ملخص
بدأ مجلس إدارة اتحاد الكرة الإسباني الموقت في الإطاحة برجال روبياليس من مناصبهم
قرر الرئيس الموقت للاتحاد الإسباني لكرة القدم بيدرو روشا أمس الثلاثاء، إطاحة خورخي بيلدا من منصبه مديراً فنياً للمنتخب الإسباني للكرة النسائية، وتعيين مونتسي تومي بدلاً منه لتكون أول امرأة تتولى قيادة المنتخب الإسباني للسيدات على الإطلاق.
وقال اتحاد الكرة الإسباني في بيان "عملت تومي مساعدة للمدرب بيلدا منذ 2018 وأثبتت نفسها ولعبت دوراً بارزاً في تطور المنتخب الوطني".
وجاء قرار إقالة بيلدا على خلفية دعمه الواضح لرئيس الاتحاد لويس روبياليس الموقوف عن مزاولة عمله من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب أزمة تقبيل اللاعبة جينفر إيرموسو على الفم خلال الاحتفالات بالفوز بكأس العالم 2023 في أستراليا.
وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن الرئيس الموقت للاتحاد الإسباني بدأ في إبعاد أنصار روبياليس من هرم الكرة الإسبانية، وأن خطوته الأولى كانت قطع الحلقة الأضعف من بين عديد من الروابط التي يحتفظ بها روبياليس في "لاس روزاس".
بيلدا الذي قاد كرة القدم الإسبانية للسيدات لعديد من الألقاب أهمها وآخرها كأس العالم 2023، كان واحداً من كثيرين أشادوا بخطاب عدم الاستقالة الذي ألقاه روبياليس في اجتماع اتحاد الكرة الإسباني الاستثنائي رداً على الانتقادات الموجهة إليه بعد واقعة إيرموسو.
وكان روبياليس وعد بيلدا بتجديد عقده لمدة أربع سنوات براتب ضخم قيمته 500 ألف يورو (535 ألف دولار) بعد التتويج بكأس العالم.
وأراد المدرب البالغ من العمر 42 سنة، الذي كان يرتبط بالاتحاد الإسباني بعقد ساري المفعول حتى 2024، أن ينأى بنفسه عن تصرف روبياليس بعد 24 ساعة من إيقاف رئيس الاتحاد، وقال في بيان أن "سلوكه غير لائق"، لكن هذا التراجع لم يساعده في الاحتفاظ بمنصبه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقرر مجلس إدارة الاتحاد فسخ تعاقد بيلدا وتحديد مكافأة نهاية خدمة تعادل راتبه البالغ 160 ألف يورو (173552 دولار).
وبدا أن إقالة بيلدا من منصبه ستضع اتحاد الكرة الإسبانية في ورطة لمحاولة إيجاد بديل بالدرجة نفسها من التميز، إذ إن بيلدا قضى ثماني سنوات في منصبه، قاد خلالها 108 مباريات رسمية، محققاً رقماً قياسياً بلغ 75 فوزاً و16 تعادلاً و17 خسارة، إضافة إلى تسجيل 310 أهداف وتلقي 58 فقط.
وقال بيلدا اليوم الأربعاء إنه لم يكن يتوقع إقالته من منصبه واصفاً قرار الاتحاد الإسباني للعبة بأنه "ظالم وغير مستحق".
وأضاف المدرب الفائز بكأس العالم في مقابلة مع محطة "كادينا سير" الإذاعية الإسبانية "فزت بكأس العالم قبل 16 يوماً فقط وقرر الاتحاد الإسباني قبل 10 أيام تجديد عقدي براتب أعلى كثيراً وبعدها تتم إقالتي بهذا القرار الظالم".
ورداً على سؤال بشأن قرار إقالته قال بيلدا "كان اجتماعاً قصيراً مع الرئيس المؤقت بيدرو روشا ونائب الرئيس لشؤون المساواة، فسرا القرار بأنه يأتي لأسباب تتعلق بتغييرات هيكلية".
وأضاف "ضميري مرتاح لأنني قدمت 100 في المئة من مجهودي يومياً، لا أفهم سبب القرار وأعتقد أن إقالتي كانت غير مستحقة".
"لن أشيد أبداً بأي تصرف غير لائق، الرئيس أشاد بعملي وأعلن تجديد عقدي وهذا ما أشيد به، أما الباقي... عندما يصفق 150 شخصاً من حولك، فمن الصعب جداً أن تكون الشخص الوحيد الذي لا يفعل ذلك".
وكانت صحيفة "ماركا" الإسبانية توقعت أن المدربة مونتسي تومي هي الاسم المفضل للحلول بدلاً من بيلدا، ثم تأتي من بعدها سونيا بيرموديز.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أعلن صدور قرار من لجنة الانضباط التابعة له بإيقاف روبياليس موقتاً لمدة 90 يوماً على خلفية واقعة تقبيل إيرموسو، وذلك بعدما فجر الرئيس الشاب مفاجأة مدوية برفض الاستقالة من منصبه، وقال "النسويون المزيفون يحاولون اغتيالي"، واصفاً القبلة بأنها كانت "عفوية ومتبادلة ومبهجة وحدثت بالتراضي".
وقال (فيفا) في بيان رسمي "قرر رئيس لجنة الانضباط بـ’فيفا‘ إيقاف روبياليس موقتاً عن ممارسة كل الأنشطة ذات الصلة بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي".
وأمرت اللجنة روبياليس ومسؤولي الاتحاد الإسباني وموظفيه بالامتناع عن التواصل أو محاولة التواصل مع إيرموسو أو من حولها.
وكانت تشكيلة إسبانيا الفائزة بكأس العالم ولاعبات أخريات أعلن أنهن لن يلعبن مباريات دولية طالما استمر روبياليس في منصبه رئيساً للاتحاد.
