Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما الذي تقوله النجوم على أكتاف القادة العسكريين؟

منذ القرن الـ18 فصاعداً تم استخدامها للإشارة إلى الرتبة وقد صنعت من الفضة أو الذهب للضباط أما القماش فللمجندين

قوتها تأتي مما تدل عليه ومن سلطة حاملها وليس من المادة المصنوعة بها (مواقع التواصل)

ملخص

تكلف كل منها تضحيات كثيرة للترقي والتقدم داخل هرم السلطات الإدارية والعسكرية، فماذا تعرف عنها؟

منها النجوم وهي الأكثر انتشاراً فوق أكتاف الجنرالات حول العالم، ومنها ما يمثل أشعة الشمس أو حيواناً معيناً يتمثل به قسم من الجيش أو الجيش بأكمله، ومنها سيوف ورماح وأخرى بأشكال سنابل قمح أو غصون زيتون أو إشارات إلى صواريخ وسفن، وكل واحدة منها تعمل على شكلين من التمييز داخل الجيوش، أولاً التميز بين رتب العسكريين التي تبدأ من الجندي الأول إلى الجنرال الأول لضبط التسلسل الهرمي، وبالتالي تسلسل الأوامر وتنفيذها، أما التمييز الثاني فهو بين أقسام مختلفة داخل الجيش مثل الجيش البحري أو الطيران أو المدفعية أو المشاة البرية والإسعاف الطبي والتدخل السريع وغيرها من الفرق.

الرموز والإشارات التي تبرز فوق أكتاف الجنود والضباط في الجيوش تكلف كل منها تضحيات كثيرة للترقي والتقدم داخل هرم السلطات الإدارية والعسكرية، لكن قوتها تأتي مما تدل عليه ومن سلطة حاملها وليس من المادة المصنوعة منها. إنها شارات ورموز ورسوم الرتب العسكرية التي تسمى في معظم اللغات "لوحة الكتف" أو "شريحة الرتب" وهي "الكتفية" وهي المساحة التي توضع فوقها رتبة العسكري، وفي اللغات الأوروبية تستخدم الكلمة الفرنسية epaulette  (تصغير كتف) وهي الكلمة نفسها التي تستعمل في عالم الأزياء لـ"التسميكات" التي توضع في الجاكيتات والقمصان لرفع الأكتاف، خصوصاً في الملابس الرجالية.

رموز من أجل التمييز

تهدف شريحة الرتب العسكرية إلى التمييز بين أصحابها وتحديد الآمر والمأمور أو منفذ الأمر وترتيب الأدوار والدرجات والوظائف داخل مؤسسات الجيش المنظمة والحديثة، وبما أن هذا التمييز يتناول عدداً كبيراً من الجنود بدرجات متفاوتة منهم الجندي ثم الجندي الأول فالمؤهل والعريف والرقيب والعقيد والعميد وغيرها من الرتب والدرجات التي قد تختلف أسماؤها من دولة إلى أخرى، تنوعت الإشارات والرسوم والنجوم والسيوف التي توضع في شريحة الرتب أو الكتفية العسكرية تنوعاً شديداً.

 

 

وفي العموم أخذت الدول المستعمرة سابقاً أو جيوش دول العالم الثالث أو النامي رموز وإشارات رتب جيوشها من الدول التي استعمرتها أو التي ساعدتها في بناء تلك الجيوش بعد رحيل الاستعمار أو بعد نيل استقلالها، وتتنوع أيضاً داخل هذه الجيوش نفسها، فلكل وسم أو إشارة في الرتبة العسكرية قصة خاصة بالجيش نفسه أو بالضابط المسؤول أثناء بناء الجيش أو بمعارك معينة أو ثقافات وعادات مرتبطة بمجتمعات البلاد التي يحميها هذا الجيش، وفي حالات الدول ذات التنوع الثقافي أو الجغرافي الكبيرين فإن الرتب ورموزها وإشاراتها تختلف بين الجنوب والشمال كما في الولايات المتحدة الأميركية، أو بين منطقة صحراوية وأخرى جبلية وفي مناطق الغابات كما في الجيشين الصيني والروسي، إذ يكون "الجيش الثلجي" أو "جيش الصحراء" أو "جيش الغابات" ذا تراتبية ومهمات مختلفة عن الأقسام الأخرى في الجيش.

لمنع إنزال الحقائب

يتم تثبيت الكتفيات بواسطة حزام صغير مواز لخط الكتف والزر الموجود قرب الياقة، أو عن طريق الأربطة الموجودة على الجانب السفلي من الكتفية التي تمر عبر ثقوب في كتف المعطف.

وحملت معظم كتفيات الجيوش الحديثة حتى الحرب العالمية الثانية ما يشبه مثيلاتها في الأزياء العسكرية اليونانية والرومانية القديمة، لكن تطورها بدأ مع مجموعات الأشرطة التي وضعت على أكتاف المعاطف العسكرية في نهاية القرن الـ17 والتي كانت مزخرفة وتهدف إلى منع أحزمة الكتف التي تحمل حقيبة الجندي أو سلاحه من الانزلاق.

منذ القرن الـ18 فصاعداً تم استخدام الكتفيات في الجيوش الفرنسية والجيوش الأخرى للإشارة إلى الرتبة، وكانت الكتفيات تصنع من الفضة أو الذهب للضباط، ومن القماش بمختلف الألوان للمجندين من مختلف الأسلحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أثناء الحروب النابليونية وبعد ذلك خلال القرن الـ19، ارتدى الرماة والمشاة والفئات المتخصصة الأخرى من المشاة في عدد من الجيوش الأوروبية كتافاً من القماش بأهداب من الصوف وبألوان مختلفة لتمييزها عن مشاة الخط العادي، وارتدت مجموعات المدفعية كتافات على شكل منصات إطلاق، كما ارتدت المدفعية الثقيلة كرات صغيرة تمثل الذخيرة على أكتاف الجنود.

من لوحة الكتف تم تطوير علامة الكتف، وهي عبارة عن قطعة مستطيلة من القماش يتم وضعها فوق حزام الكتف وتحمل شارة رتبة مطرزة أو مثبتة، مما سمح بتغيير الشارة بسهولة عند الحاجة.

حتى عام 1914 كان ضباط معظم أفواج مشاة الجيش الفرنسي يرتدون كتافات ذهبية في ملابسهم الكاملة، بينما كانت وحدات الخيالة ترتدي كتافات فضية. أما الرتب الأخرى لمعظم فروع المشاة وكذلك الدروع، فاعتمدت كتافات قابلة للفصل بألوان مختلفة منها الأحمر لمشاة الخط، والأخضر للمشاة والأصفر للمشاة. وخلال الأعوام الأخيرة أعادت مشاة البحرية الفرنسية وبعض الوحدات الأخرى اعتماد كتافاتهم التقليدية ذات الأهداب الملونة بألوان مختلفة في المسيرات الاحتفالية.

الجيش الأميركي وتطور الرتب

عام 1797 تمت الموافقة على كتاف للبحرية الأميركية في أول لوائح رسمية للزي الرسمي للبحرية الأميركية، وكان القباطنة يرتدون كتافاً على كل كتف والملازمون يرتدون واحداً فقط على الكتف الأيمن، ثم تم تخصيص كتاف لجميع ضباط جيش الولايات المتحدة عام 1832، فبات كل ضباط المشاة يرتدون كتافات فضية، بينما كان ضباط المدفعية والفروع الأخرى يرتدونها ذهبية على الطريقة الفرنسية، وكانت شارة الرتبة مصنوعة من معدن متباين، فضي أو ذهبي بحسب الرتبة.

 

 

وبعد بدء استخدام الإشارات والرسوم المأخوذة من الطبيعة، ساد الاعتقاد بأن اختيار النسور الفضية والنسور الذهبية هو خيار اقتصادي، فأعطيت الفضة إلى جنود المشاة وضباطها وهم الأكثر عدداً وبالتالي أقل كلفة، ومنحت الذهبية لضباط المدفعية قليلي العدد، وقد يكون السبب تمييزي عسكري أيضاً يتعلق بالفترة الذهبية التي تمتع بها ضباط المدفعية بنمط المعارك الحديثة ذلك الزمن، إذا بات المشاة يتقدمون بعد أن تنتهي فرق المدفعية من قصف أرض المعارك ومواقع الأعداء، مما أنزل ضباط الفرسان عن عروشهم لمصلحة ضباط المدفعية. وكثيراً ما كانت الرتب والتمييز بينها يتطوران على هذا المنوال، فحين يصبح قسم الطيران أو قسم البحرية أكثر استخداماً وفاعلية داخل الجيش يتحول ضباط هذا القسم تلقائياً إلى مراتب تمييزية أعلى داخل الجيش، وكذلك رسوم ورموز إشاراتهم والمواد المصنوعة منها والدلالات التي تعنيها.

الفروع الستة العسكرية التي تشكل القوات المسلحة الأميركية هي الجيش ومشاة البحرية والبحرية وخفر السواحل والقوات الجوية وقوة الفضاء، وشريط الفرع عبارة عن رقعة يتم ارتداؤها فوق الجيب الأيسر الأمامي للزي القتالي ويحدد إلى أيّ من الفروع العسكرية المختلفة ينتمي عضو الخدمة.

وأصبحت كتافات الجيش الأميركي شائعة عندما ارتدت فرقة المشاة 81 في الجيش أول رقعة كتف تمثل وحدتهم وكانت تمثل قطة برية على خلفية زيتونية خضراء، ثم أمرت وحدات الجيش الأخرى أن تحذو حذوها مع شعار خاص بكل وحدة، وهكذا ولدت شارة الكتف وأصبحت عنصراً أساسيا في الزي العسكري.

وفي معظم جيوش العالم يتم وضع شارة العلم على الكتفين لتذكير الجنود المقاتلين بما يقاتلون من أجله، ويتم ارتداء خطوط سنوات الخدمة على الزي الرسمي لإظهار عدد أعوام الخدمة في الجيش، وكل شارة تدل على القسم المحدد في الجيش، وقد تضاف بعض الشارات إلى الجنود المميزين في ميادين القتال كدليل على تشريفهم. ويمنح الجيش الأميركي شريط خدمة واحداً لكل ثلاثة أعوام من الخدمة، بينما تمنح البحرية وخفر السواحل ومشاة البحرية شريط خدمة واحداً لكل أربع سنوات من الخدمة ولا تمنح القوات الجوية والقوات الفضائية خطوط خدمة.

المزيد من تحقيقات ومطولات