ملخص
مقتل 10 عسكريين ومدنيين في انفجار شاحنة ملغومة بوسط الصومال ولا يزال العدد مرشحاً للارتفاع
قتل 10 أشخاص في الأقل بعد انفجار شاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش في بلدة بلدوين وسط الصومال، مما حول أيضاً مباني مجاورة إلى أنقاض، وفق ما ذكره شرطي اليوم السبت.
ولم يتضح بعد المسؤول عن الحادثة، لكن "حركة الشباب" الإرهابية تنفذ تفجيرات بشكل متكرر في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وقال الشرطي "حتى الآن رأيت 10 قتلى بينهم جنود ومدنيون وأكثر من 10 جرحى لكن من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع".
وتقع بلدوين في إقليم هيران بوسط الصومال الذي شهد في الآونة الأخيرة معارك بين الجيش و"حركة الشباب".
وذكر الشرطي أن من بين القتلى خمسة من أفراد الشرطة أطلقوا النار على الشاحنة في محاولة فاشلة لمنعها من اقتحام نقطة التفتيش، مضيفاً أن المباني والمتاجر المجاورة تحولت إلى أنقاض، فضلاً عن نقطة التفتيش.
وأفادت امرأة تدعى حليمة نور كانت قريبة من الموقع بأن إحدى قريباتها وآخرين كانوا في متجر قريب ولم يتسنَّ الوصول إليهم، مردفة "لا أعرف ماذا أقول، فكل الأكشاك صارت الآن مجرد ركام ولا أستطيع العثور عليها".
وتقاتل "حركة الشباب" الإرهابية، الحكومة المركزية في الصومال منذ أكثر من 10 أعوام لإطاحتها وحكم البلاد على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وكان الصومال طلب من الأمم المتحدة تأجيل سحب 3000 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي لمدة ثلاثة أشهر بغرض إتاحة الوقت لقواته لإعادة تنظيم صفوفها بعد أن أجبرها هجوم المتشددين على الانسحاب من بلدات عدة كانت فرضت سيطرتها عليها أخيراً.
وناشدت مقديشو مجلس الأمن الدولي في خطاب إرجاء سحب قوة الاتحاد الأفريقي من البلد الذي يمزقه العنف لمدة ثلاثة أشهر، بعد تعرضه لـ"نكسات كبيرة" خلال الحرب ضد "حركة الشباب" المتطرفة.
وفي مطلع يوليو (تموز) الماضي أعلنت البعثة الانتقالية الأفريقية في الصومال "أتميس" أنها أكملت المرحلة الأولى من خفض قواتها بهدف تسليم مهمات الأمن في نهاية المطاف إلى الجيش والشرطة الصوماليين.
وضمت بعثة "أتميس" أكثر من 19 ألف جندي وشرطي من دول أفريقية عدة، بما في ذلك بوروندي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، ولكن سيتعين سحبهم جميعهم بحلول نهاية عام 2024.
وفي أبريل (نيسان) 2022 وافق مجلس الأمن على أن تحل "أتميس" محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم" التي شكلت عام 2007، و"أتميس" بعثة ذات تفويض معزز لمحاربة "حركة الشباب" المتطرفة.
ومنذ أغسطس (آب) 2022، يخوض الجيش الصومالي إلى جانب مجموعات عشائرية محلية وبدعم من قوات الاتحاد الأفريقي والضربات الجوية الأميركية هجوماً ضد "حركة الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة".
وتشن الحركة التي تربطها صلات بالتنظيم تمرداً دموياً ضد الحكومة الهشة المدعومة دولياً في مقديشو منذ أكثر من 15 عاماً.
وتعهد الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود منذ توليه السلطة في مايو (أيار) من العام الماضي تخليص البلاد من الميليشيات.
وقال خلال زيارة قام بها الشهر الماضي إلى الجبهة إنه يعتقد بأن الحكومة "ستقضي" على المتطرفين بحلول نهاية العام.
وفي 2011 طرد مقاتلو "الشباب" من مقديشو، لكنهم ظلوا منتشرين في مناطق ريفية واسعة يواصلون انطلاقاً منها تنفيذ هجمات ضد أهداف أمنية ومدنية.