ملخص
لماذا يتجنب بوتين حضور قمم دولية؟
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس عن أن قطعاً من قنبلة يدوية عثر عليها في جثث ضحايا تحطم طائرة قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين في أغسطس (آب) الماضي، نافياً تعرض الطائرة "لتأثير خارجي".
وقال بوتين خلال كلمته في منتدى فالداي السياسي في روسيا، إن "رئيس لجنة التحقيق سلمني تقريراً قبل بضعة أيام، إذ تم العثور على قطع من قنبلة يدوية في جثث ضحايا الكارثة الجوية، ولم يكن هناك أي تأثير خارجي في الطائرة".
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه لا يحضر قمماً دولية مثل قمة "مجموعة الـ 20" و"بريكس" حتى لا يسبب مشكلات للمنظمين، من دون الإشارة إلى مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.
وأضاف بوتين، "لماذا أسبب مشكلات لأصدقائنا الذين ينظمون الفعاليات؟"، مبرراً ذلك بأنه "إذا ذهبت فستكون هناك عروض وهجمات سياسية"، متابعاً "هناك كثير أفعله في الوطن".
ولوحظ غياب الرئيس الروسي عن الأحداث الدولية الأخيرة مثل "قمة دول بريكس" الناشئة في جنوب أفريقيا وقمة "مجموعة الـ 20" في الهند.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين على خلفية اتهامه بالضلوع في ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا، مما يعوق تنقلاته الدولية، ووصف الكرملين اتهامات لاهاي بأنها "باطلة".
وغاب الرئيس الروسي عن قمة "مجموعة الـ 20" في الهند على رغم أن الأخيرة ليست من الدول الموقعة على ميثاق روما الذي نص على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، لكن فلاديمير بوتين سيزور قرغيزستان منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في أول رحلة له إلى الخارج منذ صدور المذكرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف بوتين الخميس رئيس البرلمان الكندي السابق أنتوني روتا بأنه "أحمق" بعد أن أشاد برجل أوكراني-كندي يبلغ 98 سنة عمل في صفوف قوات الأمن الألمانية الخاصة خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد حظي المقاتل النازي السابق ياروسلاف هونكا بتصفيق البرلمانيين الكنديين، ورئيس الوزراء جاستن ترودو والرئيس الأوكراني الزائر فولوديمير زيلينسكي، الذين لم يكونوا على علم بماضيه.
وفي مواجهة الفضيحة، استقال روتا من منصبه فيما قدم ترودو اعتذاراً.
وقال بوتين أمام منتدى فالداي السياسي في روسيا الخميس إن روتا كان يجب أن يكون على علم بماضي ياروسلاف هونكا عندما قدمه على أنه أوكراني قاتل ضد الروس خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف الرئيس الروسي "إذا قال رئيس البرلمان الكندي إن هذا النازي الكندي الأوكراني قاتل ضد الروس، فلا يمكن إلا أن يستنتج أنه قاتل إلى جانب هتلر، وليس إلى جانب وطنه كندا".
وتابع "إذا كان لا يعرف أن هتلر ومجرميه قاتلوا روسيا في الحرب، فهو أحمق، وإذا كان يعلم أن هذا الرجل قاتل إلى جانب هتلر ووصفه بأنه بطل كندي، فهو نذل".
وبررت روسيا هجومها على أوكرانيا خصوصاً بالرغبة في "اجتثاث النازية" من الدولة المجاورة لها.
وقال بوتين "إنه أمر مثير للاشمئزاز للغاية أن الجميع صفق لهذا النازي، وخصوصاً رئيس أوكرانيا، الذي تجري في عروقه دماء يهودية".
وأضاف "لقد وقف رئيس أوكرانيا وصفق لنازي قتل يهودا. أليست هذه علامة على تغلغل النازية في أوكرانيا؟".
ولم يعلق المسؤولون الأوكرانيون على الواقعة.