Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تواجه البنوك الأميركية خطر الودائع الساخنة؟

مصارف تحتفظ بـ1.2 تريليون دولار من أموال السمسرة وسط قلق الجهات التنظيمية

الودائع التي تتم عن طريق الوساطة خفضت تصنيف عدد من البنوك الإقليمية هذا الصيف (أ  ف ب)

ملخص

عادة ما تكون الودائع أكثر تكلفة بكثير لأن البنوك يتعين عليها دفع أسعار فائدة أعلى لجذب هؤلاء العملاء

احتفظت البنوك الأميركية مجتمعة بأكثر من 1.2 تريليون دولار من الودائع عبر الوساطة في الربع الثاني من العام الحالي، وفقاً لتحليل صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن بيانات المؤسسة الفيدرالية الأميركية للتأمين على الودائع، ويمثل المجموع زيادة بنسبة 86 في المئة عن العام السابق، واليوم ينظر عديد من اللاعبين في الصناعة إلى الودائع التي تتم عن طريق الوساطة أو السمسرة باعتبارها سلاحاً ذا حدين، إذ يمكن أن تكون طريقة سريعة وسهلة للبنك لدعم ميزانيته العمومية، وعادة ما تكون الودائع أكثر تكلفة بكثير لأن البنوك يتعين عليها دفع أسعار فائدة أعلى لجذب هؤلاء العملاء، إلى جانب الرسوم الأخرى.

ويقول المنظمون والمصرفيون إنها أيضاً نوع من الأموال "الساخنة" التي تميل إلى الاختفاء عندما يمر البنك بمرحلة صعبة، لأن هؤلاء العملاء الباحثين عن العائد لا يميلون إلى أن يكونوا "مخلصين".
وفي منتصف العام الحالي، أعلنت شركة "زايونز بانكورب"، عن امتلاكها ودائع بوساطة بقيمة 8.5 مليار دولار، وهو منتج مصرفي غامض، ولكنه مكلف يجذب انتباه المنظمين، وفي هذا الوقت من العام الماضي، لم يكن لدى البنك الذي يقع مقره في سولت ليك سيتي أي شيء عملياً.
يمكن للبنك أن يذهب إلى وسيط خارجي مثل "مورغان ستانلي" أو "فيديليتي" للعثور على عملاء للاستثمار في شهادات الإيداع ذات العائد المرتفع، وهذا يسمح للبنك بالحصول على تدفقات كبيرة من الأموال دفعة واحدة، بدلاً من الحصول على عميل تلو الآخر.
ويقوم كثير من البنوك بتحميلها، وهي علامة على المحنة التي لا تزال تصيب عديداً من المقرضين الذين يتعين عليهم الآن التنافس على أموال العملاء التي اعتبروها منذ فترة طويلة أمراً مفروغاً منه.
 
تضاعف الودائع الوسيطة
وتضاعفت الودائع الوسيطة تقريباً في إلى "فايننشال" و"سيتيزينز فايننشال" في الربع الثاني من هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، وارتفعت أسهمهما بشكل أكثر حدة في بنوك "أم آند تي"، و"كي كورب" و"كوميريكا"، واعتمد عليها "بنك أوف أميركا" و"ويلز فارغو" والبنوك العملاقة الأخرى بشكل أكبر.
وظلت الودائع الوسيطة تشكل نسبة صغيرة نسبياً من إجمالي الودائع في هذه البنوك، لكن في بعض البنوك الإقليمية الأصغر حجماً، مثل "فالي ناشيونال بانك - كورب" و"أسوسييتيد بانك - كورب"، شكلت الودائع الوسيطة بها أكثر من 10 في المئة من الودائع المحلية، وهو مستوى يمكن أن يجعل المنظمين حذرين، ويمكن لمؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية (FDIC) فرض رسوم تأمين أعلى على البنوك التي لديها تركيزات عالية من الودائع الوسيطة.
الفائدة والأموال الخاملة
وعندما كانت أسعار الفائدة منخفضة وكان التحفيز الوبائي في ذروته، أغرق العملاء البنوك بأموالهم الخاملة، ولكن اليوم بعد أن أصبحت أسعار الفائدة مرتفعة، من المتوقع ألا تظل على هذا النحو، بخاصة مع قيام العملاء بإيداع أموالهم في أماكن أخرى للحصول على عوائد أعلى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقوم البنوك بدورها بصرف الفائدة لمحاولة الاحتفاظ بالودائع والتحول إلى مصادر تمويل أعلى تكلفة مثل الودائع الوسيطة، وأدى ذلك إلى تقليص الهوامش في جميع أنحاء الصناعة، بخاصة في البنوك الصغيرة وحتى البنوك الإقليمية الكبيرة، ولكن ليست الضخمة، وأدى فشل البنوك في وقت سابق من هذا العام إلى زيادة الضغط على البنوك لتخزين الأموال النقدية.

الودائع الوسيطة
وشكلت الودائع الوسيطة في بنك "زيونز" الإقليمي، 11 في المئة من إجمالي الودائع اعتباراً من 30 يونيو (حزيران) الماضي، في حين تحدث الرئيس التنفيذي للبنك، هاريس سيمونز، عن خفض ودائع البنك الوسيطة "بشكل مادي" من مستويات الذروة، على رغم أنه لم يقدم تفاصيل، مضيفاً أن البنك يريد إبقاء تكاليف التأمين منخفضة.
وقال سيمونز، "إذا استخدمتها باعتدال، أعتقد أنها مقبولة تماماً"، فيما قال متحدث باسم "فالي ناشيونال" إن الودائع الوسيطة "أثبتت أنها مصدر مستقر وموثوق لودائع العملاء غير المباشرة المؤمنة من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية".
وقفزت الودائع عبر الوساطة في بنك "ويستيرن ألاينس" ومقره فينيكس مقارنة بالعام الماضي، مما جعلها تتجاوز 10 في المئة من إجمال الودائع في البنك.
وقال المدير المالي للبنك ديل جيبونز، "نعتقد أن هذه تجارة جيدة لضمان استقرار امتياز الودائع"، مضيفاً أن البنك بدأ في استهلاك ودائعه الوسيطة "لقد فعلنا ذلك كجزء من إجراء دفاعي، وهناك حدود لما نريد القيام به".
 
ودائع أقل جودة في دفتر وكالات التصنيف الائتماني
وأشارت وكالتا "أس آند بي غلوبال" و"مودي إنفيستورز سيرفيس" إلى الودائع التي تتم عن طريق الوساطة كعامل أساس روعي عندما خفضت تصنيف عدد من البنوك الإقليمية هذا الصيف، وقالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني إنها تعتبر الودائع التي تتم عن طريق الوساطة "أقل جودة"، في حين قال رئيس مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية، مارتن جروينبرج، "يمكنهم أن يشكلوا أخطاراً تتعلق بالسيولة".
 
وسيلة لجمع التمويل
لكن بالنسبة إلى بعض البنوك، يمكن أن تكون الودائع الوسيطة وسيلة سريعة لجمع التمويل، على الأقل حتى تتوفر خيارات أفضل.
وقام بنك "يونايتد بانكرز" ومقره بلومنغتون بولاية مينيسوتا الأميركية بزيادة ودائعه التي تتم بالوساطة بأكثر من 500 في المئة في الربع الثاني من هذا العام، وشكلت الودائع الوسيطة نحو نصف إجمالي الودائع، مقارنة بنسبة ثمانية في المئة في الفترة نفسها من العام السابق.
وقال الرئيس التنفيذي للبنك دوايت لارسن، إن "ذلك سمح بالحفاظ على مستويات ودائع مستقرة بعد أن قام بعض عملاء البنوك المجتمعية بسحب مبلغ مادي من الحسابات، كما كان حلاً أسرع، فلم يتطلب من البنك التعهد بضمانات مثل قروض الاحتياطي الفيدرالي أو بنوك قروض المنازل الفيدرالية (FHLB)، وهي مؤلفة من 11 بنكاً برعاية الحكومة الأميركية، وتوفر سيولة موثوقة للمؤسسات المالية الأعضاء لدعم تمويل الإسكان والاستثمار المجتمعي، وتمثل مع أعضائها أكبر مصدر جماعي للرهن العقاري والقروض المجتمعية في الولايات المتحدة".
وقال لارسن، "أنت تدفع تكلفة عامل الراحة، ونحن في الجزء الأقصى من دورة أسعار الفائدة في الوقت الحالي".
اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة