كتب مقترحة للقراءة في أكتوبر: من سيرة مادونا إلى نساء عاديات

مادونا التي حققت تسجيلاتها أكبر مبيعات لفنانة على الإطلاق، تحتفل هذه السنة بعيد ميلادها الـ 65، وهذا الشهر يتم الاحتفاء بحياتها في سيرة ذاتية شاملة مكونة من 850 صفحة بقلم ماري غابرييل بعنوان "مادونا: حياة متمردة" Madonna: A Rebel Life (تصدر عن دار كورونت للنشر)، تتضمن السيرة قصة ظهور المغنية على مسرح لندن عام 2002 وصناعتها لافتة لتعلقها على بابها تسمي نفسها فيها "جودي دينش اللعينة"، كما تستعرض تفاصيل الوقت الذي قضته الفنانة الأميركية في إنجلترا مع زوجها غاي ريتشي، تقول غابرييل: "على رغم اتباعها النظام الغذائي النباتي منذ فترة طويلة، فإنها تعلمت صيد الطيور حتى تتمكن من مشاركة هذا النشاط مع زوجها في عزبة شهيرة اشتراها في الريف البريطاني"، حسناً، من الواضح أن سحر منطقة ويلتشير الريفية يقنع "متمردة" الموسيقى بفعل أشياء غريبة.

وعلى كل حال فكتاب المذكرات المفضل لدي لشهر أكتوبر (تشرين الأول) هو "كل إنسان لنفسه والله على الجميع" Every Man for Himself and God Against All لـ فيرنر هيرتزوغ (عن دار فينتج)، الذي يقدم لمحة رائعة عن عقلية المخرج الفوضوي الأصيل، في هذا الكتاب الذي استمد عنوانه من جملة شهيرة في فيلمه الملحمي "أغيرا، غضب الرب" Aguirre, the Wrath of God يورد المخرج حكايات غريبة ومضحكة عن عائلته، على سبيل المثال حديثه عن العمة التي تعشق خزن الأشياء لكن لديها مجموعة واحدة فقط من الملابس الداخلية، ويقدم روايات تكشف لنا كثيراً عن حياته المهنية وأدواره التمثيلية في أعمال ناجحة مثل "آل سمبسون" The Simpsons و"المندلوريان" The Mandalorian.

في رواية "جوليا" Julia أعادت ساندرا نيومان تصور رواية "1984" لجورج أورويل من منظور نسوي من خلال عيني موظفة في وزارة الحقيقة تدعى جوليا ورثينغ، وفي لحظة شديدة التوتر يقول ونستون سميث، بطل رواية أورويل، لجوليا "لقد كرهت رؤيتك، أردت أن أغتصبك ثم أقتلك بعد ذلك"، "جوليا" رواية جريئة وشاغلة للتفكير.

أخيراً سيكون من دواعي سرور المتحمسين لقراءة أعمال تيري براتشيت كافة صدور مجموعة من قصصه القصيرة التي كتبها في مرحلة باكرة تحمل عنوان "ضربة قلم: القصص الضائعة" A Stroke of the Pen: The Lost Stories أعادت دار دابل داي اكتشافها ونشرها، وتتضمن حكايات عن شخصيتي سكروج وسانتا كلوز، قصتي المفضلة كانت "شجرة المال" الشبيهة بالحكايا الشعبية.

وإليكم في ما يلي مراجعات كاملة لروايات فرانسيس سبافرد ولويس دي بيرنيير وميليسا برودر، وقصص قصيرة لـ جيه إم كوتزي وسيرة ذاتية لريتشارد بيرتن وإليزابيث تايلر بقلم روجر لويس، وكتاب تاريخي بقلم فيليبا غريغوري:

سبافرد، مؤلف رواية "غولدن هيل"Golden Hill يكتب هنا تاريخاً خيالياً بديلاً لمدينة عصر الجاز الأميركية (أنطونيو أولموس)

"جاز كاهوكيا" Cahokia Jazz لفرانسيس سبافرد ★★★★☆

تصور الافتتاحية المشوقة والمعقدة لـ "جاز كاهوكيا" جثة مذبوحة على سطح أحد الأبنية ومعروضة مثل أضحية بشرية، بينما يخوض محققان في "عصيدة من الدم والثلج" لفحص المشهد المروع، تعد العلاقة المعقدة بين المحققين في فرقة جرائم القتل، فينياس دراموند وجوزيف بارو، واحدة من المتع الكثيرة في قصة فرانسيس سبافرد المثيرة عن القتل والغموض التي تدور أحداثها خلال عشرينيات القرن الماضي في مدينة كاهوكيا الخيالية في ولاية مسيسيبي.

سبافرد، مؤلف رواية "غولدن هيل"Golden Hill الحائزة "جائزة كوستا" للرواية في دورة 2016، يكتب هنا تاريخاً خيالياً بديلاً لمدينة عصر الجاز الأميركية، ويزيد التمثيل الرائع للماضي من جاذبية حبكة قصة تدور أحداثها على مدار ستة أيام وتمزج بين الخيال والواقع، وبين ثنايا الحبكة تتناثر شذرات من الإشارات التاريخية الحقيقية التي تعزز وقوع الأحداث في ذلك العصر، مثل الدبس الأسود وصناع الخمور غير المرخص لهم والسجائر الرخيصة وسيارات فورد من الطراز T،

وهناك لمسة فكاهية في بعض أفكار المحققين ولا سيما في جدالهما حول "خداع" زعماء مجموعة "كو كلاكس كلان" الإرهابية العنصرية الذين يحاولون غش أتباعهم بإقناعهم بشراء "القماش القطني الأبيض الرديء بأسعار أعلى مما يمكن أن يستحمله السوق".

يبدأ كل فصل بصورة تاريخية رائعة، أكثرها إثارة للدهشة هي صورة أعضاء مجموعة كلان بزيهم الأبيض وهم يركبون العجلة الدوارة في مدينة الملاهي.

وكتابات سبافرد أنيقة ودقيقة ومفعمة بالحيوية (نمت مساكن الفقراء في المدينة "مثل الفطر")، وفي إعادة تصوره عقداً زمنياً مهماً في تاريخ أميركا يقارنه بتحديات وقضايا نواجهها في عصرنا الحالي، مثل انتشار الأخبار الزائفة والعنصرية على مستوى عال.

لويس دي بيرنيير مؤلف كتاب "ماندولين الكابتن كوريلي" يقدم للقراء نظرة صارخة على حال العالم الحديث في روايته الجديدة (إيفون بارثولوميو)

"ضوء فوق ليسكارد" لويس دي بيرنيير Light Over Liskeard ★★★★☆

عندما تبدأ أنظمة التحكم الإلكتروني بالانهيار يستعد خبير أمني حكومي معروف باسم "كيو" بالتجهيز لانهيار الحضارة، ويشتري مزرعة متهالكة في بلدة بودمين مور في مدينة كورنوول – وهي مكان "لم يتبق فيه سوى المجانين وغير الأسوياء".

في رواية "ضوء فوق ليسكار"، أحدث أعمال صاحب كتاب "ماندولين الكابتن كوريلي"، يعرض لويس دي بيرنيير أمام القراء رؤية صارخة لحال العالم الحديث في "حضارة تعيش تراجعاً مستمراً"،

وقد ابتكر دي بيرنيير قصة تقدم بالتدريج أحداثاً مفاجئة للقراء ومفعمة بالأساطير والأشباح وتحديات الطبيعة "التي قد تكون حقودة ببشاعة أو نزيهة بلا مبالاة"، وحكاية عن الحب والرغبة وديناميكيات الأسرة، ويستعرض كل هذا على خلفية من التهديد المرعب للحرب السيبرانية، وهناك أيضاً حضور واضح لروح الدعابة المميزة للمؤلف التي تتجسد في نكات حول لندن والطعام والروبوتات الجنسية على هيئة بشر التي تتجه نحونا في "عصر اللاواقع" هذا، وهناك وفرة من "الحقائق المحلية" مثل انتشار الطحالب في الريف البري في كورنوول، كما يكشف الكتاب عن المتع الدائمة التي تقدمها الطبيعة، وبحسب وصف إحدى الشخصيات فإن "بودمين مختلفة وهنا يوجد عالم مواز".

تصدر رواية "ضوء فوق ليسكارد" للويس دي بيرنيير عن دار فينتج في الـ 12 من أكتوبر الجاري وتباع النسخة الواحدة منها بسعر 20 جنيهاً استرلينياً.

المجموعة القصصية القصيرة الجديدة لجيه إم كوتزي الحائز على جائزة نوبل للآداب تغطي مواضيع مثل الشيخوخة والموت والحب من طرف واحد والعلاقات المتوترة بين الأم والأبناء (بيرت نينهاوس)

"البولندي وقصص أخرى" The Pole & Other Stories لجيه إم كوتزي ★★★☆☆

"البولندي" هي تحفة المجموعة القصصية الجديدة للكاتب جيه إم كوتزي الحائز جائزة نوبل للآداب، إذ تحتل 147 صفحة من أصل صفحات المجموعة الـ 255، وهي أيضاً الأكثر إثراء بين الحكايات الست، فهي دراسة دقيقة ومدروسة لعلاقة رومانسية شاذة تجمع بياتريتز، امرأة كاتالونية تبلغ من العمر 49 عاماً وفيتولد فاليكجيفتش، عازف بيانو بولندي معروف بخروجه عن النوتة أثناء تقديم معزوفات شوبان، ويقوم الكاتب بمهارة بنسج الطريقة البطيئة والمعقدة التي تنجرف بها بياتريتز المتزوجة من مصرفي متعدد العلاقات، إلى علاقة غرامية فاترة مع رجل يؤهله عمره أن يكون والدها، وتتعامل كلتا الشخصيتين مع ما تسميه بياتريتز "مقبرة الذكريات السيئة"، وتبدو علاقتها العابرة قابلة للتصديق على رغم استيائها من الاتصال الحميم الذي بدا "أشبه بلمس عظم جاف".

ومن بين القصص الخمس الباقية التي نشر عدد منها أولاً باللغة الإيطالية أو الإسبانية، فإن قصة عن هوس امرأة بالحيوانات الأليفة ليست رائعة بصورة تدعو إلى أي درجة من الهوس، على رغم أن قصة "الكلب" التي تعيد إحياء شخصية إليزابيث كوستيلو وتظهر بصورة متكررة في كتابات كوتزي، توضح مهارة المؤلف وقدرته على الكتابة بأسلوب فكري أنيق، بينما ينقل المشاعر العميقة ومواضيع مثل الشيخوخة والموت والحب غير المتبادل والعلاقات المتوترة بين الأم والأبناء،

وتزين قصصاً حول ما تصفه إحدى الشخصيات بأنه حقيقة كوننا "موجودين في القارب المثقوب نفسه الذي يسمى الحياة" شئنا أم أبينا، وفي مثل هذه الظروف يعتبر كويتزي ملّاحاً بارعاً.

تصدر مجموعة "البولندي وقصص أخرى" لجيه إم كوتزي عن دار هارفيل سيكر في الـ 19 من أكتوبر الجاري، وتباع النسخة الواحدة منها بسعر 20 جنيهاً استرلينياً.

أحدث روايات ميليسا برودر "وادي الموت" تحكي قصة كاتبة تتأمل في عائلتها بينما كانت تائهة في صحراء كاليفورنيا المرتفعة (ريان فلوغر)

"وادي الموت" Death Valley لميليسا برودر ★★★☆☆

الحزن المتوقع والخسارة الوشيكة والبقاء على قيد الحياة، هذه هي المواضيع الرئيسة في "وادي الموت"، الرواية الأحدث لميليسا برودر التي تدور أحداثها بصورة أساس في صحراء كاليفورنيا المرتفعة، والشخصية المركزية هي كاتبة في الأربعينيات من عمرها لا يتم ذكر اسمها، وتغادر النزل المفضل لديها في بيست ويسترن وتضيع أثناء المشي بين الشجيرات الكثيفة أثناء تجولها القلق، وتتأمل في مصير والدها الذي يرقد في وحدة العناية المركزة بعد تعرضه لحادثة سيارة برودر.

مؤلفة كتاب "تغذية الروح" Milk Fed (الصادر عام 2021) تكتب بروح الدعابة المعتادة، وهناك لحظات من الحذق الحقيقي عندما تتأمل المؤلفة "الضائعة" في عائلتها، وبخاصة والدتها، "خبيرة الفأل السيئ"، ومع ذلك تبدو بعض النكات مقحمة بعض الشيء، ومن المحتمل أن تكون "وادي الموت" مناسبة أكثر لمحبي الواقعية السحرية وأولئك الذين يعشقون نبرة برودر السريالية النشطة، وهناك من بين أشياء أخرى بوابة صبار شاهقة.

وستصدر رواية وادي الموت لميليسا برودر عن دار بلومزبري في الـ 24 من أكتوبر الجاري، وتباع النسخة الواحدة منها بسعر 16،99 جنيه إسترليني.

يعيد كتاب فيليبا غريغوري المذهل "نساء عاديات: 900 عام من صناعة التاريخ" صياغة الماضي من خلال سرد قصص مهمة لنساء تم إقصاؤهن (بالإذن من فيليبا غريغوري)

"نساء عاديات: 900 عام من صناعة التاريخ" Normal Women: 900 Years of Making History by Philippa Gregory  لفيليبا غريغوري ★★★★★

هل تعلمون أن عدد الأعضاء التناسلية الذكرية التي تظهر في لوحة تابستري التاريخية التي تصور أحداث غزو نورماندي لإنجلترا عام 1066 يفوق عدد النساء الإنجليزيات فيها؟ لن تكونوا قادرين على إحصاء الأشياء التي ستتعلمونها عن النساء ومكانتهن المحرفة في التاريخ عندما تقرأون كتاب فيليبا غريغوري المذهل "نساء عاديات: 900 عام من صناعة التاريخ"، إذ يعيد الكتاب صياغة الماضي من خلال سرد قصص مهمة عن نساء أهملها كثير من المؤرخين وكتّاب اليوميات الذكور الذين قاموا ببساطة، كما لاحظت المؤلفة، بتضخيم أنفسهم.

الروائية التاريخية الرائعة والمؤرخة المشهورة غريغوري تغطي مواضيع العمل والصحة والثروة والجنس والدين والسياسة والحرب والتوظيف والطبقة والعبودية والرياضة والتعليم في تسعة أقسام، بدءاً من "يوم القيامة 1066-1348" عندما تم للمرة الأولى ترسيخ "طغيان الرجال".

والكتاب مليء بالمفاجآت، فعلى سبيل المثال في القرن الـ 18 "كان معظم حفاري القبور من النساء"، ويروي قصة أمتنا بطريقة تصحح النسخة القياسية المعدلة التي نعرفها من التاريخ، ويتم بصورة جيدة توثيق الدور الذي لعبه وات تايلر في ثورة الفلاحين، لكن غريغوري تشرح بالتفصيل كيف تم تنظيم أعمال التمرد الأولى بالفعل من قبل سيدتين هما جون هامبكوك وأغنيس جكين عام 1381، إذ إن أعمال الشغب والتمرد النسائية التي تم التغاضي عنها هي موضوع بارز في الكتاب، كما أن الرسوم التوضيحية متنوعة ومثيرة للاهتمام، جهاز التعذيب المعدني المسمى "لجام التوبيخ" الذي يكتم أصوات النساء من طريق الضغط على ألسنتهن، يا للهول! وتضفي غريغوري لمسة مرحة على تفسيراتها، فقد استمتعت بمزاحها حول الصورة التي رسمها بول ديلاروش عام 1833 لاستشهاد جين غراي، ووصفها بنسخة من "التفسير الذكوري المستفز للموت".

ولا يحاول "نساء عاديات" التظاهر بأن القصة خالية من التعقيدات أو الفروق الدقيقة، وتتحدث غريغوري بالتفصيل عن النساء اللواتي كن فاشيات ومتعصبات طبقياً وأفسدهن الجشع أو ينكرن ماضيهن الاستعبادي، وتقول بوضوح إنه ليست كل امرأة تريد المساواة الحقيقية لأخواتها، وتشير غريغوري إلى أن مارغريت تاتشر خلال 11 عاماً من توليها رئاسة الوزراء قامت بترقية امرأة واحدة فقط إلى حكومتها المؤلفة من 22 وزيراً.

وأحد الأقسام الأكثر إحباطاً يؤرخ للعصر الفيكتوري، إذ يعتقد عالم الطبيعة الشهير تشارلز داروين أن النساء لسن أقل شأناً من الرجال من الناحية الطبيعية وحسب، بل إنهن سيصبحن أقل شأناً عند تطورهن أكثر"، وقد بذل أقرانه البارزون قصارى جهدهم لإبقاء النساء تحت السيطرة، وكانت نساء العصر الفيكتوري يُتهمن بتلقيهن "تعليماً فائضاً عن الحاجة"، إذ تم تشجيعهن على ابتلاع بيض الدودة الشريطية من أجل الحفاظ على نظامهن الغذائي، وقد يتعرضن لإزالة البظر إذا أمسك بهن أزواجهن وهن يمارسن العادة السرية، وتسجل غريغوري أن "الدكتور بينيت، وهو طبيب نسائي إنجليزي شهير، كان يدعو إلى وضع العلق على الفرج أو داخل المهبل"، مشيرة إلى أن بعض العلقات كانت تضيع" في النهاية، وكما قالت غريغوري ببراعة "من هو المجنون هنا بالضبط؟"

ويعد العنف الجنسي ضد المرأة أمراً محبطاً ثابتاً خلال الأعوام الـ 900 التي يغطيها الكتاب، وواحدة من أكثر القصص المزعجة التي تسلط غيرغوري الضوء عليها تعود لعام 1938، عندما تعرضت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً لاغتصاب جماعي على أيدي خمسة ضباط من ثكنات الحرس الملكي للخيول، ورفض الطبيب الاستشاري في مستشفى سانت توماس إجراء عملية إجهاض للفتاة لأنها "ربما كانت حبلى برئيس وزراء مستقبلي".

"نساء عاديات" كتاب رائع وقراءته ضرورية للرجال أيضاً كما نأمل، على رغم تخيلي أن القارئات سيشعرن بالغضب من القراءة عن تمكن الرجال من التلاعب بالأمور لمصلحتهم لفترة طويلة، ووفقاً لملاحظة غريغوري الساخرة فقد "كانت هناك فائدة كبيرة تعود على الرجال، وبخاصة غير الأكفاء من جميع الطبقات، من استبعاد النساء من الأعمال المريحة وذات الأهمية".

يصدر كتاب "نساء عاديات: 900 عام من صناعة التاريخ" لفيليبا غريغوري عن دار ويليام كولينز في الـ 26 من أكتوبر الجاري، وتباع النسخة الواحدة بسعر 14،99 جنيه استرليني.

مجرد توصية لسرد مثير للاهتمام لشخصيتين رائعتين عاشتا حياتهما تحت وهج التدقيق العام (دار ريفررن)

"تشرد شبق: كل شيء عن ريتشارد بيرتن وإليزابيث تايلر" Erotic Vagrancy: Everything About Richard Burton and Elizabeth Taylor لروجر لويس ★★★★★

كانت العلاقة المتقلبة بين ريتشارد بيرتن وإليزابيث تايلر اللذين تزوجا مرتين وكانا مفتونين ببعضهما بعضاً مهووسة ومضطربة وذهانية، واستغرق كاتب السيرة الذاتية روجر لويس أكثر من عقد من الزمن لكتابة "تشرد شبق"، ويظهر التفاني في ربطه المضني والرائع للتفاصيل والحكايات والشروحات على مدى صفحات الكتاب، ويقدم لويس تعليقه الممتع عن حياة بطلي كتابه والمشاهير الذين يدورون في فلكهما.

ولا تفاصيل تخرب متعة القراءة لديكم هنا، لكنها مجرد توصية لسرد مثير للاهتمام لشخصيتين رائعتين عاشتا حياتهما تحت وهج التدقيق العام، إنها قصة صادمة وملتوية ومسلية تُروى ببراعة، فقد كانت حياتهما غير عادية وفيها بعض الحكايات الصادمة، كما أن سلوكاتهما الغريبة كانت رائعة، وما زلت أتساءل كيف كانت تايلر تتناول السبانخ مع الآيسكريم؟ أو كيف تمكنت من ترك بقع أحمر الشفاه على الأسقف العالية للغاية لأحد فنادق لندن الفاخرة؟

يصدر كتاب "تشرد شبق: كل شيء عن ريتشارد بيرتن وإليزابيث تايلر" لروجر لويس عن دار ريفررن في الـ 26 من أكتوبر الجاري وتباع النسخة الواحدة منه بسعر 30 جنيهاً استرلينياً.