Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحد الفاصل بين الخوف والإثارة في تجربة سويدية

انتقل المشاركون بين أضواء ساطعة وظلام وجدران ملطخة بالدماء ووحوش مفترضة وخرجوا بانطباعات "مرعبة ومميزة"

يتمثل هدف الاختبار في "اكتشاف حدود الخوف وإيجاد النقطة الفاصلة بين المتعة والانزعاج" (مواقع التواصل)

ملخص

كانت مجموعة من الأكاديميين تشاهد ما يحصل عبر شاشة في غرفة مجاورة.

أجرى باحثون في مدينة ملاه السويدية بالتعاون مع جامعة دنماركية تجربة تهدف إلى اكتشاف حدود الخوف وإيجاد النقطة الفاصلة بينه والإثارة.

وقالت المدرسة فيكي باث (45 سنة) بعد التجربة إن "هذا الاختبار هو من أكثر ما عشته رعباً على الإطلاق".

وترمي التجربة إلى جمع بيانات لـ"بيك فير إكسبريمنت"، وهو اختبار ينفذ بالتعاون مع معهد "ريكرييشونال فير لاب" المتخصص في البحوث المتمحورة حول الخوف الناجم عن الترفيه في جامعة "أرهوس" في الدنمارك.

ويتمثل هدف الاختبار في "اكتشاف حدود الخوف وإيجاد النقطة الفاصلة بين المتعة والانزعاج".

اختبار المتعة والخوف

وقالت فيكي باث، "عندما وضعوا الغطاء على رأسي شعرت وكأنني رهينة لم أكن أعرف إلى أين أذهب أو إلى أين سيأخذونني".

ثم اصطحبت إلى منطقة حرجية مظلمة فيها سرير وجرى تقييدها بالسرير وبقيت في المكان بمفردها غير قادرة على التحرك، وبعد دقائق قليلة سمعت أصوات مخيفة وظهرت مخلوقات غريبة بدأت تقترب من السرير.

وكانت مجموعة من الأكاديميين تشاهد ما يحصل عبر شاشة في غرفة مجاورة.

اقرأ المزيد

وتنقسم التجربة إلى خمس مراحل، ويتنقل المشاركون بين أضواء ساطعة ومساحات ضيقة ومظلمة محاطة أحياناً بجدران ملطخة بالدماء، ويتجول في المكان أشخاص يؤدون أدوار الوحوش ويدفعون المشاركين إلى نقطة انهيارهم.

وقالت فيكي باث بعد خوض التحدي إنها "فخورة جداً" بنفسها، مشيرة إلى أنها تطوعت في هذا الاختبار لتعيش "تجربة مميزة".

واختير شخصان فقط من بين 1600 آخرين تقدموا بطلب لقضاء الليلة المقلقة في مدينة الملاهي، ولم يبلغ الشخصان بتفاصيل التجربة ولا بمدتها.

وتظهر الابتسامة على وجه هيلغ برانشيت (38 سنة)، وهو مصفف شعر ومتخصص في المكياج في هامبورغ الألمانية.

وعلى رغم ولعه بأفلام الرعب، أقر بأنه شعر بخوف كبير خلال التجربة، وقال "ما زلت في حال ارتباك لأن الأمر كان غريباً جداً".

وأشرف على التجربة الباحث ماتياس كلاسن من مختبر "الخوف الترفيهي" في جامعة "أرهوس" الذي أوضح أن الخوف الترفيهي يشير إلى "التصرفات التي يستمد فيها الناس المتعة من الخوف".

لقاح ضد التوتر

وبما أن شخصين فقط خضعا للتجربة، يصعب من وجهة نظر علمية استخلاص العبر منها، بحسب كلاسن.

لكن الاختبار أتاح للباحثين النظر في ردود فعل المشاركين عندما واجهوا ظروفاً قاسية.

ولفتت دراستهم إلى أن الدخول في أنشطة مخيفة قد ينطوي على فوائد مذهلة للصحة.

وخلال جائحة كورونا لاحظوا أن الأشخاص الذين شاهدوا باستمرار أفلام رعب كانت نتائجهم المتعلقة بالصحة الذهنية أفضل خلال الحجر الصحي.

وقال كلاسن عبر وكالة الصحافة الفرنسية، إنهم أظهروا "مرونة نفسية أفضل، وكانت لديهم أعراض أقل مرتبطة بالتوتر"، معتبراً أن التجارب المرحة المتمحورة حول الخوف ربما تكون بمثابة نوع من "اللقاح ضد التوتر".

المزيد من علوم