وفاة سجين إيراني موقوف على خلفية احتجاجات

توفي سجين في إيران كان القضاء حكم عليه ابتدائياً بالإعدام في قضية مرتبطة بالاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي على خلفية وفاة مهسا أميني، قبل أن تلغي المحكمة العليا الحكم، وفق ما أعلنت السلطة القضائية اليوم الخميس.

وأوضح موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن جواد روحي، وهو في الثلاثينيات من العمر، توفي في مستشفى بمدينة نوشهر (شمال) بعد معاناته "نوبة صرع" في وقت باكر.

وحكم القضاء بالإعدام على روحي في يناير (كانون الثاني) الماضي لإدانته بتهم "الإفساد في الأرض والردة بهتك حرمة القرآن الكريم من خلال إحراقه وتدمير وإحراق الممتلكات العامة".

وقال الموقع في حينه إن روحي "كان زعيم مجموعة من مثيري الشغب في نوشهر وحرّض المواطنين وشجعهم على الشغب"، لكن المحكمة في مايو (أيار) الماضي ألغت العليا الحكم وأمرت بإعادة محاكمته.

وقالت منظمة العفو الدولية في وقت سابق إن روحي تعرض لأعمال تعذيب خلال فترة توقيفه في السجن.

وقتل المئات ومن بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، كما أوقف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب يقف خلفها أعداء طهران."

وتأتي وفاة روحي مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لوفاة أميني في الـ 16 من سبتمبر (أيلول) 2022 بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.

واندلعت منذ ذلك الحين احتجاجات واسعة في مناطق مختلفة، تراجعت حدتها بصورة شبه كاملة قبل أواخر العام، وكانت السلطات نفذت حكم الإعدام بحق سبعة مدانين في قضايا على صلة بالاحتجاجات.