في ظل التصعيد الذي تشهده الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" يتحدث الناطق باسم حركة "فتح" عبدالفتاح دولة عن الوضع الراهن الذي تعيشه فلسطين، مشيراً إلى فصلٍ دامٍ جديد نتاج العدوان الإسرائيلي الدموي والمدمر على الشعب الفلسطيني.
ويؤكد دولة أن هذا العدوان يرتقي لحرب الإبادة والتهجير القسري المخالف للقوانين والأعراف الدولية، وأن الخطر يزداد على الفلسطينيين في الضفة وفي غزة على وجه التحديد، وسط غياب الحماية الدولية والإنسانية، بما يمنح الاحتلال الإسرائيلي مساحة آمنة للمضي في حربه المعلنة المتجهة نحو حرب برية في القطاع ستكلف الشعب الفلسطيني كثيراً من الدماء وتخلف دماراً غير مسبوق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرى دولة أن الانفجار الحالي قد جاء نتيجة استمرار إسرائيل في مخططاتها بحسم الصراع وإنهاء القضية الفلسطينية وقتل أي حلم فلسطيني في الحرية والدولة وتقرير المصير. وقد أعلن أقطاب الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية، عن هذا المخطط لحسم الصراع ووضعوا الشعب الفلسطيني أمام ثلاثة خيارات: إما الخضوع، وإما الرحيل، وإما القتل، وبذلك هناك نية مبيتة لإنهاء وتقويض القضية الفلسطينية. ويضيف، "يأتي هذا الانفجار أيضاً نتيجة تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وانغلاق كل أفق للحل السياسي".
كذلك يبين أن الشعب الفلسطيني قد وجد نفسه إزاء حرب مدمرة لم يجد سبيلاً غير الدفاع عن نفسه ووجوده فيها، من ثم فإن المشهد في فلسطين اليوم هو مشهد مواجهة وصمود ومشهد غضب فصائلي موحد، مشهد يدافع فيه الفلسطيني عن حقه ويسعى فيه بكل الطرق الميدانية والسياسية والدبلوماسية لوقف العدوان عن الشعب في غزة، ووضع حد للكارثة الإنسانية الناتجة من القصف المتواصل واستخدام القنابل، ومنها القنابل الفسفورية وقطع الماء والكهرباء والاتصالات واستهداف الطواقم الصحافية والطبية.
ويشير في النهاية إلى أنه "من المهم الوقوف على أصل المشكلة المتمثلة في منح الشعب الفلسطيني حقه في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير".
Listen to "فصل دموي جديد في غزة والضفة الغربية" on Spreaker.