ملخص
أطلقت روسيا خمسة صواريخ و12 طائرة مسيرة محملة بالذخيرة صوب أوكرانيا
قالت القوات الجوية الأوكرانية، في وقت مبكر من اليوم الإثنين، إن روسيا أطلقت خمسة صواريخ و12 طائرة مسيرة محملة بالذخيرة صوب أوكرانيا في هجوم شنته الليلة الماضية مع أنباء من مسؤولين عن قصف مدفعي وضربات جوية.
وقالت القوات الجوية إن الصواريخ، التي أسقطت اثنين منها، كانت تستهدف مناطق شمالية وشرقية، فيما أطلقت المسيرات، التي جرى إسقاط 11 منها، باتجاهات عدة، مع تركيز خاص على غرب أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة بولتافا الشرقية فيليب برونين إن المنطقة هوجمت بطائرات مسيرة وصواريخ وإن ثلاثة مدنيين نقلوا إلى المستشفى.
وكتب على تطبيق "تيليغرام" للتراسل "لحسن الحظ، لم تصب بنية تحتية مدنية أو حيوية، لكن حطام الصواريخ ألحق أضراراً بمنازل خاصة عدة".
من جانبه، قال حاكم منطقة زابوريجيا إن روسيا شنت أيضاً قصفاً مدفعياً وضربات جوية على المنطقة، مما ألحق أضراراً بمبان سكنية وبنى تحتية عدة، وأدى إلى إصابة امرأة مسنة.
من روسيا إلى أوكرانيا
قال مسؤول قطري مطلع اليوم الإثنين إن ثلاثة أطفال أوكرانيين كانوا قد نقلوا إلى روسيا سيسلمون إلى دبلوماسيين قطريين في موسكو هذا الأسبوع بموجب آلية أنشأتها الدوحة لإعادة مزيد من الصغار.
ونقلت "رويترز" عن المسؤول قوله إن قطر سهلت الجمعة الماضي عودة طفل أوكراني آخر يبلغ من العمر سبع سنوات، وأعيد إلى أحضان جدته وهو في طريقه إلى أوكرانيا عبر إستونيا. أما الأطفال الثلاثة الآخرون فهم طفل يبلغ من العمر سنتين وآخر يبلغ من العمر تسع سنوات وفتاة تبلغ من العمر 17 سنة.
وتقول كييف إن 20 ألف طفل نقلوا إلى روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها موسكو من دون موافقة الأسر أو الأوصياء.
وذكر المسؤول القطري، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته نظراً إلى حساسية هذا الملف، أن عودة هؤلاء الأطفال الأربعة الأوائل بمثابة اختبار للآلية التي أسستها الدوحة بعد أشهر من المحادثات السرية مع موسكو وكييف.
وأكدت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي لولوة الخاطر الوساطة في بيان، ووصفت عمليات إعادة الأطفال هذا الأسبوع بأنها مجرد خطوة أولى.
وقال المسؤول إن المفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا قدمت قائمة أولية قصيرة بأسماء الأطفال الأوكرانيين الذين سيجري إعادتهم إلى فريق من الدبلوماسيين القطريين الذين تحققوا من هوية كل طفل.
ونبه إلى أنه ليس من الواضح عدد الأطفال الإضافيين الذين ستسمح لهم روسيا بالعودة إلى أوكرانيا عبر الآلية القطرية بعد الأطفال الأربعة.
مساعدات أميركية جديدة
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أمس الأحد إن حزمة المساعدات الجديدة المتوقع تقديمها لإسرائيل وأوكرانيا من الأسلحة ستتجاوز قيمتها ملياري دولار بكثير.
وأضاف خلال مقابلة على شبكة "سي بي أس" أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيجري محادثات مكثفة مع الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع حول ضرورة الموافقة على هذه الحزمة.
وأدت مساعي الجمهوريين إلى اختيار رئيس جديد لمجلس النواب الأميركي بعد عزل كيفن مكارثي قبل نحو أسبوعين إلى التأخير في اتخاذ إجراء في شأن التشريع.
ويدرس بايدن طلباً لإدراج حزمة مساعدات تشمل إسرائيل وأوكرانيا وربما تايوان في الميزانية لتحسين فرص الموافقة عليه وسط دعوات من بعض الجمهوريين لخفض الأموال عن كييف.
ورداً على سؤال عما إذا كان الطلب سيكون ملياري دولار، قال سوليفان "حسناً، الرقم سيكون أعلى بكثير من ذلك ولكن كما قلت سيشمل بالتأكيد العتاد العسكري اللازم للدفاع عن الحرية والسيادة وسلامة الأراضي في أوكرانيا ولمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وهي تتصدى للتهديدات الإرهابية".
بوتين يؤكد تقدم الجيش الروسي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد أن جيشه يتقدم حالياً على الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك في محيط مدينة أفدييفكا (شرق) المستهدفة بهجوم واسع النطاق تشنه قوات موسكو منذ أيام سعياً إلى تطويقها.
وقال بوتين في مقابلة مع التلفزيون الروسي نشر الصحافي بافيل زاروبين الذي أجراها معه مقتطفات منها الأحد على شبكات للتواصل الاجتماعي إن "قواتنا تحسن مواقعها في كل هذه المساحة تقريباً، وهي مساحة كبيرة إلى حد ما".
وأوضح أنها تشمل "مناطق كوبيانسك وزابوريجيا وأفدييفكا"، مشيداً باستراتيجية "الدفاع النشط" التي ينفذها جيشه.
تأتي تصريحات الرئيس الروسي خصوصاً تلك المرتبطة بالوضع في محيط أفدييفكا في وقت أعلن جيشه تحقيق تقدم في المنطقة في ظل تصميمه على السيطرة على هذه البلدة الواقعة على بعد أقل من 15 كلم شمال دونيتسك الخاضعة لسيطرة موسكو، ضمن المنطقة التي تحمل الاسم ذاته وأعلن بوتين ضمها قبل أكثر من عام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشكل سيطرة روسيا على أفدييفكا المبنية حول معمل كبير لفحم الكوك انتصاراً رمزياً أكثر من كونه استراتيجياً، علماً بأن المدينة تمثل معقلاً لـ"المقاومة الأوكرانية" للهجمات الروسية منذ عام 2014.
وسقطت أفدييفكا لمدة وجيزة في يوليو (تموز) 2014 في أيدي انفصاليين موالين لروسيا قادتهم وسلحتهم موسكو، قبل أن يستعديها الأوكرانيون.
وتحددت مذاك الخطوط الأمامية في هذه المنطقة وتعرضت للقصف مراراً حتى قبل الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، ومن ثم فإن هذه المنطقة على وجه الخصوص محصنة بشكل جيد.
وخلال الأسابيع الأخيرة نجحت القوات الروسية في السيطرة على مواقع شمال وجنوب المدينة، فيما تهيمن على الشرق محكمة قبضتها عليها بشكل تدرجي على أمل دفع الجيش الأوكراني في نهاية المطاف إلى التراجع ليبتعد عن عاصمة المنطقة دونيتسك التي تشهد قصفاً أوكرانياً بوتيرة يومية تقريباً.
لكن عدداً من المحللين تحدثوا عن خسائر كبيرة يتكبدها الروس لجهة المعدات العسكرية، وذلك بناء على صور للهجوم تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
القوات الأوكرانية "تصد" هجمات روسية
من جهته، قلل الجيش الأوكراني في إيجازه اليومي من أهمية جميع التأكيدات الروسية، مشدداً على أن جنوده "تصدوا" لهجمات موسكو في منطقة أفدييفكا. وقال "يحاول العدو مرة تلو أخرى خرق دفاعاتنا لكنه يفشل".
والسبت، لفت رئيس بلدية المدينة الأوكراني فيتالي باراباش إلى أن الوضع الميداني "متوتر للغاية"، فيما يحاول الروس على قوله "محاصرة المدينة" عبر نشر "مزيد من القوات".
من جهته تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن جيشه "سيصمد" ويقاوم الهجوم.
وبحسب باراباش، ما زال في أفدييفكا ما يزيد قليلاً على 1600 مدني، فيما يعرقل القصف المستمر عمليات الإجلاء. وقبل الهجوم الروسي كانت المدينة تعد 30 ألف نسمة.
يأتي الهجوم الروسي على أفدييفكا بعد أربعة أشهر على بدء هجوم مضاد أوكراني يواجه صعوبات عديدة في الشرق والجنوب، إذ لم يستعد الجيش الأوكراني سوى قرى عدة في هذه المرحلة على رغم الدعم العسكري الغربي.
وكرر بوتين الأحد أن هذا الهجوم المضاد "فشل تماماً". وأضاف "نعلم أنه في بعض مناطق القتال يحضر العدو لهجمات جديدة. نحن نرى ذلك ونعلم به، ونرد وفقاً لذلك".
وأسفرت ضربات روسية منذ السبت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة بجروح في منطقتي خاركيف (شرق) وخيرسون (جنوب)، بحسب السلطات المحلية.