Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"اندبندنت عربية" في جولة على الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل

السكان اللبنانيون مطمئنون والمستوطنات الإسرائيلية المقابلة في حال تأهب عسكري

 شابان لبنانيان في منطقة الوزاني على مقربة من مستوطنة  "المطلة" (اندبندنت عربية)

ملخص

جولة ميدانية لـ"اندبندنت عربية" على الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل.. المستوطنات الإسرائيلية تحولت إلى ثكنات عسكرية والتصعيد سبب حركة نزوح من الجنوب باتجاه بيروت.

في طريق عودتنا من الجنوب إلى بيروت بعد ظهر أمس، بدا واضحاً كثافة حركة السير من الجنوب باتجاه بيروت. ساعات التصعيد العسكري التي شهدتها بعض المواقع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، دفعت بآلاف السكان إلى التوجه نحو صيدا وبيروت بعيداً من نقاط التوتر، هذا المشهد بدا متناقضاً مع ما سمعناه من الأهالي قرب الحدود، حيث أظهروا تشبثاً بالبقاء "مهما حصل". لا صوت في القرى التي زرناها يعلو على الاستعداد، الأصوات الأخرى رغم وجودها لن تراها في الشوارع ولن تتقدم لتتحدث مع الصحافيين، وهي تفضل الصمت والسلامة. من الواضح أن "حزب الله" يحتل "المشهد المدني" الظاهر للعيان، وطبعاً "المشهد العسكري" المستتر.

 

توازن الرعب

في جولة لـ"اندبندنت عربية" على ثلاثة مواقع في الجنوب اللبناني (العديسة، المطلة، تلة الوزاني) بمحاذاة الشريط الشائك (في منطقة متنازع عليها عند حدود لبنان الجنوبية)، كانت ساعات الصباح هادئة مع حركة سير خفيفة. أهالي هذه المناطق استبعدوا أي تصعيد كبير محتمل متكلين على "توازن الرعب" بين "حزب الله" وإسرائيل، وعلى ما يملكه الحزب من أسلحة نوعية، هذا الهدوء خرقه موكب لدراجات نارية تحمل أعلاماً فلسطينية. وفي شارع آخر، رأينا موكباً لعروسين عقدا قرانهما. كذلك في شارع آخر يوزع بعض الأهالي الحلوى فرحاً بما حصل في غزة صباح السبت السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وعلى مشارف منطقة العديسة (جنوب لبنان)، المراسلون الصحافيون كانوا في حال استرخاء، قبل أن يتغير الوضع بعد الظهر حيث تطورت الأحداث العسكرية.

 

"بوابة فاطمة"

عند وصولنا إلى "بوابة فاطمة" (وهي معبر حدودي سابق بين لبنان وإسرائيل في بلدة كفر كلا الحدودية)، اقترب منا رجلان سارعا بالقول "نحن لن نهرب نحن قابعون هنا، رغم كل ما يحدث وسيحدث لأننا أصحاب عقيدة".

أم علي عبدالنبي، تقيم بالقرب من "بوابة فاطمة"، قالت "سأبقى هنا وقد عشت الحرب منذ الاجتياح (عام 1982) و"حرب تموز" (2006)، ولم أفارق المنطقة لا أنا ولا أولادي، إيماناً منا بتمسكنا بهويتنا اللبنانية، فنحن أصحاب الأرض وعلينا حمايتها بكل ما أوتينا من قوة وهكذا أعلم أولادي منذ الصغر".

علي حلاوة، حداد سيارات من سكان المنطقة، قال مع ابتسامة "معظم السكان ذهبوا، ولكن أنا ما زلت متشبثاً بالبقاء هنا على رغم التوترات فقد تعودنا على هذه الأجواء".

أما أحد الشبان من أبناء المنطقة، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فعلق قائلاً "لا أستطيع التصريح لأن لدي وضعاً خاصاً، ولكن سنفاجئهم داخل المستوطنات".

 

وفي بلدة "الوزاني" (في قضاء مرجعيون، محافظة النبطية)، المشرفة على مستعمرة "المطلة" الحدودية، لاحظنا أن المستعمرة تحولت من مظاهر مدنية إلى عسكرية، حيث المنازل الموجودة فيها، التي تبتعد عنا مرمى حجر قد شهدت، أمس، انسحاباً للمدنيين وأصبحت مواقع عسكرية بحتة ترتفع على شرفاتها الإعلام الإسرائيلية وهناك سيارات للشرطة تجوب شوارعها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدوره، وفي لباس مدني قال أحد عناصر "حزب الله" منفعلاً "أنا وأولادي هنا مرابطين على الجبهة"، رافضاً أن نصوره واختصر المشهد كله بأن "تلك المنطقة يطلق عليها اسم "إصبع الجليل" والمقاومة الإسلامية لا تعطي وزناً لثلاث أو أربع مستوطنات، إذ إن عمل المقاومين سيتركز وراء تلك المستوطنات، حيث سيرى العدو بأم العين المفاجآت".
وفي طريق العودة إلى العاصمة بيروت، شهدنا وقفة تضامنية عند ساحة الشهداء في مدينة صيدا، تضامناً مع الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، بعد تعرضه لغارة إسرائيلية وإصابة طاقمه. وسبقت الوقفة مسيرة جالت خلالها سيارات الجمعيات الطبية شوارع المدينة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات