ملخص
حاول إيكليستون وقف المحاكمة في وقت سابق من هذا العام حين دفع محاموه بأن تقديمه إليها يشكل خطراً جسيماً على حياته
أفلت الرئيس السابق لبطولة العالم لسباقات "فورمولا-1" للسيارات بيرني إيكليستون من حكم فوري بالسجن اليوم الخميس، بعد إقراره بالذنب أمام محكمة في لندن بسبب تضليل مصلحة الضرائب البريطانية في شأن أصول في الخارج تزيد قيمتها على 400 مليون جنيه استرليني (492 مليون دولار).
ومثل إيكليستون (92 سنة) أمام محكمة في العاصمة البريطانية لندن اليوم ليقر بارتكابه المخالفة من طريق تقديم بيانات غير صحيحة لسلطات الضرائب في بلاده، قبل أكثر قليلاً من شهر من الموعد المقرر لبدء محاكمته.
وخلال الجلسة تحدث إيكليستون، الذي كانت ترافقه زوجته فابيانا، فقط لتأكيد هويته وتقديم الإقرار الخاص باعترافه بالمخالفة.
وأقر إيكليستون بتقديم بيانات غير صحيحة لمصلحة الإيرادات والجمارك البريطانية خلال اجتماع عقد في يوليو (تموز) 2015، عندما قال إنه أنشأ صندوقاً ائتمانياً وحيداً فقط لمصلحة بناته، ولم يستفد أو يكن وصياً على أي صندوق آخر.
وقالت مصلحة الإيرادات والجمارك إنه كان وصياً ومستفيداً بالفعل من كثير من الصناديق الائتمانية، ومنها صندوق كان يمتلك شركة أرسلت 416 مليون جنيه استرليني (508 ملايين دولار) إلى حساب مصرفي في سنغافورة عام 2010.
وحكم القاضي سايمون برايان على إيكلستون بالسجن 17 شهراً مع وقف التنفيذ عامين، مما يعني أنه لن يدخل السجن إلا إذا ارتكب مخالفة جنائية أخرى خلال هذه الفترة.
وقال ممثل الادعاء ريتشارد رايت إن "إيكليستون لم يكن يعرف الموقف الحقيقي، وبالتالي لم يكن في وضع يتيح له تقديم إجابة إيجابية أو سلبية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن إيكليستون وافق على تسوية مدنية مع مصلحة الإيرادات والجمارك سيدفع بموجبها 652.6 مليون جنيه استرليني (797.13 مليون دولار) لتغطية الضرائب والفوائد والغرامات المستحقة عن 18 سنة ضريبية ما بين عامي 1994 و2022".
وقالت محامية إيكليستون، كلير مونتغمري، للمحكمة إن موكلها "لم يكن يعرف الموقف الحقيقي" في شأن ما إذا كان المستفيد أو الوصي على أي صندوق آخر، مضيفة أنه "كان يتعين عليه قول إنه لا يعرف بدلاً من قول لا"، مؤكدة أن إجابة إيكليستون على مصلحة الضرائب كانت خاطئة ومتسرعة.
وقال المسؤول الأول في هيئة الادعاء الملكية أندرو بنهال في بيان إنه "يجب على جميع أفراد المجتمع البريطاني، بغض النظر عن مدى ثرائهم أو شهرتهم، دفع الضرائب المستحقة عليهم والتحلي بالشفافية والانفتاح مع مصلحة الإيرادات والجمارك حول أمورهم المالية".
وقال كبير مسؤولي التحقيق ومدير إدارة التحقيق في قضايا الاحتيال بمصلحة الإيرادات والجمارك البريطانية ريتشارد لاس إنه "كان لدى بيرني إيكليستون متسع من الوقت وكثير من الفرص لتحمل المسؤولية والتعامل بشفافية مع مصلحة الإيرادات والجمارك حول أموره الضريبية، وبدلاً من استغلال هذه الفرص كذب على المصلحة، لذا فتحنا تحقيقاً جنائياً".
وأضاف، "هذه الإدانة تثبت أنه لا أحد فوق القانون وستعمل مصلحة الإيرادات والجمارك بلا كلل من أجل ضمان أن يكون النظام الضريبي عادلاً للجميع، وأن يتحمل كلف خدماتنا العامة الحيوية".
وحاول إيكليستون وقف المحاكمة في وقت سابق من هذا العام، إذ دفع محاموه بأن تقديمه للمحاكمة يشكل خطراً جسيماً على حياته.
وبحسب قرار صدر في يونيو (حزيران) الماضي فقد قدم أحد أطباء القلب دليلاً على أن ضغط المحاكمة يعني أن إيكليستون "كان أكثر عرضة للوفاة خلالها"، لكن برايان قال إنه "لا يوجد تهديد حقيقي وفوري على حياة إيكليستون بسبب إجراءات المحاكمة".