أعلن الجيش الأوكراني اليوم الاثنين أنه قتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود الأميرال فيكتور سوكولوف في ضربة الجمعة على مقرّ البحرية في سيباستوبول في شبه جزيرة القرم.
وقالت القوات الأوكرانية الخاصة على تلغرام "قُتل 34 ضابطًا بينهم قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود" بعد ضربة صاروخية.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على طلب رويترز تأكيد أو نفي مقتل سوكولوف في الهجوم على شبه الجزيرة التي سيطرت عليها روسيا وضمتها في عام 2014.
هجوم على أوديسا
هاجمت روسيا مجدداً منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا بواسطة 19 مسيّرة و14 صاروخاً، ما أدى إلى إصابة امرأة وأضرار في منشأة مرفأية على ما أفادت السلطات الأوكرانية الإثنين، وأوضح الحاكم أوليغ كيبر عبر "تيليغرام" أن موسكو "هاجمت منطقة أوديسا بواسطة مسيّرات هجومية ونوعين من الصواريخ" متحدثاً عن "ضربات" عدة من بينها هجوم على "منشأة مرفأية"، وأضاف كيبر "أصيبت مدنية" نقلت إلى المستشفى.
19 مسيرة
وأفاد الجيش الأوكراني بأن روسيا شنت هجومها بواسطة 19 مسيّرة من طراز "شاهد" إيرانية وصاروخين من طراز "أونيكس" و 12 صاروخاً من نوع "كاليبر"، وأكد المصدر نفسه أن غواصة شاركت أيضاً في عمليات القصف، وقال الجيش إن الدفاعات الجوية أسقطت كل المسيّرات و11 صاروخاً من طراز "كاليبر"، مشيرة إلى أن مدينة أوديسا الساحلية تعرضت لأضرار "كبيرة" وأن حريقاً اندلع في فندق لكن سرعان ما أخم، وأشار الجيش إلى أن اثنَين من الصواريخ الـ11 التي دُمرت أُسقطا في منطقتَي ميكولايف (جنوب) وكيروفوغراد (وسط)، فيما دُمرت "الغالبية العظمى" منها فوق أوديسا.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أربع طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود وفوق شبه جزيرة القرم.
منطقة تولا
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية شاركت في صد هجوم بطائرات مسيرة على منطقة تولا المتاخمة لمنطقة موسكو من الشمال.
ونقلت الوكالة عن وزارة الأمن الإقليمي قولها إنه وفقاً للمعلومات الأولية لم يسفر الهجوم عن وقوع أضرار أو إصابات.
من جهة أخرى قالت وكالة "تاس" للأنباء إن اثنين من المطارات الرئيسة في موسكو وهما فنوكوفو ودوميدوفو قيدا حركة الملاحة الجوية ووجها الرحلات الجوية إلى مطارات أخرى.
وفي وقت سابق، الأحد، قصفت طائرة أوكرانية من دون طيار مبنى إدارياً في وسط مدينة كورسك في جنوب روسيا، بحسب ما أعلنت السلطات الروسية.
وشنت كييف في الأشهر الأخيرة هجمات شبه يومية على مدن روسية، في إطار الهجوم المضاد الذي تنفذه منذ يونيو (حزيران) لاستعادة مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية.
وتقع كورسك على بعد نحو 90 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا.
وقال الحاكم رومان ستاروفويت على "تيليغرام"، "في كورسك، هاجمت طائرة أوكرانية من دون طيار مبنى إدارياً في وسط المدينة". وأضاف أن "السقف تعرض لأضرار طفيفة. وعناصر أجهزة الطوارئ في الموقع".
وألحق هجوم بمسيرة أوكرانية الشهر الماضي أضراراً جسيمة بمحطة كورسك للقطارات وتسبب بإصابة خمسة أشخاص بجروح.
قصف روسي على جنوب أوكرانيا
من جانبه، قال حاكم منطقة خيرسون ألكسندر بروكودين إن القوات الروسية قصفت المنطقة الواقعة بجنوب أوكرانيا، أمس الأحد، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية في الأقل، في حين قالت القوات المسلحة الأوكرانية إنها تتصدى بنجاح للقوات الروسية في الشرق والجنوب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي عاد أخيراً من زيارة للولايات المتحدة وكندا، بالقوات الأوكرانية للنجاحات التي حققتها في منطقتي الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر، لكنه لم يعط أي مؤشر إلى أي تحرك جديد للأمام.
وقال حاكم خيرسون على تطبيق الرسائل "تيليغرام" إن القصف من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو التي تسيطر عليها روسيا أصاب منازل خاصة في بريسلاف، على الضفة الغربية التي تسيطر عليها أوكرانيا. ولقي رجل حتفه في قرية لفوف المجاورة.
وتسببت غارة جوية على مدينة خيرسون، المدينة الرئيسة في المنطقة، في إصابة خمسة أشخاص في الأقل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني.
وترك الجيش الروسي مواقعه على الضفة الغربية للنهر وفي مدينة خيرسون أواخر العام الماضي.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن قوات البلاد صدت هجمات روسية على قريتين بالقرب من باخموت، حيث تحاول كييف استعادة الأرض التي خسرتها عندما سقطت المدينة في أيدي القوات الروسية في مايو (أيار).
وقالت في تقريرها المسائي إن القوات الروسية "حاولت استعادة المواقع التي خسرتها بالقرب من كليشيفكا، لكنها لم تنجح".
حظر تجوال
وأفاد مرسوم نشر أمس الأحد بأن رئيس إدارة منطقة دونيتسك الأوكرانية التي ضمتها روسيا فرض حظراً للتجوال في المنطقة. وأضاف المرسوم أن دينيس بوشيلين المعين من روسيا حظر وجود المدنيين في الشوارع والأماكن العامة من الساعة 11:00 مساء بالتوقيت المحلي وحتى الرابعة فجراً في الأيام الممتدة من الإثنين وحتى الجمعة. ومنع المرسوم التجمعات والاحتشاد والتظاهر، إضافة إلى أية فعاليات جماعية أخرى في الأجزاء الخاضعة لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك إلا إذا سمح بها "المقر التنفيذي للتصدي للتهديدات العسكرية في جمهورية دونيتسك الشعبية". كما يطبق المرسوم الذي وقعه بوشيلين بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول) "رقابة عسكرية على البريد والرسائل المبعوثة عبر أنظمة الاتصالات والرقابة على المكالمات الهاتفية". وأمر المرسوم أيضاً بإقامة نقاط تفتيش ونقاط أمنية على الحدود مع منطقتي لوغانسك وزابوريجيا.
"يضر بصورة الصين"
في هذا الوقت، حذر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس من أن رفض الصين إدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا "يضر بصورة" بكين، مشدداً على أن "الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه" الصين، وبات "كثير منها يتساءل عن وضعه في هذا البلد"، وقال المفوض الأوروبي، خلال حديثه أمام طلاب في جامعة "تسينغهوا" في بكين إن "ثمة خطراً في ما يتعلق بسمعة الصين"، معتبراً أن موقفها هذا "يضر بصورة البلاد ليس لدى المستهلكين الأوروبيين فحسب، لكن أيضاً لدى الشركات". وأشار إلى أن "سلامة الأراضي كانت دائماً مبدأً أساساً بالنسبة إلى الصين في الدبلوماسية الدولية"، لكن "الحرب التي تقودها روسيا تشكل انتهاكاً صارخاً لهذا المبدأ". وأضاف دومبروفسكيس "علاوة على ذلك، دعت الصين دائماً إلى ضرورة أن تكون كل دولة حرة في اختيار مسار التنمية الخاص بها، لذا من الصعب جداً بالنسبة إلينا أن نفهم موقف الصين من حرب روسيا ضد أوكرانيا، لأنها تنتهك المبادئ الأساسية للصين".