ملخص
استهدف قصف من جنوب لبنان مركزين عسكريين للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا فيما ردت إسرائيل بالمثل وطالبت المستوطنين بالبقاء قرب الملاجئ وأغلقت مرافق سياحية على الحدود مع بيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي قصف "أكثر من 500 هدف" لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة خلال ليل الأحد- الإثنين، وقال متحدث باسم الجيش إن القوات الإسرائيلية تقاتل مسلحين من حركة "حماس" في سبع إلى ثماني نقاط خارج قطاع غزة بعد 48 ساعة من أكبر هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود.
مئات المقاتلين الفلسطينيين
وكانت القوات الإسرائيلية تطارد الأحد مئات المقاتلين الفلسطينيين الذين تسللوا إلى أراضيها وتواصل قصف قطاع غزة، فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "حرب طويلة وصعبة" بعدما خلف القتال مع حركة "حماس" أكثر من 1100 قتيل لدى الجانبين.
وبدأ التصعيد بعدما شنت "حماس" هجوماً مباغتاً على إسرائيل صباح السبت، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة وتسلل مئات من مقاتليها إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقُتل أكثر من 700 إسرائيلي منذ بدء هجوم حركة "حماس" على إسرائيل صباح السبت، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الإثنين.
وفي تحديث نشره على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أفاد الجيش الإسرائيلي أيضاً بأن 2150 إسرائيلياً أصيبوا منذ صباح السبت.
في قطاع غزة، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية الانتقامية منذ السبت، أفادت وزارة الصحة بمقتل 413 مواطناً وإصابة 2300 شخصاً.
مقتل عدد من الأميركيين
كذلك، قُتل عدد من الأميركيين في الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل بحسب ما أكد مسؤول أميركي الأحد من دون أن يخوض في تفاصيل.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "يمكننا تأكيد مقتل عدد من المواطنين الأميركيين. نقدم خالص تعازينا لأسر جميع المتضررين".
وقُتل عشرة نيباليين في هجوم "حماس". كما قُتِلت فرنسية في الهجوم بحسب ما أعلنت خارجية بلادها، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن العثور على عدد من مواطنيها.
كما قتل عدد من المواطنين من دول غربية أو فقد أثرهم في القتال بينهم أشخاص من البرازيل وبريطانيا وألمانيا وإيرلندا والمكسيك وتايلاند وأوكرانيا.
استعادة السيطرة الكاملة
نشر الجيش الإسرائيلي عشرات آلاف الجنود لاستعادة السيطرة الكاملة على المناطق الصحراوية المتاخمة لقطاع غزة، وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين وإجلاء السكان المتبقين بحلول صباح الإثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي مساء الأحد إن "العدو لا يزال على الأرض"، مضيفاً "نعزز قواتنا خصوصاً قرب غزة ونطهر المنطقة".
وتعهد الجيش ملاحقة "الإرهابيين في كل مكان ينتشرون فيه"، مشيراً إلى أن غاراته أصابت "800 هدف".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري لصحافيين الأحد "مهمتنا خلال الساعات المقبلة هي إجلاء جميع سكان غلاف غزة".
وأكد أن القتال مستمر "لإنقاذ الرهائن" الذين يحتجزهم مقاتلون فلسطينيون في إسرائيل. وأضاف "هناك عشرات آلاف الجنود المقاتلين، سنصل إلى كل تجمع حتى نقتل كل إرهابي في إسرائيل".
"حان وقت الحرب"
وأكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي أن "مدنيين وجنوداً هم في أيدي العدو، حان وقت الحرب".
ودعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى "وحدة الشعب والبرلمان في حكومة طوارئ".
وأقر نتنياهو في خطاب متلفز بأن ما حدث "غير مسبوق في إسرائيل". وقال "كل الأماكن التي تختبئ فيها حماس... سنحيلها ركاماً".
مساعدة أميركية
والأحد، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نتنياهو بأن مساعدة عسكرية أميركية إضافية في طريقها إلى إسرائيل، مؤكداً أن "مزيداً منها سيصل في الأيام المقبلة".
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن بايدن ونتنياهو "ناقشا أيضاً الجهود القائمة لضمان ألا يعتقد أعداء إسرائيل أنهم يستطيعون أو أن عليهم استغلال الوضع الراهن".
كذلك، أكد وزير الدفاع لويد أوستن أن واشنطن "ستزود سريعاً الجيش الإسرائيلي معدات وموارد إضافية، بما في ذلك ذخائر".
وأكد أوستن أيضاً أنه وجه حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لافتاً إلى أن واشنطن تعمل على زيادة أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
إغلاق المدارس
وأغلقت المدارس في إسرائيل وألغي عدد من الرحلات إلى مطار بن غوريون بسبب القتال.
في جنوب إسرائيل، شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية الأحد جثثاً عدة على الطريق الواصل إلى شاطئ زيكيم بينما توقفت عدد كبير من المركبات الإسرائيلية التي ترك إطلاق الرصاص أثره عليها.
في غزة، فرغت الشوارع من المارة باستثناء مئات اصطفوا أمام الأفران للحصول على الخبز على وقع دوي الانفجارات.
وقطعت الكهرباء عن القطاع والإنترنت عن أحياء عدة.
وأكد إسرائيليون يبحثون عن أقاربهم، عبر الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلي الأحد، أنهم شاهدوهم في مقاطع فيديو لـ "حماس" في غزة يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي. كما أوردت وسائل إعلام صباح الأحد أسماء إسرائيليين قُتلوا السبت وتم التعرف إليهم، بينهم أطفال ومراهقون.
وبدأت الأعمال القتالية فجر السبت بإطلاق وابل من الصواريخ من القطاع باتجاه بلدات إسرائيلية مجاوِرة وصولاً إلى تل أبيب والقدس.
واخترق مقاتلو "حماس" الذين وصلوا على متن مركبات وقوارب وطائرات شراعية آلية، السياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول القطاع الذي تحاصره منذ أكثر من 15 عاماً، وهاجموا المواقع العسكرية والمدنيين في طريقهم.
وكانت "كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" أعلنت في مقطع فيديو أنها "أسرت عدداً من جنود العدو"، وأعلنت سرايا القدس التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" احتجاز عدد آخر.
وقالت "كتائب القسام" إنها ستعلن "عدد الأسرى الإسرائيليين لدينا خلال ساعات".
وكان قائد الأركان في القسام محمد الضيف أعلن بدء عملية "طوفان الأقصى" السبت "رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى".
ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديد" التي شملت تنفيذ غارات جوية على القطاع، مشيراً إلى أنه دمر مباني قُدِّمت على أنها "مراكز قيادة" لـ "حماس".
مناوشات في لبنان
في لبنان، أعلن "حزب الله" إطلاق "عدد كبير من القذائف المدفعية والصواريخ الموجهة" على المنطقة المتنازع عليها في مزارع شبعا فيما أفاد الجيش الإسرائيلي صباح الأحد بأنه قصف بطائرة مسيرة "البنية التحتية الإرهابية لحزب الله" اللبناني في المنطقة الحدودية.
في مصر، قُتل إسرائيليان ومصري عندما أطلق شرطي مصري النار على وفد سياحي إسرائيلي في وسط الاسكندرية (شمال)، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد عزمه على إجلاء جميع السكان من محيط قطاع غزة خلال 24 ساعة.
ودان عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي الأحد هجوم "حماس" على رغم أن الولايات المتحدة أعربت عن أسفها لعدم وجود إجماع في الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس.
إليكم تغطيتنا لتطورات المواجهات الفلسطينية – الإسرائيلية عندما حدثت.