Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

وضوح أوراق اعتماد بيلينغهام كقائد للمنتخب الإنجليزي داخل وخارج الملعب

قد لا يعينه غاريث ساوثغيت لكن مستقبل لاعب خط وسط ريال مدريد يبدو مؤكداً على المدى الطويل

جود بيلينغهام لاعب وسط المنتخب الإنجليزي لكرة القدم ونادي ريال مدريد الإسباني (أ ف ب)

ملخص

يشرح مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت الأسباب التي تقرب جود بيلينغهام من قيادة الأسود الثلاثة مستقبلاً

أهدى المدير الفني لنادي بوروسيا دورتموند الألماني إدين ترزيتش شارة قيادة الفريق لجود بيلينغهام لكن غاريث ساوثغيت ربما لن يفعل ذلك حيث تعود تجربة المدير الفني الإنجليزي مع القيادة إلى معتقدات قديمة قد ظهرت خلال توجهه للأمة بخطاب أخلاقي أكثر مما يأتي من "داونينغ ستريت".

كان ساوثغيت قائداً لكل من أنديته الثلاثة وحصل على شارة قيادة كريستال بالاس عندما كان عمره 22 سنة فقط، لكن على رغم ذلك تبدو أفكار المدرب قديمة جداً في ما يتعلق ببلينغهام الذي أصبح أصغر قائد في تاريخ الدوري الألماني، وكان يقود بوروسيا دورتموند في مراحل خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، في ظل غياب ماركو رويس وماتس هوملز.

لكن السبب الأساسي الذي يجعل من غير المرجح أن يقوم ساوثغيت بتعيين بيلينغهام قائداً للمنتخب الإنجليزي هو أنه لا يزال بإمكانه الاستمرار لما بعد بطولة أوروبا 2024، حيث سيكون أحدث لاعب في مجرة نجوم ريال مدريد قد بلغ للتو 21 سنة، وفي حالة الاستمرار حتى كأس العالم 2026 سيظل هاري كين في المركز الأول للقيادة، وربما يقترب من الرقم القياسي المشترك بين بيلي رايت وبوبي مور بـ 90 مباراة كقائد لإنجلترا.

ومع ذلك فمن السهل تصور قيادة بيلينغهام لبلاده في المستقبل، ومن المسلم به أن الشيء نفسه يمكن أن يقال عن رفيقه في خط الوسط ديكلان رايس، لكن عندما ينظر ساوثغيت إلى فريقه فإنه يرى العديد من القادة، حتى لو كان بيلينغهام هو الوحيد الذي ولد بعد ظهور واين روني للمرة الأولى مع منتخب إنجلترا.

وقال ساوثغيت "إنه يتمتع بالتأكيد بصفات قيادية"، وذلك بعدما فازت إنجلترا على اسكتلندا في إستاد "هامبدن بارك" بنتيجة (3-1)، وسجل بيلينغهام هدفاً وصنع آخر ولعب دوراً في الهدف الثالث.

وجاءت العلامات الأولى لأهميته حينما استقبلت جماهير البلد المضيف نشيد "حفظ الله الملك" استقبالاً عدائياً متوقعاً.

اقرأ المزيد

وأضاف ساوثغيت "أهم شيء بالنسبة لي هو شخصيته، لقد كنا نعلم أنه سيتم إطلاق صيحات الاستهجان على نشيدنا، وتحدثنا مع اللاعبين حول استخلاص الطاقة من ذلك، أردنا إعدادهم، لكنني كنت أنظر إليه واقفاً في الصف وأعلم ما سيحدث، هذا هو الشيء الذي يصنع الفارق: عقلية اللاعب".

بيلينغهام شجاع ولاعب كبير ومع ذلك يمكن للقائد أن يكون تابعاً أيضاً، ولذلك أعرب ساوثغيت عن إعجابه باللاعب الكبير المنتظر الذي ربط نفسه باثنين من أهم الأظهرة في العالم، وهما كايل ووكر وكيران تريبيير.

وقال ساوثغيت "الشيء العظيم في هذه المجموعة هو أن لاعبينا الكبار هم قادة جيدون، لدينا ستة أو سبعة لاعبين رائعين، الظهيران اللذان لعبا هما شخصيتان رائعتان بالنسبة لنا، أبطال حقيقيون مجهولون، وقد وضعوا مثالاً رائعاً للقيادة في كل مكان".

تريبيير قائد نيوكاسل، وووكر يحمل حالياً شارة قيادة السيتي، لكن بالنسبة لإنجلترا، كان كل منهما في العادة ضمن صفوف الفريق، وعلى رغم أن تريبيير حمل شارة قيادة بلاده مرتين فقط يشعر ساوثغيت أن لكل منهما تأثيراً.

وأوضح قائلاً "الأمر الذي يكون فيه ذكياً بما فيه الكفاية هو أن يربط نفسه بهذا النوع من الشخصيات، الأشخاص الذين تختلط بهم، والأشخاص الذين تتسكع معهم في الحياة، ربما يكونون مؤشراً جيداً على المكان الذي ستنتهي إليه، إنه ذكي حقاً في ذلك، أعتقد أن حياته بأكملها والطريقة التي ربته بها عائلته منحته بداية رائعة، لكن لا يزال هناك الكثير لنقطعه".

وإذا كانت هناك دروساً تقدم في القيادة، فيمكن لبيلنغهام استيعاب الكثير، حيث ضمت غرفة ملابس دورتموند ريوس وهوميلز وجوليان براندت، وفي ريال مدريد هناك إمكانية للتعلم من لوكا مودريتش وتوني كروس وديفيد ألابا.

وهناك أيضاً احتمال أن يؤدي المسار الدولي إلى فوائد أخرى، وقال ساوثغيت "أعتقد أن أهم شيء هو أنه سيكون منفتحاً على تجارب حياتية مختلفة من شأنها أن تساعده في اللعب، يمكنك العمل مع لاعبين من الطراز العالمي في بعض الأندية الإنجليزية، لكن النادي الذي يلعب له هو أكبر نادٍ في العالم، وسوف يتعلم من بعض اللاعبين المتميزين، اللعب ضد أنظمة تكتيكية مختلفة وأنواع مختلفة من المشكلات".

إن الدور الذي يلعبه بيلينغهام في ريال مدريد هو أيضاً شيء جديد عليه، فهو على رأس خط الوسط الماسي، في نظام من دون مهاجم، مع مسؤولية إضافية عن تسجيل الأهداف.

وأردف ساوثغيت "يتمتع بقدر كبير من الحرية هناك لأنه يقف وراءه ثلاثة من لاعبي خط الوسط المميزين "لذا كانوا يلعبون معظم الموسم من دون اللاعب رقم تسعة، لذلك كان هو من قام بالركض داخل منطقة الجزاء".

وعلى نحو متزايد، بيلينغهام هو اللاعب الذي يمكنه اللعب في أكثر من مربع، حيث كان القميص الذي ارتداه لفترة طويلة – رقم 22 – مشهوراً بأنه يؤدي مراكز الرقم أربعة أو ثمانية أو 10، ولقد لعب دور المركز 10 مع إنجلترا في اسكتلندا، وفي بعض الأحيان يكون مركزه "تسعة وهمي" مع ريال مدريد، حيث يرتدي الآن القميص رقم خمسة الذي كان يحمله في السابق زين الدين زيدان.

وإذا أصبح ذلك جزءاً من قدره، فقد يصبح لاعباً يسير على خطى رايت ومور وديفيد بيكهام وكين، ولكن ليس بعد.

© The Independent

المزيد من رياضة