Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تعتمد السعودية وجهة رئيسة لسياحها ونقاش لإصدار فيزا خليجية

المؤتمر العالمي في الرياض الحدث الأهم منذ أربعة عقود

تتمحور جلسات الحوار حول عدد من المواضيع المهمة ومنها الإنسان وكوكب الأرض والازدهار (واس)

ملخص

تأتي استضافة هذا الحدث المهم في قلب مدينة الرياض لتعزيز مكانتها وريادتها في مختلف المجالات حول العالم

تحتضن السعودية يومي 27 و 28 سبتمبر (أيلول) الجاري في عاصمتها الرياض مؤتمراً لـ "منظمة السياحة العالمية 2023" التابعة للأمم المتحدة، والذي وصفته وزارة السياحة السعودية بالحدث الأهم في قطاع السياحة منذ 43 عاماً.

وانطلق المؤتمر تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر" بمشاركة 500 مسؤول من 120 دولة لتعزيز التعاون العالمي لدرس الفرص وتعزيز مرونة القطاع ودفع عجلة النمو نحو مستقبل يقوده الاستثمار ويركز على الاستدامة.

وتتمحور جلسات الحوار حول عدد من المواضيع المهمة ومنها الإنسان وكوكب الأرض والازدهار ودور القطاع في مدّ الجسور بين الثقافات والحفاظ على البيئة والاستثمار في الكوادر البشرية والتحديات والحلول لتحقيق مستقبل مستدام والابتكار وتعزيز ريادة الأعمال والسفر السلس والشامل.

 

وفي هذا الشأن قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "في يوم السياحة العالمي ندرك الحاجة الماسة إلى الاستثمارات الخضراء من أجل بناء قطاع سياحي يخدم الإنسان وكوكب الأرض، وعلينا توحيد الجهود لتسخير كامل الإمكانات للسياحة المستدامة كونها استثماراً في المستقبل المشرق للجميع".

ويعتبر النشاط السياحي في الوقت الحاضر محركاً أساساً لعجلات الاقتصاد العالمي بعد توقفها جراء جائحة كورونا وتباطئها بعد الحرب الروسية - الأوكرانية والكوارث المناخية، ويقدم يوم السياحة العالمي حلولاً لتلك التحديات والمشكلات، وإعادة النظر في كيفية تمويل قطاع السياحة واستدامته، بحسب ما ذكر الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي.

السعودية أسرع الوجهات نمواً

وتأتي استضافة هذا الحدث المهم في قلب مدينة الرياض لتعزيز مكانتها وريادتها في مختلف المجالات حول العالم ومنها القطاع السياحي العالمي، كما تم انتخاب السعودية، رئيسة للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لعام 2023، واستضافت الرياض "القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة" العام الماضي، كما تحتضن الرياض المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط، بحسب "واس".

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) تعتبر السعودية إحدى أسرع الوجهات نمواً من بين دول مجموعة الـ 20 كافة، وثاني أسرع الدول نمواً على مستوى العالم، ولمناسبة احتضان "يوم السياحة العالمي" قال وزير السياحة أحمد الخطيب: "يعزز هذا المحفل العالمي المهم مكانة السعودية ودورها الريادي في إعادة صياغة مستقبل القطاع السياحي العالمي، كما يأتي تأكيداً على نجاحات الرياض مركزاً إقليمياً لمنظمة السياحة العالمية وما قدمته من مبادرات وإنجازات خلال الأعوام الأربعة السابقة".

يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تطرّق أخيراً خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية إلى تطورات السياحة في السعودية، كاشفاً عن ارتفاع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي من ثلاثة إلى سبعة في المئة.

من جانبه لفت الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي النظر إلى أن التركيز خلال اليوم العالمي للسياحة على أهمية الاستثمار في بناء قطاع أكثر استدامة، من أجل بناء الإنسان ونمو وازدهار كوكب الأرض، إضافة إلى ضرورة الاستثمار في التعليم وتعزيز الابتكار أساساً للنمو والتطور على المدى الطويل، كما يعكس الاحتفاء الرسمي هذا العام باليوم العالمي للسياحة بالسعودية وكيفية تبني السياحة لتنويع الاقتصادات وإتاحة الفرص للجميع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما جاءت هذه الاستضافة في وقت وصلت فيه مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 9.5 تريليون دولار خلال العام الحالي وفقاً للمجلس العالمي للسفر والسياحة، ويتماشى ذلك مع توقعات منظمة السياحة العالمية بأن القطاع السياحي لا يزال على الطريق الصحيح للوصول خلال العام الحالي إلى ما بين 80 و 90 في المئة من مستويات ما قبل الوباء.

ومن المتوقع تجاوز مستويات العام 2019 خلال العام المقبل، إضافة إلى تأثير قطاع السياحة المتزايد عالمياً في مد جسور التواصل بين الثقافات وتوفير فرص العمل والأعمال.

فيزا خليجية

وقال وزير الاقتصاد الإماراتي عبدالله بن طوق المري خلال مؤتمر في أبوظبي أمس الثلاثاء، إن نظام التأشيرات الجديد سيسمح للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي بالسفر بحرية داخل الدول الأعضاء في الكتلة بما في ذلك السعودية، مضيفاً أن النظام قد يُطرح "قريباً جداً"، مضيفاً أن دول الخليج تستفيد من النهضة السياحية للسعودية، لا سيما "أننا على موعد قريب مع التأشيرة السياحية الخليجية (الفيزا السياحية) التي تتيح للسائح زيارة دول عدة في وقت واحد وبتأشيرة واحدة".

ورداً على سؤال حول المنافسة المتزايدة مع السعودية المجاورة، قال المري إن ما يعتبر جيداً للسعودية يفيد المنطقة الأوسع، بما في ذلك بلاده.

ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" فإن دولة الإمارات تدرس خططاً لنظام التأشيرات سيبسط سفر المقيمين إلى دول الخليج المجاورة بما في ذلك السعودية، وسيسمح نظام التأشيرات الجديد الذي تعمل عليه الإمارات بتبسيط السفر من قبل المقيمين في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي.

وأكد المسؤولون الإماراتيون في السابق أن المنافسة بين الدول صحية وتشير إلى أن المنطقة أصبحت أكثر جاذبية.

ونقلت مجلة "هوتيليير الشرق الأوسط" عن وزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي قولها على هامش معرض سوق السفر العربي الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة مايو (أيار) الماضي، "إن هناك نية لإصدار تأشيرة موحدة تشمل دول مجلس التعاون الخليجي"، مضيفة أن المناقشات جارية على المستوى الوزاري بين دول مجلس التعاون الخليجي حول كيفية الحصول على هذه التأشيرة، ونرى أن هذا سيحدث قريباً جداً لأننا نشاهد الأشخاص الذين يأتون من الخارج يقضون وقتهم عادة في بلدان خليجية عدة عوضا عن بلد واحد".

وأشارت إلى أن البحرين استفادت من الترويج المشترك لها إلى جانب الإمارات والسعودية، "فقد استهدفنا 8.3 مليون سائح عام 2022 لكننا وصلنا إلى 9.9 مليون سائح لأننا شاركنا بالترويج للسياحة في بلادنا إلى جانب الأسواق الخليجية".

السعودية وجهة السائح الصيني الرئيسة

وعلى غرار الطفرة السياحية في السعودية، وقعت الصين والسعودية اتفاقاً ﺗﺼبح من خلاله السعودية وجهة سياحة رئيسة ﻟﻠﺴﺎﺋﺢ الصيني، وﺗﺴﻤﺢ بموجبها للمواطنين الصينيين ﺑﺎﻟﺴﻔر إلى السعودية من خلال المجموعات السياحية.

ويتوقع أن يسهم هذا الاتفاق المهم في جذب السياح من جمهورية الصين الشعبية والوصول إلى 3ملايين سائح صيني سنوياً بحلول عام 2030.

ويذكر اﻟﺮئيس التنفيذي وﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين أن الهيئة اﻟﺴﻌﻮدية للسياحة تواصل جهودها ﻣﻊ شركائها ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺴﻔﺮ والسياحة والطيران اﻟﺴﻌﻮدية ﻣﻦ ﺧﻼل إقامة أربعة ﻣﻌﺎرض ﺗﺠﺎرية للسياحة، وإﺑﺮام كثير من اﻟﺸﺮاﻛﺎت بين اﻟﺠﺎنبين ﻟﺘﻄﻮير ﺗﺠﺎرب وﻣﻨﺘﺠﺎت سياحية للسائح الصيني.

وبدعم من الهيئة العامة للطيران المدني ﺗﻢ وﺿﻊ اﻟﻠﻮﺣﺎت الإرشادية باللغة الصينية ﻓﻲ ﻣﻄﺎر اﻟﻤﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ العاصمة الرياض، وإضافة ممثلين سعوديين في مركز العناية ﺑﺎلسياح يتحدثون اﻟﻠﻐﺔ الصينية، كما سيتم قريباً إطلاق ﺣﻤﻠﺔ ترويجية ﺷﺎﻣﻠﺔ للترحيب ﺑﺎﻟﺰوار ﻣﻦ جمهورية الصين الشعبية، كما جرى إدراج الصين كواﺣﺪة من أصل 57 دوﻟﺔ مؤهلة ﻟﻠﺤﺼﻮل على التأشيرة الإلكترونية، والتي يحصل عليها السائح ﻋﻨﺪ اﻟﻮﺻﻮل إلى المطار، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺗﺎﺣﺔ إﺻﺪار تأشيرة اﻟﻤﺮور اﻟﺘﻲ تتيح اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻟﻤﺪة ﺗﺼﻞ إﻟﻰ 96 ﺳﺎﻋﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ الوجهة النهائية.

ﻛﻤﺎ أﺿﺎﻓﺖ ﻣﻨﺼﺔ "روح السعودية" اﻟﻠﻐﺔ الصينية إﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ووﻓﺮت ﺣﻠﻮل اﻟﺪﻓﻊ الإلكترونية اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ اﻟﺴﺎﺋﺢ الصيني.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير