ملخص
قاد بيلينغهام ريال مدريد للفوز على نابولي في دوري أبطال أوروبا وحصل على جائزة رجل المباراة
بينما كان ريال مدريد الإسباني يواجه صعوبة بالغة في تحمل موجات الضغط الهجومي للاعبي مضيفه نابولي الإيطالي رداً على إحراز البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف التعادل للفريق الملكي في الدقيقة 27، بعد تقدم بطل إيطاليا بهدف في الدقيقة 19 من طريق مدافعه النرويجي ليو أوستيغارد، حصل لاعب الوسط الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام على الكرة في منتصف الملعب وراوغ عدداً من لاعبي الفريق المستضيف ثم أودع الكرة في الشباك معلناً تقدم العملاق الإسباني في الدقيقة 34 من المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة (3-2) في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
سلسلة مراوغات بيلينغهام للاعبي نابولي في استاد يحمل اسم أسطورة النادي الإيطالي الراحل "دييغو أرماندو مارادونا" ربما حملت رمزية دفعت البعض لمقارنة هدف الإنجليزي الشاب بلوحة مارادونا التاريخية مع المنتخب الأرجنتيني ضد إنجلترا في كأس العالم 1986، لكن طريقة احتفال فينيسيوس جونيور ولاعبي ريال مدريد مع بيلينغهام ربما ستخلد هذا الهدف والاحتفال به بين الاحتفالات الأسطورية في تاريخ كرة القدم.
واختير بيلينغهام (20 سنة) كأفضل لاعب في المباراة ضد نابولي تقديراً لما قدمه في الهدف الثاني وصناعته للهدف الأول.
جائزة رجل المباراة في مواجهة صعبة ضد فريق مثل نابولي المعروف بشراسته على ملعبه أظهرت مواصلة لاعب الوسط الشاب تألقه مع ريال مدريد على كافة الأصعدة، إذ إنها الجائزة الثانية على التوالي بعدما فاز بها عقب الانتصار على يونيون برلين الألماني في الجولة الأولى بإستاد "سانتياغو برنابيو".
وكال المدير الفني لريال مدريد كارلو أنشيلوتي المديح لبيلينغهام، حين قال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة "يعود جزء من الفضل في تفوقنا بالشوط الأول إلى مواقع بيلينغهام وفالفيردي ورودريغو الذين خلقوا كثيراً من الشكوك لنابولي بين الخطوط، لم يكن نابولي قادراً على مواجهة ذلك، النتيجة عادلة وكنت أتوقع أن يلعب نابولي بجودة وبلاعبين أقوياء".
وأضاف المدرب الإيطالي "أنا مندهش من أن بيلينغهام يبلغ من العمر 20 سنة، لأن شخصيته تجعله يبدو في الـ30، يركز دائماً على المباراة ويعلم ما يجب عليه فعله، إنه أمر نادر بالنسبة إلى لاعب يبلغ من العمر 20 سنة، يتمتع بجودة كبيرة، وقوة بدنية ومهارة، إنه يفاجئني كما يفاجئ الجميع".
"ما طلبناه من فيني جونيور هو أن يبحث عن أفضل مركز له، لعب في الخارج أحياناً وفي الداخل أحياناً أخرى، وتعاون بيلينغهام معه جيداً، إذ يتمتع كلاهما بكثير من الإبداع، إن تواجدهما في الجانب الأيسر يخلق دون شك خطراً كبيراً".
وانتقل بيلينغام إلى ريال مدريد خلال الصيف الماضي قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل 103 ملايين يورو (109 ملايين دولار)، لكن لم يكن أشد المتفائلين يتوقع توهجه بهذه السرعة، إذ لعب حتى الآن تسع مباريات بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، سجل خلالها ثمانية أهداف وصنع ثلاثة ليصبح أحد أهم الأسلحة الهجومية لفريقه ويناطح أفضل لاعبي القارة الأوروبية.
وعلى رغم اتجاه عديد من الصحف ووسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية لمقارنة بيلينغهام بأهم لاعبي ريال مدريد عبر التاريخ مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان، لكن اللاعب الشاب أظهر عقلية احترافية استثنائية حين أصر على أن جماعية ريال مدريد ومساعدة زملائه له وراء تألقه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشاد بيلينغهام بزميله فينيسيوس مؤكداً أنه "الأفضل في العالم" من وجهة نظره، وقال "إنه أمر لا يصدق، ربما يكون الأفضل في العالم وواحد من أكثر زملائي موهبة في الفريق على الإطلاق، إنه يجعل المباريات أسهل بكثير بالنسبة لي، سرعته وموهبته رائعتين وآمل أن يستمر الأمر على هذا النحو".
وعلق بيلينغهام على مقارنة هدفه في نابولي بهدف مارادونا الشهير "لقد كان هدفاً جيداً من الأشياء التي رأيتها في الأفلام الوثائقية، كانت جودة مارادونا أكبر مني، كنت أحاول فقط الإسهام كجود بيلينغهام وليس كمارادونا، في الملاعب ذات الأجواء مثل هذه، من المهم الفوز واللعب بشكل جيد".
"ربما كان أحد أفضل أهدافي، لقد كنا ضد فريق عظيم وفي ملعب رائع، الشيء الأكثر أهمية هو الفوز وإسهامنا في تحقيقه، هذه النقاط الثلاث وضعتنا في وضع جيد وتسمح لنا بالفوز والتطلع إلى الأمام ومن المهم الاستمرار بهذه الوتيرة".