ملخص
يقدر حجم التبرعات السعودية لفلسطين منذ 1999 ما يربو على 5.2 مليار دولار... وآلية الدعم لا تتجاوز 60 ثانية عبر منصة "ساهم"
قال مسؤول سعودي إنه بإمكان مواطني بلاده التبرع لدعم المشاريع الفلسطينية عبر منصة "ساهم" في غضون 60 ثانية، مؤكداً أن فلسطين تحتل "المرتبة الثالثة" من حيث تلقي المساعدات من السعودية.
وقدمت السعودية ما يقارب 180 مليون دولار للدولة التي تعيش حالة حرب ليومها السابع على التوالي، وفق المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة سامر الجطيلي.
وصرح الجلطيلي لقناة "الإخبارية" الحكومية بأن "التبرعات تأتي حصيلة ثمانية أعوام"، أي منذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة عام 2015، وهي تتعلق بالمشاريع التنموية.
وأضاف المسؤول أن بلاده التي دعت إلى "وقف التصعيد في غزة" قدمت مبالغ لا تقل عن 500 مليون دولار من طريق "الأونروا"، مشيراً إلى أن السعودية تدعم كل منظمة تدعم اللاجئين لاستمرار تشييد المخيمات للمحتاجين وتقديم الرعاية اللازمة.
و"الأونروا" التي تأسست في عام 1949 هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وتعمل في الضفة الغربية التي تشمل، القدس الشرقية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، لكنها أعلنت منذ "حرب القطاع" أنها ستنقل مقر عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوب القطاع بهدف "مواصلة عملياتها الإنسانية ودعمها طواقمها واللاجئين الفلسطينيين في غزة".
التبرعات السعودية
ويقدر حجم التبرعات السعودية لفلسطين منذ 1999 ما يربو على 5.2 مليار دولار، وفق ما ذكر سفير السعودية لدى الأردن نايف بن بندر السديري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (واس) في أكتوبر (تشرين الثاني) العام الماضي.
ويؤكد السديري الذي عين لاحقاً في أغسطس (آب) من العام الحالي كأول سفير سعودي لدى فلسطين، أن الدعم "يشمل دعم ميزانيات السلطة، ودعماً مباشراً لعدد من قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم والأمن الغذائي والزراعي والحكومة والمجتمع المدني الفلسطيني والمياه والإصلاح البيئي".
وتقول "الأنروا" بعد دعم سعودي في أكتوبر (تشرين الثاني) 2022 يقدر بـ50 مليون دولار إن "سخاء السعودية طويل الأمد تجاه لاجئي فلسطين وتضامنها معهم".
في الأثناء، ينزح آلاف من الفلسطينيين من غزة باتجاه الجنوب، بعد تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي. وأكدت الأمم المتحدة أن عمليات النزوح تشمل نحو مليون و100 ألف شخص، وستكون لها تبعات "مدمرة"، في وقت تحدث فيه رئيس الوزراء الفلسطيني عن "إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل في القطاع المحاصر المعرض للقصف المتواصل.
وأطلقت الأمم المتحدة أمس نداءً عاجلاً لجمع تبرعات بقيمة 294 مليون دولار من أجل مساعدة السكان في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان إن هذا المبلغ يهدف لمساعدة أكثر من 1.2 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.
وأوضح أوتشا أن "محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة نفد وقودها وتوقفت عن العمل، مما أدى إلى قطع مصدر الكهرباء الوحيد في القطاع". وأضاف أن "غالبية سكان قطاع غزة لم يعد بإمكانهم الوصول إلى مياه الشرب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسارع السكان الذين يعيشون في شمال القطاع إلى الهرب عبر السيارات والدراجات النارية والشاحنات، وآخرون منهم باتوا يهرولون على الأقدام بحثاً عن النجاة.
14 مليوناً و300 ألف نازح
ويتوقع مراقبون أن يزداد الوضع سوءاً بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين تضاعف عددهم قبل الحرب الراهنة لنحو 10 مرات منذ عام 1948، وفق إحصائية حديثة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في مايو (أيار) الماضي.
ووفق إحصائية حديثة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، نشرت في مايو (أيار) الماضي. يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم بـ14 مليوناً و300 ألف.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم، في مؤتمر صحافي، إن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة. غزة باتت منطقة منكوبة".
في غضون ذلك، ينتظر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى قطر اليوم خلال جولة إقليمية أن يزور السعودية في وقت لاحق لبحث الأوضاع في غزة.
وتشير آخر الإحصاءات إلى مقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، من بينهم 258 جندياً، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3200، فيما بلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون نحو 120.
وأعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم، مقتل 13 "أسيراً بينهم أجانب" في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي القطاع المحاصر، قتل 1799 فلسطينياً بينهم 583 طفلاً وجرح أكثر من 7388 مواطناً جراء القصف الإسرائيلي المكثف رداً على العملية، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، اليوم الجمعة.