنير قراراته المتعلقة بالإنفاق.

وقالت جينيفر ناديل، المديرة المشاركة للمؤسسة البحثية "الرحمة في العمل السياسي" Compassion in Politics التي نظمت كتابة الرسالة، لـ"اندبندنت": "الآن ثمة فرصة فريدة للتغيير. لقد خبر الجمهور التقشف. وهناك انتخابات تلوح في الأفق. يجب أن تكون مهمة حزب العمال – وكل حزب في الواقع – إظهار الشجاعة والطموح في صياغة رؤية جديدة وأفضل لمستقبل الاقتصاد وبلدنا".

ورداً على الرسالة، قال متحدث باسم حزب العمال: "مع قيادة كير ستارمر، تحول حزب العمال إلى حزب مستعد للحكم لصالح البلاد بأكملها. لقد حطم المحافظون الاقتصاد، فأثقلوا العاملين بقنبلة حزب المحافظين في مجال الرهون العقارية وبتقلص المال المتوفر في جيوبهم. وهذا يعني أن حكومة حزب العمال المقبلة سيتعين عليها اتخاذ خيارات صعبة".

وأضاف "سنضع برنامجاً جاداً وذا صدقية وطموحاً للبلاد في مجال السياسات من أجل حكومة عمالية تقودها رسالة ستبني بريطانيا أفضل. ويشمل ذلك تنمية اقتصاد قوي من خلال تعزيز حقوق العاملين وجعل العمل يكسب العامل، تدعمه مسؤولية مالية عامة".

© The Independent

اقرأ المزيد