ملخص
رئيسة تايوان في خطاب العيد الوطني: "سنظل شعباً ديمقراطياً وحراً لأجيال"
أكدت رئيسة تايوان تساي إنغ وين اليوم الثلاثاء أن الديمقراطية ازدهرت في الجزيرة على رغم الضغوط المتزايدة التي تمارسها عليها بكين، متعهدة أن يظل شعبها "حراً" لأجيال مقبلة.
وقالت رئيسة تايوان، في خطاب ألقته لمناسبة العيد الوطني، "سيظل الشعب التايواني شعباً ديمقراطياً وحراً لأجيال".
ديمقراطية وانفتاح
وأكدت تساي، التي كانت تتحدث أمام مقر الرئاسة التايوانية، أن من واجبها "حماية سيادتنا الوطنية وأسلوب الحياة الديمقراطي والحر" لسكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة.
وتشهد تايوان ضغوطاً عسكرية وسياسية من الصين، التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد إعادتها بالقوة إن لزم الأمر.
وزادت الصين عدد الطائرات الحربية التي تنفذ طلعات حول الجزيرة وتخترق أجواءها أيضاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت تساي "في مواجهة ضغوط داخلية وخارجية هائلة، نمت الديمقراطية في تايوان وازدهرت، وخرجنا أكثر صلابة"، مضيفة أن "حماية الديمقراطية في تايوان تعني حماية القيمة العالمية للديمقراطية".
من جهة أخرى بدا أن تساي تتبنى لهجة تصالحية مع بكين، إذ شددت على أن تايوان تريد "تعايشاً سلمياً في ظل تفاعلات حرة ومن دون قيود بين الشعبين على جانبي المضيق".
وقالت "نحن على استعداد لاتخاذ الإجماع العام في تايوان كأساس من خلال عملية حوار ديمقراطي، والتركيز على الحفاظ على الوضع الراهن لتطوير أساس مع سلطات بكين يكون مقبولاً للطرفين للتفاعل، وطريقاً نحو التعايش السلمي".
كذلك جددت رئيسة تايوان تأكيدها على أن السلام "هو الخيار الوحيد عبر المضيق"، معتبرة أن "الحفاظ على الوضع الراهن، الذي يشكل القاسم المشترك الأكبر لدى جميع الأطراف، هو المفتاح الأساسي لضمان السلام".
الصين ترد
ورداً على خطاب الرئيسة التايوانية، اتهمت وزارة الخارجية الصينية الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم بأنه "أكبر تهديد للسلام".
وقال المتحدث باسم الوزارة وانغ ونبين إن "أكبر تهديد للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان هو إصرار الحزب الديمقراطي التقدمي على الاستقلال، وتواطؤه مع قوى خارجية لتحقيق ذلك وارتكاب استفزازات".
وكثفت بكين تهديداتها وضغوطها السياسية والاقتصادية على تايوان منذ وصول تساي إلى السلطة عام 2016، التي ترفض الإذعان لأي مطالب صينية في شأن الجزيرة.
ونظمت الصين العام الماضي مناورات عسكرية ضخمة حول الجزيرة، لمحاكاة حصار آثار مخاوف في تايبيه ولدى حلفائها الرئيسين، بما في ذلك الولايات المتحدة.
ولن تتمكن تساي إنغ وين، التي تقضي عامها الأخير في منصبها، من الترشح مرة أخرى بسبب الحد الأقصى للحكم المتمثل في ولايتين.
ومن المقرر إجراء انتخابات وطنية في يناير (كانون الثاني) المقبل، ويعد لاي تشينغ لي، نائب تساي، المرشح الأوفر حظاً في الوقت الحالي. وكان لاي وصف نفسه في السابق بأنه "استقلالي تايواني براغماتي". ويسعى منافساه، هو يوإيه من حزب "الكومينتانغ" المعروف تقليدياً بتأييده للتقارب مع بكين، وكو وين-جي، من حزب "الشعب التايواني" الأصغر حجماً، الساعي إلى تعزيز علاقات أوثق مع الصين.
وأظهر استطلاع للرأي نشره في يوليو (تموز) مجلس شؤون البر الرئيس الهيئة الرئيسة في تايوان لاتخاذ القرار في شأن الصين، أن 87 في المئة من سكان الجزيرة يؤيدون الحفاظ على "الوضع الراهن"، بينما يؤيد أربعة في المئة الاستقلال، ويؤيد واحد في المئة "التوحيد" مع الصين.