Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن على خط نزوح الأرمن إلى يريفان

اتهمت موسكو بخذلان أرمينيا كشريك أمني والكرملين يعلن مواصلة الاتصال والعيون تترقب محادثات بروكسل 

ملخص

اتهمت واشنطن العاصمة الروسية موسكو بخذلان أرمينيا كشريك أمني فيما أعلن الكرملين مواصلة الاتصال والعيون تترقب محادثات بروكسل بين طرفي النزاع 

 أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، أن روسيا أظهرت أنها شريك لا يمكن الاعتماد عليه بعدما حملت أرمينيا موسكو مسؤولية الفشل في منع سيطرة القوات الأذربيجانية على ناغورنو قره باغ. الأمر الذي نفاه الكرملين بعدما ألقى باللوم على تصريحات يريفان.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "أظهرت روسيا أنه لا يمكن الاعتماد عليها كشريك أمني".

فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن أمين المظالم في ناغورنو قره باغ قوله إن 200 شخص على الأقل أصيبوا بعد انفجار في محطة تزود بالوقود بالمنطقة.

وقال المظالم، معظم المصابين في حالة خطيرة وسيجري نقلهم إلى مكان آخر جواً لأن قره باغ ليس بوسعها تقديم العلاج الملائم لهم جميعاً.

مسؤولتان أميركيتان في أرمينيا 

قال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، إن مسؤولتين كبيرتين بالإدارة الأميركية ستصلان إلى أرمينيا اليوم الإثنين، فيما بدأ الأرمن في ناغورنو قره باغ نزوحاً جماعياً أمس الأحد، بعد أن هزمت أذربيجان مقاتلي المنطقة الانفصالية في صراع يعود تاريخه للحقبة السوفياتية.

وستكون زيارة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور والقائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا والشؤون الآسيوية الأوروبية يوري كيم هي الأولى من نوعها إلى أرمينيا منذ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول إن باور ستلتقي كبار المسؤولين الحكوميين، "وستؤكد الدعم الأميركي لديمقراطية أرمينيا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها والتزامها بتلبية الاحتياجات الإنسانية التي نتجت من (الوضع) في قره باغ".

وأضاف المسؤول أن باور ستكون أول مديرة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية تزور أرمينيا وتؤكد الشراكة الأميركية مع يريفان، و"تعبر عن قلقها البالغ في شأن الأرمن في قره باغ، وتبحث التدابير اللازمة لمعالجة الأزمة الإنسانية هناك".

وقال المسؤول "يساور الولايات المتحدة قلق بالغ إزاء التقارير عن الأوضاع الإنسانية في قره باغ، وتدعو إلى السماح بوصول المنظمات الإنسانية الدولية وحركة التجارة من دون أي عوائق".

وأجبر الأرمن في قره باغ، المعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان ولكنها لم تكن خاضعة لسيطرتها سابقاً، على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بعد عملية عسكرية استمرت 24 ساعة نفذها الجيش الأذربيجاني.

ولا يثق الأرمن بتعهدات أذربيجان بضمان حقوقهم حين ضم المنطقة، وقالت قيادة قره باغ لـ"رويترز" إن الأرمن الذين يبلغ عددهم 120 ألفاً في المنطقة لا يرغبون في العيش كجزء من أذربيجان خشية الاضطهاد والتطهير العرقي.

أرمينيا حليفة لموسكو

فيما أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين أن روسيا تعتبر أرمينيا حليفتها وستظل على اتصال مع قيادتها، لكنها ترفض محاولات يريفان إلقاء اللوم على موسكو في الوضع في قره باغ.

وأضاف بيسكوف إن روسيا ستعمل على ضمان احترام حقوق عرقية الأرمن في قره باغ.

وكانت أذربيجان قالت الأسبوع الماضي إنها استعادت سيادتها على المنطقة الانفصالية بعد هجوم خاطف أجبر الأرمن في قره باغ على الموافقة على نزع أسلحتهم.

اجتماع بين أذربيجان وتركيا

في السياق أفاد منفذ "سبوتنيك أذربيجان" الإعلامي بأن اجتماعاً بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بدأ في منطقة ناختشيفان.

ويجري أردوغان زيارة تستغرق يوماً واحداً إلى المنطقة الأذربيجانية المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي عبارة عن شريط من الأراضي يقع بين أرمينيا وإيران وتركيا، ليبحث مع علييف الوضع في إقليم قره باغ، التي استعادت باكو السيطرة عليه من الانفصاليين الأرمن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

محادثات بروكسل

وعلى الصعيد ذاته تستضيف بروكسل غداً الثلاثاء مفاوضات بين مسؤولين كبار من أذربيجان وأرمينيا بعد انتصار باكو في عمليتها العسكرية بمنطقة قره باغ، على ما أعلنت المتحدثة باسم رئيس المجلس الأوروبي.

وسيترأس سيمون موردو رئيس المستشارين الدبلوماسيين لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال المحادثات، بحسب ما قالت المتحدثة باسم ميشال.

وسيمثل مستشارون للأمن القومي كلاً من أذربيجان وأرمينيا إضافة إلى فرنسا وألمانيا، وسيحضر أيضاً الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز الدبلوماسي الإستوني تويفو كلار.

وكانت منطقة قره باغ التي ألحقتها السلطات السوفياتية بالأراضي الأذربيجانية في 1921 مسرحاً لحربين بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين أذربيجان وأرمينيا، واحدة من 1988 إلى 1994 (30 ألف قتيل) وأخرى في خريف 2020 (6500 قتيل).

وشنت باكو الأسبوع الماضي عملية عسكرية في المنطقة انتهت في أقل من 24 ساعة، إذ لم تكن القوات الانفصالية بثقل باكو نفسه، ورفضت يريفان زج قواتها في نزاع جديد في هذه المنطقة.

وسيكون الاجتماع غداً الثلاثاء أول مناسبة تجمع دبوماسيين من البلدين منذ العملية العسكرية التي وقعت الأسبوع الماضي.

على رغم أجواء الأزمة، سيعقد اجتماع مقرر بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان منذ فترة طويلة بإسبانيا في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول).

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات