دعا عبد الله حمدوك، رئيس الحكومة الجديد في السودان، إلى إقامة ديموقراطية تعددية بعد 30 عاماً من الحكم الاستبدادي.
ووصل حمدوك، الخبير الاقتصادي الذي عمل في الأمم المتحدة لسنوات، من أديس أبابا الى الخرطوم قبل فترة قصيرة من تنصيبه. وكان في استقباله في المطار عضوان مدنيان في المجلس السيادي الجديد.
ومن المتوقع أن يتولى قيادة الحكومة الجديدة بعد أشهر من الاحتجاجات التي أدت إلى سقوط الرئيس السابق عمر البشير بعد 30 عاماً في الحكم، ونقل السلطة من العسكر إلى هيئة انتقالية يسيطر عليها المدنيون، وهي مجلس السيادة.
وقال حمدوك إن "المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وتوحيد الصف من أجل بناء دولة قوية، مشيراً إلى أن السودان يمتلك موارد هائلة يمكن أن تجعل منه دولة قوية تقود القارة الأفريقية".
ودعا الى "إرساء نظام ديموقراطي تعددي يتفق عليه كل السودانيين"، لافتاً إلى أن "النخب السياسية في السودان لم تتوافق منذ الاستقلال على إدارة خلافاتها عبر مشروع وطني جامع".
وطالب حمدوك بـ"ضرورة الاتفاق على برنامج كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان".
من المتوقع تشكيل الحكومة الجديدة في 28 اغسطس (آب).
اليمين
وأدى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، اليمين رئيساً للمجلس السيادي الذي تشكل حديثاً في السودان، وذلك أمام رئيسة القضاء.
وفي وقت لاحق أدى الأعضاء الباقون في المجلس السيادي اليمين. ومن المتوقع أن يؤدي أيضاً عبد الله حمدوك، المرشح لتولي رئاسة الوزراء، اليمين الأربعاء أيضاً.
وسيحل المجلس محل المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة في اعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في السادس من أبريل (نيسان) إثر تظاهرات حاشدة استمرت خمسة أشهر.
ويضم المجلس 11 عضواً، هم ستة مدنيين وخمسة عسكريين، وسيرأسه البرهان مدة 21 شهراً، على أن يخلفه مدني للفترة المتبقية ومدّتها 18 شهراً.
وتأتي هذه الخطوات الأولى للانتقال بعد احتفالات كبيرة واكبت توقيع المجلس العسكري وحركة الاحتجاج المطالبة بحكم مدني على وثيقة دستورية انتقالية في 17 آب/اغسطس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان المتحدّث باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي أعلن، الثلاثاء، أنّ مرسوماً دستورياً صدر بتشكيل المجلس السيادي المؤلف من 11 عضواً برئاسة البرهان.
وقال كباشي "أصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قراراً بتشكيل المجلس السيادي على النحو التالي: الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيساً" وعضوية كل من "الفريق أول محمد حمدان دقلو والفريق أول شمس الدين كباشي والفريق ياسر العطا واللواء إبراهيم جابر وحسن شيخ إدريس ومحمد الفكي سليمان ومحمد حسن التعايشي وصديق تاور كافي وعائشه موسى ورجاء نيكولا عبد المسيح".
وهذا المجلس، الذي تم تشكيله بموجب اتفاق تاريخي توصل إليه السبت العسكريون والحركة الاحتجاجية، سيحلّ محلّ المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة في أعقاب إطاحة الجيش الرئيس السابق عمر البشير، إثر تظاهرات حاشدة استمرت خمسة أشهر.