Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ستولتنبرغ: أوكرانيا أقرب لـ"الناتو" من أي وقت مضى

زيلينسكي يؤكد أن الانضمام مجرد "مسألة وقت" وروسيا تزيد موازنة دفاعها بنحو 70 في المئة عام 2024

ملخص

حل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في كييف بزياة مفاجئة حيث أعلن أن أوكرانيا "أقرب من أي وقت مضى" للانضمام إلى الناتو

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس أن كييف "أقرب من أي وقت مضى إلى حلف شمال الأطلسي"، وذلك أثناء زيارة مفاجئة إلى أوكرانيا.

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في كييف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "أوكرانيا حالياً أقرب إلى حلف شمال الأطلسي من أي وقت مضى"، فيما أكد زيلينسكي من جانبه أن انضمام كييف إلى الحلف "مسألة وقت".

وقال الرئيس الأوكراني "إنها مسألة وقت قبل أن تصبح أوكرانيا عضواً قانونياً في الحلف، نبذل قصارى جهدنا لتقريب هذه اللحظة".

كما طلب زيلينسكي من الحلف مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي للتصدي "للهجمات الروسية على البنى التحتية" للطاقة المرتقبة هذا الشتاء.

من جانب آخر أعلن ستولتنبرغ أن الهجوم المضاد الأوكراني على الجيش الروسي "يحقق تقدماً تدريجياً"، مندداً "بالأوهام الإمبريالية" لموسكو.

وقال ستولتنبرغ "اليوم تتقدم قواتكم. إنها تواجه قتالاً شرساً، لكنها تتقدم ميدانياً تدريجياً". وأضاف "الأوكرانيون يقاتلون من أجل عائلاتهم" و"حريتهم"، و"موسكو تقاتل من أجل أوهامها الإمبريالية".

زيارة بريطانية فرنسية

من جانب آخر يزور وزيرا الدفاع البريطاني والفرنسي كييف اليوم لبحث تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي تسعى إلى الحصول على مزيد من الأسلحة لتعزيز هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

وتأتي هذه الزيارة قبيل انعقاد منتدى الصناعات الدفاعية الأول في كييف، إذ من المقرر أن يلتقي المسؤولون الأوكرانيون بممثلين عن أكثر من 160 شركة دفاع و26 دولة.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، عن أول رحلة له إلى العاصمة الأوكرانية منذ توليه منصبه، "عدت إلى كييف هذا الأسبوع لأسأل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما يحتاج إليه للانتصار".

وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو يصل إلى كييف اليوم برفقة عدد من مسؤولي الصناعة الدفاعية.

وكانت أوكرانيا طلبت مراراً مزيداً من الأسلحة الغربية، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى، للمساعدة في اختراق المواقع الروسية وشن ضربات في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وأطلقت أوكرانيا هجومها المضاد في يونيو (حزيران) لكنها أقرت بأن التقدم بطيء، إذ تواجه قواتها خطوطاً من الدفاعات الروسية شديدة التحصين.

 

روسيا تزيد إنفاقها العسكري

في غضون ذلك أفادت وثيقة لوزارة المالية الروسية نشرت اليوم بأن موسكو ستزيد موازنة الدفاع بنحو 70 في المئة عام 2024، فيما تضخ الموارد في هجومها الواسع النطاق في أوكرانيا.

وإثر ذلك اعتبر الكرملين أن زيادة الإنفاق الدفاعي "ضرورية"، بسبب "الحرب الهجينة ضد روسيا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ بدء الحرب السنة الماضية زادت روسيا صناعة السلاح، وضخت أموالاً ضخمة في آلتها العسكرية على رغم ارتفاع التضخم وضعف قيمة الروبل.

وجاء في الوثيقة أن نفقات الدفاع يرتقب أن ترتفع بأكثر من 68 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 10.8 تريليون روبل (111.15 مليار دولار)، مما يشكل حوالى ستة في المئة من إجمالي الناتج الداخلي أي أكثر من الإنفاق المخصص للسياسة الاجتماعية.

ومن المتوقع أن تكون النفقات الدفاعية أعلى بمعدل ثلاثة أضعاف عن نفقات التعليم أو حماية البيئة والرعاية الصحية مجتمعة في عام 2024، بحسب ما أظهرت الأرقام التي احتسبتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت وزارة المالية في الوثيقة إن "تركيز السياسة الاقتصادية يتحول من أجندة مكافحة الأزمة إلى تعزيز أهداف التنمية الوطنية".

وأضافت أن ذلك يشمل "تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد" و"دمج" المناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت موسكو ضمها العام الماضي، وهي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا.

ويأتي رفع نفقات الدفاع فيما حذر البنك المركزي من أن النمو الاقتصادي يرتقب أن يتباطأ في النصف الثاني من 2023 مع ارتفاع معدل التضخم عن هدف البنك البالغ أربعة في المئة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، "من الواضح أن مثل هذه الزيادة ضرورية وضرورية جداً لأننا في حال حرب هجينة ونواصل العملية العسكرية الخاصة"، في إشارة إلى الهجوم العسكري الذي تشنه موسكو في أوكرانيا، وأضاف "أنا أشير إلى الحرب الهجينة التي أطلقت ضدنا".

الألعاب الآسيوية

وانتقد رئيس اللجنة الأولمبية الروسية منظمي دورة الألعاب الآسيوية للتراجع عن قرار السماح للرياضيين من روسيا وبيلاروس بالمشاركة في الألعاب الحالية في هانغتشو بالصين.

وصوت المجلس الأولمبي الآسيوي في يوليو (تموز) الماضي على السماح بمشاركة نحو 500 من رياضيي روسيا وبيلاروس في الألعاب الآسيوية، لكن اللجنة الأولمبية الدولية أكدت في مطلع سبتمبر (أيلول) عدم إمكان مشاركة البلدين لأسباب "فنية".

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ستانيسلاف بوزدنياكوف إن مؤسسته كانت تنتظر تفاصيل عن مشاركة الرياضيين الروس لكنه "صدم" بقرار المنظمين.

وأبلغ وكالة "تاس" الروسية للأنباء، "من وجهة النظر الدبلوماسية أعتقد أن هذه الأمور غير مقبولة، لم يبلغونا حتى بإعادة النظر في قرار دعوتهم لنا".

وغاب الرياضيون من البلدين عن منافسات دولية على نطاق واسع ضمن عقوبات في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال القائم بأعمال المجلس الأولمبي الآسيوي راندهير سينج للصحافيين هذا الأسبوع خلال ألعاب هانغتشو، إن الرياضيين الروس كان سيرحب بهم لولا بعض "الأمور اللوجستية".

وشكك بوزدنياكوف في أن الأمور اللوجستية هي المشكلة، وأضاف المسؤول الروسي "الألعاب مقامة في الصين والعلاقات بين البلدين تزيل كل المشكلات الأمنية والتقارب الجغرافي يستبعد أي عوائق لوجيستية".

وتواجه روسيا إمكان التنافس تحت علم محايد في أولمبياد باريس 2024، ولم تتخذ اللجنة الأولمبية الدولية قرارها النهائي، لكنها قالت إنه لا يجب معاقبة الرياضيين بسبب تصرفات حكوماتهم.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات