ملخص
تحديات كبيرة أمام إنريكي في مسيرته مع باريس سان جيرمان بعد انتهاء حقبة فريق الأحلام
يدخل فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الموسم الجديد بقيادة الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا وبرشلونة، خلال مرحلة انتقالية في مسيرة الفريق العاصمي خلال الفترة الحالية، حيث الانتقال من حقبة فريق الأحلام إلى العودة التقليدية مرة أخرى.
وتولى إنريكي (53 سنة) تدريب باريس سان جيرمان بعد رحيل كريستوفر غالتييه، من أجل بناء جيل جديد قوي للمنافسة على البطولات في المواسم المقبلة، بعد حجم الإنفاق الكبير من قبل إدارة النادي خلال السنوات الماضية.
وأكد إنريكي سعادته بتولي تدريب باريس سان جيرمان، وأنه يسعى لبناء فريق مميز خلال المرحلة المقبلة، حيث قال "سعيد بوجودي هنا، ملتزم بناء فريق مميز وأريد أن ألعب كرة قدم هجومية ترضي الجميع، وأعتقد أن فريقنا سيكون رائعاً".
ويضع رئيس النادي ناصر الخليفي الثقة في إنريكي بتحقيق نتائج مميزة وبناء فريق قوي خلال الفترة المقبلة، حين قال في مؤتمر تقديمه، "إنريكي من أفضل المدربين في العالم، وأمر رائع أن يكون مدرباً لفريقنا، ونتمنى أن يبني فريقاً قوياً للمنافسة على جميع البطولات في المواسم المقبلة".
الثالث من أغسطس (آب) عام 2017، يعد هو البداية الحقيقية لنادي باريس سان جيرمان في بناء فريق الأحلام عندما دفع 222 مليون يورو (245 مليون دولار) لكسر الشرط الجزائي في عقد البرازيلي نيمار مع برشلونة الإسباني، لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية وقتها، لتكون هي الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم آنذاك.
وصلت قيمة إنفاق سان جيرمان في موسم الانتقالات وقت انضمام نيمار إلى 238 مليون يورو (256.98 مليون دولار)، ومن بعدها بدأ بناء فريق الأحلام، وضم الفريق على مر السنوات نجوماً على رأسهم ميسي ومبابي وسيرجيو راموس وإيكاردي وكافاني، وسيطر الفريق الفرنسي على البطولات المحلية بشكل كبير إذ حصل على لقب الدوري منذ 2017 خمس مرات من ست بطولات، وعلى كأس فرنسا أربع مرات، وستة ألقاب لكأس السوبر الفرنسي، ولكن لم يتمكن من التتويج بدوري أبطال أوروبا وهو كان الهدف الأول من عملية تكوين فريق الأحلام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إنريكي ورحيل النجوم
يواجه الإسباني إنريكي تحديات كبيرة في بداية مسيرته مع باريس سان جيرمان، قد يتسبب بعضها في إعاقته عن بناء جيل قوي في وقت قصير للمنافسة على البطولات، كما هي حال النادي العاصمي خلال المواسم الماضية.
رحيل ميسي ونيمار وسيرجيو راموس بجانب بعض اللاعبين المميزين بعد نهاية الموسم الماضي، قد تكون له فائدتان لإنريكي في الفترة المقبلة، من جهة التخلص من كثرة النجوم داخل صفوف الفريق، والتوتر في غرفة خلع الملابس الذي كان يسببه مبابي في تواجد ميسي ونيمار، ومن جهة أخرى بناء فريق قوي من لاعبين شباب للمنافسة على الألقاب.
وضم باريس سان جيرمان خلال موسم الانتقالات الحالي صفقات بمقابل مادي وصل إلى 349.50 مليون يورو (377.37 مليون دولار)، أبرزها كولو مواني (24 سنة) من آينتراخت فرانكفورت وعثمان ديمبيلي (26 سنة) من برشلونة وماركو أسينسيو (27 سنة) من ريال مدريد ولوكاس هيرنانديز (27 سنة) من بايرن ميونيخ وتشافي سيمونس (20 سنة) من أيندهوفن الهولندي وغونزالو راموس (22 سنة) من بنفيكا البرتغالي.
وبالنظر للاعبين المنضمين والراحلين عن الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، نجد أن هناك رغبة كبيرة بالانخفاض بمعدل السن في باريس سان جيرمان خلال الفترة المقبلة، وقد يكون هذا برغبة من لويس إنريكي نفسه من أجل بناء فريق لسنوات طويلة لتحقيق غايته في المنافسة على جميع البطولات سواء المحلية أو الأوروبية على وجه الخصوص دوري أبطال أوروبا، إذ وصل مرة واحدة لنهائي البطولة في نسخة 2020 وخسرها أمام بايرن ميونيخ بنتيجة (1-0).
مجموعة نارية
يعد الاختبار الأكبر من رغبة إنريكي في بناء فريق قوي، والانتقال من مرحلة فريق الأحلام من أجل تحدي التقليدية، هو الصعود من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في النسخة المقبلة 2023 – 2024، التي أجريت قرعتها الخميس الماضي وأسفرت عن مواجهات نارية للنادي الفرنسي.
وأسفرت القرعة عن وقوع باريس سان جيرمان في المجموعة السادسة رفقة كل من أيه سي ميلان الإيطالي وبوروسيا دورتموند الألماني ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي في أقوى مجموعات النسخة المقبلة من أبطال أوروبا.
وانطلقت مسيرة لويس إنريكي مع باريس سان جيرمان، في أول ثلاث جولات في الدوري الفرنسي، حين تعادل في أول مباراتين قبل أن يكسر الصمت ويحقق الفوز الأول على لانس بنتيجة (3-1) في الجولة الثالثة.